أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - عبدالله مطلق القحطاني - صَحِيفَة الحِوَار المُتَمدِّن حَان وَقتُ فَضْح الأوْغَاد !















المزيد.....

صَحِيفَة الحِوَار المُتَمدِّن حَان وَقتُ فَضْح الأوْغَاد !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 7486 - 2023 / 1 / 9 - 23:11
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


قال لي ذات يوم
ومن سنوات طويلة أحد المُشرَّدِين في شوارع مدينتي السابقة الحبيبة جدة!

وهو بالمناسبة كان يسكن وينام
تحت الكباري حتى وفاته
( لترقد روحك الطاهرة يا صديقي بسلام )

وهو أيضا بالمناسبة من ضحايا التعذيب والتنكيل
في أقبية سجون ومعتقلات جهاز المباحث العامة

عندما كان معالي الفريق أول الخصيفان مديرا لهذا الجهاز
ونائبه الفريق بخش
الذي أصبح مديرا للجهاز بدوره
عَقِب تقاعد الخصيفان!
وكانا من رِجَالات - وزير الداخلية الأسبق الأمير نايف بن عبدالعزيز - المقَرَّبَيْن جدا !

على فِكْرة الخِصيفَان
من أصول هندية
وبَخْش من أصول باكستانية!

ولا يَعِيب حجازية الإثنين أمْرٌ يُخْجَل منه
بسبب أصولهما الآسيوية !

نعود لصديقي المُشرَّد ثانية
والذي تَعرَّفت عليه عندما كنت أنا أيضا بدوري مُشردًا
لكنني كنت أفضل حَالًا منه ومَنامًا !
حيث كنت أنام في مقهى شعبي تُسمى القهوة في سطح السوق الشهير
في حَيِّ السَّبِيل الشهير
والذي سكنته أول مرة قبل 28 عاما
في غرفة كان الماء ينقطع عن الحي بالأشهر الثلاثة والأربعة!
وكان وقتها أمير منطقة مكة
الأمير ماجد بن عبدالعزيز
وبعده شقيقه الأمير عبدالمجيد!
المهم حي السبيل الشعبي
والذي اليوم بدوره أصبح رمادا تذره الريح
وأكْوامَ تُرابٍ بفعل الهَدَدِ والإزالة!
صديقي كان ينام تحت كبري
طريق الملك فهد ( الستين )
وهو تقريباً من أطول الطُّرق الداخلية في جِدَّة
بعد طريق الملك عبدالعزيز!
تعرفت عليه صدفة
وبعدها تكرر اللقاء معه مرات ومرات
بصراحة كنت لا أشبع من قِصص المآسي التي كان يَسْرِدُها علي
بلهجة بسيطة وصادقة
ولا تخلو من الدعابة
رغم أنها قصص وقائع تعذيب مؤلمة
وجوع وحزن وبكاء وتشرد!
ربما مستقبلًا
أسردها كلها لكم بمقال واحد!
لكن الآن أريد أن أتحدث بأَمْرٍ واحد عنه
ومن كلامه الثمين مُتَعَلِّقٍ ب عنوان المقال هذا !
قال لي :
عبدالله إياك ثم إياك
أن تكرر خطأ فادِحًا ارتكبته عقب خروجي من المُعْتَقَل!
كنت صحيح مثلك مَنبُوذًا من الأهل والأقارب والكل يتجنبي
فلا أحد وإن كان حتى أخا شقيقا يريدك!
لقد خرجت من سجن المباحث العامة السياسية !
والجميع يعلم ما يقع في المعتقلات من تعذيب وحشي !
ولهذا الجميع يتجنبك!
وهذا أمر متوقع
في كل بلداننا العربية
كلها
الخوف الشديد من بطش النظام وأدواته وأقبيته المظلمة !
فتجنبهم لك أمر متوقع ووقع!

