الوحي الإلهي وخرافة النص الديني

باسم عبدالله
كاتب، صحفي ومترجم
(Basim Abdulla)

الحوار المتمدن-العدد: 7447 - 2022 / 11 / 29 - 22:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لم يعن نقد الوحي والأحاديث القدسية والنبوية الإسائة لأصحاب المعتقدات الدينية بقدر ما عنى بطلان منطقية ولادلات الوحي والأحاديث النبوية وفقدان منطق المعتقد السائد للعقيدة الإسلامية، فمن خلال مراجعة تلك الأحاديث التي ربما تزيد عن مئة حديث تبرهن محتوياتها الفكرية والعقائدية عن خلاف جذري يدحض او يناقض المعتقد الإسلامي، فكان من المفترض عمل العقل فيها قبل وضعها في كتب النقل ذلك افضل من وضع نصوصها في ميزان الإيمان العقائدي.
الحديث القدسي مصطلح اسلامي مشيراً الى معناه الإلهي ولفظه النبوي، اي المعنى والبناء، او اللفظ والمعنى، فالقرآن والاحاديث القدسية تجمع بينهما وحدة روحانية الوحي الإلهي، لكن دعنا نناقش هذا الأمر منطقيا وعقلياً قبل الغوص في الطبيعة المتناقضة لتلك الأحاديث.
اشار الشرع الإسلامي ان الاحاديث القدسية وردت بالإلهام او الرؤيا المنامية او استغراق النبي في احتراق ذاتي عاشه النبي من خلال حالة وجدانية احترقت فيه الأنا لتضئ بداخله معاني الإله فتتحول تلك المعاني الى الفاظ تسوق ذات المعنى الذي اراده الله منه. فهذا الامر يخالف ما عاشته الذات المحمدية في القرآن من انه حضور إلهي من خلال الوحي لفظاً ومعنى، لهذا صارت تلك الأحاديث اقل مكانة من القرآن، ولا ترقى الى القراءة في الصلاة انما تتخذ تلك الأحاديث للموعظة الحسنة، رغم كون تلك الأحاديث ليست قطعية الثبوت فلا تواتر فيها وظنية الثبوت، اي معرضة للتحريف لكنها مع ذلك اطلق عليها لقب ” قدسي ” المشكلة في تداخل الاحاديث بين القدسية والاحاديث النبوية، فالمتحدث هو الشخص نفسه، يتحدث بلغة الإلهام على انها احاديث قدسية، ويتحدث من خلال وعيه الإرادي على انها احاديث شخصية تعود لبشريته. الأمر لا يخرج عن كونه التفاف حوال الذات.
قبل الغوص في حقيقة تلك الأحاديث لابد ان نبحث عن اصل تلك الأحاديث فالاصل الذي استند عليه الإسلام في عقيدة الوحي الإلهي متعارضة ومهزوزة لم ترق الى ابسط قواعد المنطق، ذلك ان روايات نزول الوحي على محمد ليست متماسكة بالشكل المرضي للعقل. في هذا المقال نريد ان نحسم امر الوحي كي نستخلص من خلاله ليس فقط حقيقة الأحاديث النبوية بل وكذلك السور القرآنية، التي تتعارض في الكثير من نصوصها وتحبط المؤمن في مصداقية وحيها الإلهي.
عدة روايات تفصل امر الوحي الإلهي، رواية البخاري عن عائشة، رواية ابن اسحق، رواية جابر بن عبدالله، رواية ابن عباس.
1 - رواية عائشة: ولدت عائشة في السنة 17 قبل الهجرة، فهي لم تعاصر حدث نزول الوحي، اما كونها سمعت الحادثة من محمد او غيره فلا يعني انها مصدر شهادة او واقع شهودي لحادثة هي من اهم حوادث التاريخ الإسلامي. حديثها ابتدأ ” اول ما ابتدأ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم ... كان يخلو بغار حراء ... حتى جائه الحق وهو في الغار فقال : اقرأ ، قال : ”ما انا بقاري ” .... ” فدخل على خديجة بنت خويلد فقال زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع. فقال “ لقد خشيت على نفسي ” فانطلقت به خديجة الى ورقة بن نوفل ابن عمها.
