أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالله مطلق القحطاني - جَشع المُلَّاك وتهاون الحُكومة الطَاهِرة في جِدَّة !















المزيد.....

جَشع المُلَّاك وتهاون الحُكومة الطَاهِرة في جِدَّة !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 7482 - 2023 / 1 / 4 - 14:27
المحور: كتابات ساخرة
    


أمر مُحزن ومَعِيب جِدَّاً!

بل وجَشَعٌ بَغيضٌ مِن حِفنة قليلة مِن بعض مُلَّاك العقارات في عروس البحر الأحمر سابقًا جِدة !

لم تَعُد جِدة !

جَدَّةَ التي عرفتها وزرتها ثم سكنتها منذ 1992م

جدة التي كان يمتاز أعْيانُها وتُجَّارُها بالكرم والسخاء والجُود والعطاء!

جِدة التي كان يمتاز مُلَّاك العقارات بها بالطِّيبَة والسَّماحة في قِيمة الإيجار !

جِدة التي كان شعبها وَدُودًا مِعطاءً كَريمًا وبسخاء الأخوة المؤمنين المسيحيين الكَاثُوليك!

تَلاشى هذا الشعب!

وحَلَّ مَحَلَّهُ نفس الشعب
لكنه قَطعًا ليس كما كان !

بما يَمتاز به مِن سِمات وصِفات وخِصَال نَبيلة مُفعمة بالمحبة والألفة !

آَه ثم آه ثم آه يا جِدة !!!

جِدة غِير بالفعل!

هذا الشِّعار الذي كانت الألسن تتناقله في بقية مُدن ومَناطِق الوطن عن جِدة

وفي سِياق رَوعتِها وتَفَرُّدِها بخصائص كثيرة لا تجدها في أي مدينة ومنطقة أخرى من الوطن!

أصبح الشِّعار عِنوانًا حَقيقيًا
مُحزنًا ومؤلمًا ومُوجعًا
ويَفْطر القلب ويَكْمُد العَين لا الكَبِد !

نعم وللأسف جِدة غَير اليوم !

لأنها وبواقعها البَائِس اليوم!
وبِجَشع كثير لا قليل مِن مُلَّاك العَقارات!
أصبحت مَكانًا غير قابل لسكن وعَيْش مَنْ هُم مِثلي!

نعم هذا الواقع المُؤلم اليوم المَسْكُوت عنه!

لا أخفيكم سَرَّاً أنني ومنذ سَنة قَذرة كَبيسة أُعانِي بالفعل وأتالم منذ اضطررت لفِرَاق مدينة جِدة

بعدما كتبت لجنة تطوير جدة على حائط البيت الشعبي القديم الذي كنت أسكنه في حارة شعبية في جدة القديمة وبالقرب من المنطقة التأريخية !
سَكَنْتُ غُرفةً في هذا البيت سنوات طويلة حتى جاء أمر الإخلاء مِن الحكومة..
ثم الهَدَدُ بعد كِتابَتِه على الحائط وبمدة وجيزة جِداً !

عام كامل وأنا أعَانِي الوحدة والألم والكَآبَة
والحُزن والحسرة والبُؤس في العاصمة الرياض!

إنها بالنسبة لشخص مثلي عاش أغلب سنين عمره في مدينة جِدة جَحيمًا لا يُطاق!

الرياض بالنسبة لي أَتُون نِيرَانٍ تَشْعل وتلسع
بل وتحرق النفس والقلب والروح والعقل قبل الجِلْد والجسد!

ليتني لم أفعلها !

ليتني انتقلت لمدينة أخرى في المنطقة الغَرْبِيّة قريبة مِن مدينة جِدة !

الطَّائِف على سبيل المثال!

فمكة العَاصِمَة المُقَدَّسة
لشخص مثلي لا تصلح!

رغم أنها أقرب لجدة من الطائِف كثيرا !

نعم ليتني لم أسكن الرياض!
ليتني لم أفعل!

ليتني انتقلت إلى الطائف
أو حتى القُنْفُذَة
ولم أذهب إلى كآبة الرياض !

حاولت خلال الشهرين الماضية العودة إلى جِدة...

وبالفعل سافرت إلى مدينة جدة ولم أستطع البقاء فيها لساعات!

كان منظرها مُؤلمًا لي
حارتي القديمة أصبحت أكوام تُراب!
كلها بضعة كيلومترات مساحة وأصبحت تِلال تُراب لا أنقاض!
مَنْظٓرٌ مُؤلِمْ!

غادرتها حَزِينًا بِنَفْسِ البَاص الذي قَدِمْت فيه إليها
بعد ساعتين من الحُزن والألم فقط!

وبعد شهر من هذه الزيارة سافرت مرة أخرى إلى مدينة الطائف علني أجد غُرْفَةً أسكنها في حي ليس عليه مُستقبَلًا أمر إِخْلَاء وهَدَدْ !!!

تطوير يا عَمْ الحَجْ!

لكن للأسف مَنْ يُسيطر على مكَاتِب العقارات والإيجار هم مِن الأخوة الوافِدِين مِن الجنسية اليَمَنِيَّة
وكذلك حُرَّاس العمارات
ورفضوا جميعا أن يُؤجِّرُوا لي غُرفة !

سُعودي !
عَفوًا لا نَقبله!

بأمْر مُلَّاك العَمَارة والعَقَار السُّعُوديْ! حسب قول أحدهم والذي أشفق علي مِن طُول عناء البحث وأخبرني بالحقيقة !