لكن أن تشعر أنت بالعار وتكون أنت مَنْ يبدأ تجنبهم
فهذا يعني على المدى القريب انتحارك
أو مرضك العقلي الذي لا شفاء منه!
عندما تَكْتُم أَلَمَك في نفسك
وأنت ضعيف حتمًا سَتُجَّن وتَمْرَض!
بل وصحتك النفسية ستنعكس سَلبًا على صحتك الجسدية
كما حدث معي وتراه بعينك الآن!
لا تشعر بالعار
احذر هذا الشعور القاتل!
لا تكتم أبدا في نفسك
تحدث في البداية مع نفسك على الأقل
عَمَّا تعرضت له من تعذيب وتنكيل
أو اغتصاب!
لا تخجل !
ولو قدرت أن تُدَوِّن وتُوثِّق مأساتك فإفعل فورًا
وبدون أدنى شعور بالخجل
أو الخوف حتى!
علاجك وخلاصك وحريتك
تنبثق لحظتها من تحدثك
عما أصابك
وبصوت مرتفع ولو مع نفسك!
وثق بي
عندما تبدأ هذه الخطوة
حينها ستتحرر وستشفى
وستملك الجرأة للتحدث مع الآخرين
وأولهم قطعا طبيبك النفسي المعالج
ثم مَن ستتعرف عليهم
وستنتقل من مرحلة الخجل
إلى مرحلة الفخر!
حينها تكون انتصرت على مَن أراد قتل روحك قبل عقلك
تكون قد انتصرت
على من أراد كسر قلمك وتكميم فاك !
حينها فقط ينكسر حاجز الخوف من السلطة وعارها المصطنع !


آه يا صديقي

لا زلت أذكرك وأفتقدك بحق
لكنني فعلتها يا صديقي
كسرت حاجز الخوف
وتجاوزت مرحلة الشعور
بالخجل والعار!
بل ووصلت بمرحلة الاعتزاز بالنفس والفخر
بفضلك وحدك يا صديقي!

فعندما بدأت الكتابة في صَحِيفَة الحِوَار المُتَمَدِّنِ
كَمُعَلِّقٍ لسنتين تقريبًا كنت أتحدث بصوتٍ عَالٍ
عما تعرضت له من ظُلم واعتقال وتعذيب ولم أخجل
ولم أخشٓ سِياط الجلَّاد ثانية
وكسرت حتى حاجز الخوف نفسه!
نعم با صديقي بداية الشفاء والحرية الحقيقية تبدأ مع فضح الأوغاد وإجرامهم وتعذيبهم السادي!

بل وتوثيقه
ليطلع عليه أجيال وأجيال قادمة مُتعاقبة!
ولن ينجحوا في تزوير تأريخهم العَفِن!
كتبت عما تعرضت له من صنوف التعذيب
وكيف كانت تتم
فلربما الآن وأنا أكتب وأنت تقرأ
بهذه اللحظة مَنْ يُعَذَّب بنفس الوسائل السادية البشعة
في أقبية الأنظمة العربية الأمنية!

بل إني أدعو صراحة وبالاسم الصريح
معالي الأستاذ الكبير رزكار عقراوي

مؤسس صحيفة الحوار المتمدن الإلكترونية
ومثلها عِدَّة مواقع تَعْنى بحقوق المرأة
وحقوق الإنسان

ألا يكتفي بمحور واحد يتيم يمكن من خلاله للكَاتِب
أن يتحدث عما وقع له من تعذيب في المُعْتَقَل
إن كان من ضحايا التعذيب!
وأقصد محور أوراق كتبت عن وفي السجن!

نريد مَوْقِعًا قائمًا بذاته كمركز مساواة على سبيل المثال!

بعنوان صريح لا لُبْس فيه
فضح انتهاكات حقوق الإنسان في عالمنا العربي
وباسم ضحاياها من السيدات والسادة الكَاتِبَات والكُتَّاب الأجلاء

ولنجعل أيضاً

26 حزيران/يونيه يوما مُقَدَّسًا في صحيفة الحوار المتمدن أسوة بالثامن من مارس كل عام !