2- رواية عبيد بن عمير بن قتادة من كبار التابعين، بحسب رواية عبيد قال، قال رسول الله” : جائني جبريل وانا نائم بنمط من ديباج فيه كتاب فقال : اقرأ ، قلت ” ما اقرأ : فغتني حتى ظننت انه الموت ... فانصرف عني وهببت من نومي فكأنما كتبت في قلبي، قال فخرجت حتى اذا كنت في وسط من الجبل سمعت صوتاً من السماء يقول : يا محمد انت رسول الله وانا جبريل. قال : فرفعت رأسي الى السماء فاذا جبريل في صورة رجل صاف قدميه في افق السماء ... فوقفت انظر اليه ... وجعلت اصرق وجهي عنه في آفاق السماء فلا انظر في ناحية منها إلا رأيته كذلك ... حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي... فجلست الى فخذها ... ”
3- رواية جابر بن عبدالله: قال سمعت النبي يتحدث عن فترة الوحي فقال ” بينا انا امشي اذ سمعت صوتاً من السماء فرفعت رأسي، فاذا الملك الذي جائني بحراء جالس على كرسي بين السماء والارض فجئثت منه رعباً فرجعت وقلت : زملوني .. زملوني فدثروني ” فانزل الله تعالى : ” يا ايها المدثر ”
4- رواية ابي سلمة بن عبد الرحمن، جاءت في صحيح البخاري، يقول فيها يحي: سألت ابا سلمة: اي القرآن انزل اول؟ فقال يا ايها المدثر. فقلت انبئت انه ” اقرأ بأسم ربك الذي خلق ” فقال لا اخبرك إلا بما قال رسول الله، قال : ” جاورت في حراء، فلما قضيت جواري هبطت فاستبطنت الوادي فنوديت فنظرت امامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي، فاذا هو جالس على كرسي بين السماء والارض ... فأتيت خديجة فقلت: دثروني وصبوا علي ماء بارداً وانزل علي : يا ايها المدثر.
في الرواية الأولى، لا قيمة تاريخية لرواية عائشة لانها لم تكن الشاهد في الحدث، وقد اعتمدت على السماع، اما رواية عبيد بن عمير الليثي، فقد ولد في السنة 5 للهجرة، اي لم يكن مولوداً خلال فترة نزول الوحي، واعتمد هو الأخر على السماع. فروايته لا يعتد بها. رواية جابر بن عبدالله, ولد جابر بن عبدالله الأنصاري 16 قبل الهجرة. اي كان في عمر 3 سنوات عند حادثة نزول الوحي، فلا يعتد بشهادته، وقد اعتمد هو الأخر على السماع. رواية ابي سلمة بن عبدالرحمن ، احد التابعين ومن رواة الحديث، ولد عام 22 قبل الهجرة، اي كان في عمر 9 سنين خلال فترة حادثة نزول الوحي، كان طفلا فلا يعتد هو الآخر بشهادته، اربع روايات لم تقدم شاهد عيان يدعم حادثة نزول الوحي، فكل الرواة لم يكونوا شاهد اثبات.
تتاقض الروايات اصلاً في طريقة سرد الحادثة، مما يدلل في عدم الوثوق بوقوعها، فقد اعتمد الرواة جميعهم على السماع، فلو تتبعنا رواية عائشة استندت على وجود الوحي داخل جبل حراء وقد انطلق منها محمد بسورة القلم، فلم يبرح محمد الجبل إلا وسورة القلم اول السور القرآنية. بينما تناقض رواية عبيد بن عمير رواية عائشة، ان محدياً لم يكن في جبل حراء كان نائماً فاستثقل في نومه حتى راى جبريل، فلقد كان محمد في رواية ظنية انه بين الحلم واليقظة ولم يلتق محمد بجبريل داخل الجبل، انما رآه في آفاق السماء واخبره انه نبي. ما الذي يضعف رواية عائشة عن رواية عبيد بن عمير، ولا يجعلها رواية ترتقي لأبسط قواعد المنطق والاستدلال؟ ولا قيمة تاريخية لها؟ فرواية نزول الوحي بسورة العلق لا يمكن الوثوق بها لعدة اسباب :
1- هناك روايات تناقض رواية عائشة، وفي صحيح البخاري ان اول سورة نزلت سورة المدثر. وقد وثقها العديد من الرواة حتى اكد بعضهم ان اول سورة نزلت سورة الفاتحة.
2- عائشة لم تدرك الحدث بسبب عمرها، فلم تنقل الرواية عن محمد، بل اعتمدت على السماع، وفي الرواية تتمة لم تكملها عائشة ” حتى حزن النبي، فيما بلغنا حزناً شديداً ... ” فهذا النص يبين انها صاغت الرواية بحسب سماعها وظنها الشخصي.