فرجعت إلى الرياض

ومنذ أسابيع وأنا أدخل أكبر وأشهر مَوْقِع ومنصة على الإنترنت في وطني خاص بالعروض التجارية والبيع والشراء
ومنها عُروض العقار المتعددة والمختلفة !
كل يوم أبحث عن غُرفة بدورة مياه فَأُصْعَق مِن المبالغة في طَلَب قِيمة الإيجار! في مدينة جدة

تَصَوَّرُوا الغرفة التي كانت تُؤجَّر بمبلغ أربعمئة ريال مع رسوم الكهرباء والماء الآن يطلب صاحب العقار بمثلها بين ألف وثلاثمئة ريال
وألف وثمانمئة!

بل غُرفة السّائِق والحَارِس وهي أقرب للزنزانة منها غرفة إذ مساحتها لا تتجاوز متر في مرتين يطلب صاحب العقار بين سبعمئة وألف ريال !
مَهزلة !

بل إنها أمُّ المَهَاَزِل لا أمَّ المَعَارِك كما كان يقول صَدّام !
وللأسف الحكومة ترى وتسمع وتشاهد مثل هذه المَهَازِل في الجَشع والمبالغة جدا ثمنا لقيمة الإيجار وحالها كأنه يقول !
وأنا مالي طِيزِي بَرَّاَ!


رُغم أنَّ الحكومة نفسها لا تدفع لي ولغيري من برنامج الحماية الاجتماعية ( الضمان الاجتماعي ) إلا ألف ومئتين وستة وخمسين ريال!
الحكومة تُريد مني أن أدفع ألف ريال إيجارا للزنزانة!

وأعيش طوال الشهر على مبلغ مئتين وستة وخمسين ريال!

وفي ظِلِّ نار أسعار وغَلاء مَعِيشة يشتكي منه القَادِر قبل العَاجِز!

ألف ريال إيجار غرفة يا مُسْلِم مساحتها متر في مرتين أصلا هي مخصصة لحَارِس العقار!

أتمنى من الحكومة سَعْوَدَة وتَوْطِين وظيفة قِطَاع حِرَاسة العقارات حتى نعمل بها مَجَّانًا فقط مقابل السكن في وطننا الذي أصبحنا فيه غُرباء !!

سَعْوَدَة حَقيقِية وليس كغيرها يا طَاهِرَة!

صباح المساء في العصر يا حَكُومَةْ !!!

العجيب أنني لا زلت ومِن سنوات ثمانية أتلقى انتقادات حَادَّة ولَاذِعَة مِن البعض بسبب مقال قديم لي بعنوان:

عُذرًا يا وَطَنْ أنا أَلْعَنكْ وأَبْغَضُكْ؟

والحقيقة أنني لم أنقطع طوال هذه السنوات عن تِكَرار لَعْنه كُلّ يَوم!
وعَلَانَيَة شَتْمِهِ وكُرْهِهْ!

فهذا المُسْتَنْقِع الآسِن والقَذِر والذي يُسمَّى بَاطِلًا وَطَنًا
عندما كُنت شَابَّاً سَاذِجًا مُحِبَّاً له
سَكَنْتُ زِنْزَانَتَهُ مَجَّانًا صَحِيحٌ كُنت مُعْتَقَلًا مع التعذِيب! والتنْكِيل!!
لكن مَجانًا وبسخاء مُفْرَط في مَجانِية السَّكَن والتعذيب!
واليوم يُرِيد مني وأنا في سِنِّ مُتَقَدِّمَة أنْ أَسْكُنَ زِنْزَانَتَه بألف ريال !
تَبَّاً تَباً تَبَّاً
ولَعْنَةً لهذا المُسْتَنْقَعْ.


https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=440891



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحِوَار المُتمَدّن والمُقَاطَعَة بين المُسْلِمِين والكَاثُو ...
- أنا أفضل حالا ممن تَخرَّج من كليته!
- تعالي إلى ديني الملعونِ يا ديني في معابدِ الشياطين بينَ سيقا ...
- سأصلي تحتَ صليبِكِ يا أختي وأنا أقرأُ القرآن ! سنضاجعُ نساءَ ...
- أنا مع واشنطن دوماً ظالمة أو مظلومة !
- الحِوَار المُتَمَدِّن مَعَ الشُّكْر وَدَاعًا
- السُّعودِية والوافِدُون بَين التَّجْنِيس والتَّقْيِيد !
- كفرتُ بالذي اِستَوى وآمَنْت بالذي تَجَسَّد
- الإِسْلَام السِّياسِيّ السُّعودِيّ الرَّسْمِيّ وَالعَيْن الع ...
- إسْلَام أَيه اِلِّلي أَنْتَ جَاي تُقول عَليه ؟
- الإسَلام السياسي بين الحَقيقة ووَاقِع التوظِيف !
- بَلْ جَاسُوسًا عَمِيلًا بأَبْخَسِ سِعْر !!
- المُعَاقُون والعُمْدَة وهَيْئَة الإِحْصَاء !
- إِنْسَانِية واشُنطن وفَشَل الإسَلام بلِسَان مُبْتَعَث سُعودي ...
- المَكَانِس والأكْيَاس الوَافِدَة والدَّعَوة والتَّبَرُّع الخ ...
- الحُكومة والتَّسَتُّر التِّجَارِي وتَشرِيع قَانُون المُصَادَ ...
- عَبْدَاللَّهِ أُكْفُر بِالإِسَلام ثَكِلَتُك أُمّكْ !
- المُسْلِم بَين قَمْع السُّلطان وحِوَار الشَّيطان !
- الحِوَارُ المُتَمَدِّنُ شُكْرًا مِنْ الْقَلْبْ ♥
- يَا عَبدَاللَّه أَنْتَ والحِوَارُ المُتَمَدِّنُ السَّبَبْ !


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالله مطلق القحطاني - جَشع المُلَّاك وتهاون الحُكومة الطَاهِرة في جِدَّة !