وليكن شعار الموقع المقترح التالي :

يجب ألا يُسمح لمرتكبي التعذيب أبدًا بالإفلات من جرائمهم ، ويجب تفكيك الأنظمة التي تمكّن التعذيب أو تغييرها.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

فهل يفعلها الأب الروحي الإنساني لمؤسسة الحوار المتمدن العريقة❓

هل يقوم بتأسيس مَوْقِعٍ خَاصٍ بضحايا التعذيب وتوثيق ما تعرضوا له
بأقلامهم هم !

ويكون موقعا عالميا يُشارك في فعاليات هيئة الأمم المتحدة المتعلقة بهذه المناسبة كل عام ❓

ويكون موقعا فاضحا لكل جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان في عالمنا العربي كله

وأيضا ليكتب وينشر من خلاله
مَن يرغب عن ثقافة حقوق الإنسان باستمرار ⁉️

لن أفشي سِرَّاً يا سادة❓❓❓

صحيفة الحوار المتمدن ومن سنوات طويلة

هي بواقع الأمر أدَاةُ ضَغْطٍ وتغيير في عالمنا العربي
تخشاه جميع حكوماتنا العربية

وهي مركز أبحاث في واقع الأمر لمراكز صناعة القرار
في العواصم الغربية

ولن نُكَابِر في هذه الحقيقة

وما نسعى إليه أن تُسْتَغَلَّ هذه الأداة لِمَنْع المزيد
والمزيد من انتهاكات حقوق الإنسان

ووقف التعذيب في معتقلاتنا العربية


ومؤسسة الحِوَار المُتمدّن اليوم قادرة أن تمارس دورها الإنساني في مَنْع ذلك

فشهرتها ومصداقيتها ومكانتها العالمية تَفِي بذلك.


https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=427473



https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=472248


https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=438707



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا صَانِعُ القَرَار لا يَحِلُّ الشُّرطَة الدّينِيّة d ...
- أَسْئِلَةٌ مُحَرَّمَةٌ فِي السَّعُودِيَّةْ ! (( 3 ))
- ياحكومة قال أنفخ ياشريم قال مامن برطم ! كلاكيت أول مره
- أنا والكُفَّار المُشرِكون الغربيون لَعَنَهُم الله ! اللقاء ا ...
- جَشع المُلَّاك وتهاون الحُكومة الطَاهِرة في جِدَّة !
- الحِوَار المُتمَدّن والمُقَاطَعَة بين المُسْلِمِين والكَاثُو ...
- أنا أفضل حالا ممن تَخرَّج من كليته!
- تعالي إلى ديني الملعونِ يا ديني في معابدِ الشياطين بينَ سيقا ...
- سأصلي تحتَ صليبِكِ يا أختي وأنا أقرأُ القرآن ! سنضاجعُ نساءَ ...
- أنا مع واشنطن دوماً ظالمة أو مظلومة !
- الحِوَار المُتَمَدِّن مَعَ الشُّكْر وَدَاعًا
- السُّعودِية والوافِدُون بَين التَّجْنِيس والتَّقْيِيد !
- كفرتُ بالذي اِستَوى وآمَنْت بالذي تَجَسَّد
- الإِسْلَام السِّياسِيّ السُّعودِيّ الرَّسْمِيّ وَالعَيْن الع ...
- إسْلَام أَيه اِلِّلي أَنْتَ جَاي تُقول عَليه ؟
- الإسَلام السياسي بين الحَقيقة ووَاقِع التوظِيف !
- بَلْ جَاسُوسًا عَمِيلًا بأَبْخَسِ سِعْر !!
- المُعَاقُون والعُمْدَة وهَيْئَة الإِحْصَاء !
- إِنْسَانِية واشُنطن وفَشَل الإسَلام بلِسَان مُبْتَعَث سُعودي ...
- المَكَانِس والأكْيَاس الوَافِدَة والدَّعَوة والتَّبَرُّع الخ ...


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - عبدالله مطلق القحطاني - صَحِيفَة الحِوَار المُتَمدِّن حَان وَقتُ فَضْح الأوْغَاد !