3- الرواية منفردة، فلم يرويها احد من الصحابة والتابعين عن عائشة، إلا عروة بن الزبير، فالرواية مسندة عن خالته عائشة، فلقد لازم خالته وروى عنها وبقي معها حتى قبل وفاتها بثلاث سنوات. يصبح بهذا سند الرواية مريباً.
4- لا نثق برواية نزول الوحي، لقد امتنع محمد عن القراءة مع ان جبريل لم يأمره بقراءة شيء مكتوب، فهذا اسناد لا قيمة له، فلم يأت الوحي بمكتوب، كذلك اسلوب الوحي في التعامل بتقديم دعوته لمحمد كان ينبغي ان يعرّف نفسه ويثبت صلته بالسماء، فلقد تكلم الوحي بأسلوب لا ينم عن علاقة روحانية تربطه بنبي. فكيف يضمه اليه ثم يرسله وبلغ بمحمد الجهد ثلاث مرات؟ ثم ان جبريل ابتدأ بالقول ” اقرأ ” من غير بيان ان ما سيقرأه رسالة السماء لمحمد، ان الأمر بالقراءة ليس جزءا من الرسالة الإلهية.
5- قلق محمد وفزعه وجهله ان ما شاهده وحياً إلهياً حتى قال عن نفسه ” خشيت على نفسي ” فكان ذهابه الى ورقة بن نوفل دل ان محمداً لم يكن مستوثقاً من دعوة وحي الهي، فكيف يثبت راهب نصراني ايمان محمد ان ما رآه كان الناموس الذي نزل على موسى؟ فراغ المحتوى الروحاني لمحمد، استدلال ان الأمر لم يكن يتصل بوحي نزل. لنناقش الآن عدم منطقية رواية جابر بن عبدالله عن رواية ابي سلمة بن عبدالرحمن وغياب استدلال الروايتين :
1 – رواية جابر الغت نزول سورة القلم، ولم تبين انفعال محمد او خوفه من نزول الوحي بجبل حراء، بل كان الوحي معجزة كونية امتدت بين السماء والأرض، هذا يضعف مصداقية الرواية، فتلك تعني معجزة السماء، يفترض ان يكون فيها شهود وثقوا تلك الحادثة الخالدة في تاريخ البشرية.
2 – تناقض كلام محمد ” زملوني .. زملوني ” الفزع والعودة للبيت، ذلك ان الحادثة كان يفترض ان تكون ظاهرة كونية قد شهدها اهل مكة. فمشهد الوحي لم يشهده احد من قبل. كان ان شهدتها خديجة بدل ان تأخذ محمداً الى ابن عمها ورقة بن نوفل.
3 – لم يشهد تاريخ الأديان ان الوحي الذي نزل على انبياء بني اسرائيل كان في السماء جالساً على كرسي بين السماء والأرض، كيف عرف محمد ان الوحي كان جالساً على كرسي ككرسي الملوك وهم جالسون على عروشهم اذا كان حجمه بين السماء والأرض؟
4 – لم يستوثق ابو سلمة من روايته بل سأل عنها جابر بن عبدالله، فهذا يدل ان الراوي ابو سلمة مجرد ناقل للحادثة عن غيره، هذا الإستظهار في تثبيث واقعة يبررها الحافز الديني هو الايمان بسرد الرواية وليس البحث عن اثبات حقيقتها.
5 – كان محمد بجوار غار حراء وليس بداخله، ثم نزل لبطن الوادي، فتمت مناداته، نظر امامه وخلفه، فرفع راسه ورأى ملاكاً جالساً على كرسي بين السماء والارض. لم تتضمن رواية ابي سلمة ان الذي نادى محمداً خاطبه برسالة السماء.
6 – تشير رواية جابر بن عبدالله ان الوحي خاطب محمداً من اعالي السماء، بينما لم تتناول رواية ابي سلمة حواراً سماوياً على اسماع محمد، فهذا الأمر يضرب روايتي جابر وابي سلمى في مقتل. استنتاجاً تسقط رواية نزول الوحي من المنظار الديني والتاريخي، برواتها وبطلانها كموروث اعتقادي.

عدم منطقية الاحاديث النبوية :
ان الذي يرجح اكثر خرافة نزول الوحي ويقطع ببطلان عقيدته، تناقض الفكرة الدينية كرسالة سماوية وفراغ محتواها العقلي والاخلاقي، امامنا كم هائل من الأحاديث تلغي المنطق وتحبط الإستدلال، نستعرض 5 احاديث تم ادراجها على اساس السند الصحيح والقدسي.
1 - عَنْ أَبِي ذَر رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ ... قَالَ، يَوْما: "أَتَدْرُونَ أَيْنَ تَذْهَبُ هذِهِ الشَّمْسُ؟ ""إِنَّ هذِهِ تَجْرِي حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَىٰ مُسْتَقَرِّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ، فَتَخِرُّ سَاجِدَةً. فَلاَ تَزَالُ كَذٰلِكَ حَتَّى يُقَالَ لَهَا: ارْتَفِعِي، ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ، فَتَرْجِعُ. فَتُصْبِحُ طَالِعَةً مِنْ مَطْلعِهَا ... فَتَرْجِعُ. فَتُصْبِحُ .. فتَجْرِي لاَ يَسْتَنْكِرُ النَّاسُ مِنْهَا شَيْئا حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُسْتَقَرِّهَا ذَاكَ، تَحْتَ الْعَرْشِ. فَيُقَالُ لَهَا: ارْتَفِعِي، أَصْبِحِي طَالِعَةً مِنْ مَغْرِبِكِ. فَتُصْبِحُ طَالِعَةً مِنْ مَغْرِبِهَا". واضح من الحديث النبوي، جهل نبي الإسلام بالعلاقة التي تربط الأرض بالشمس ومدى الفرق الهائل بينهما في الحجم، ثم مخاطبة الشمس بعقل الإنسان الواعي لوجوده، فهذا يعكس سطحية الذهنية البدوية في القرن السابع الميلادي في شبه الجزيرة العربية.
2 – عن ابي هريرة عن النبي ... ” إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لاَ مَحَالَةَ، فَزِنَا العَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ المَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ” (1) افرغ هذا الحديث المحتوى الايديولوجي في العقيدة الدينية، فأذا كتب الله مصير البشر، وقدّر عليهم مصائرهم من الزنا، فلا فرصة للفوز بالجنة، لا تكتسب بالأعمال الصالحة اذ قدّر الله لبني آدم حظهم من الزنا ذلك ان الزنا يحبط أعمالهم الصالحة.
3 - الحديث القدسي ” ان الله تعالى قبض قبضة فقال هذا الى الجنة برحمتي ولا ابالي وقبض قبضة فقال هذا الى النار ولا ابالي ” (2) الحديث القدسي اشار ان الله قرر من هم اصحاب النار واصحاب الجنة، بالرغم من ذلك انزل الكتب وارسل الأنبياء. بل وامتاز بالمكر على كل من يمكر عليه من الناس، فهو خير منهم واقدر على مكرهم ” ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ” (3)
4 - ” ان الله عز وجل يقول لا إله إلا انا خلقت الخير وقدرته فطوبى لمن خلقته للخير وخلقت الخير له واجريت الخير على يديه، انا الله لا إله إلا انا خلقت الشر وقدرته فويل لمن خلقته للشر وخلقت الشر له واجريت الشر على يديه ” (4) الهيمنة الإلهية على مصائر البشر بحسب المشيئة الإلهية وليس بحسب صالح الإعمال والإيمان بوجوده، فهذا الميزان الديني في العدل الإلهي لا وجود له في هذا الحديث الإلهي.
5 – ” وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ” (5) يكشف النص القرآني عدم حصانة النبي من سلطة الشيطان عند نزول الوحي الإلهي، فلا توجد عصمة له، بمعنى ان محمداً تحت تأثير سلطة الشيطان اثناء تلقيه الوحي بحيث تمتزج بشرية محمد بروحانية النص، فوقوع النص القرآني بيد الشيطان، ينسخه الله، لكن لماذا يسمح الله للشيطان التسلط على كلام انبيائه اذا كان الله كلي القدرة؟

مصادر البحث :

1- صحيح البخاري (6243) – صحيح مسلم (2657)
2- الاتحافات السنية في الاحاديث القدسية، ص 68
3- سورة آل عمران، فقرة 54 .
4- الاتحافات السنية في الاحاديث القدسية، ص 71
5- سورة الحج، الفقرة 52 .

#باسم_عبدالله (هاشتاغ)       Basim_Abdulla#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات