أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الجنابي - أبو بَكرِ الصَّديق في خِطابٍ مُتَلفَزٍّ (AB BAKR AL-SIDDIQ IN A TELEVISED SPEECH )














المزيد.....

أبو بَكرِ الصَّديق في خِطابٍ مُتَلفَزٍّ (AB BAKR AL-SIDDIQ IN A TELEVISED SPEECH )


علي الجنابي
كاتب

(Ali . El-ganabi)


الحوار المتمدن-العدد: 7469 - 2022 / 12 / 21 - 01:24
المحور: الادب والفن
    


(على هامش ملحمة المغرب-فرنسا الكروية)
أيها السَّادةُ العربُ، ومشاهدو قناة beIN SPORTS الحُكَماءُ العلماءُ النبلاءُ الأجلّاءُ النجبْ:
أنصِتُوا لرَسولِ رَسولِ اللهِ اليكُمُ (أبي بكرٍ الصَّديق) الصاحبُ في الغارِ وعَاليَ الرُّتَبْ، وهوَ يَتَحَدَّثُ اليكمُ بفَصلِ الخِطابْ، فلا هزلَ فيه، ولا فيهِ هلسٌ مِمَّا تَسمعُونَ من خُطبْ،
وذلكَ نقلاً مباشراً مِن مَلعبِ "البيتِ" في "الخَورِ" ب "قطر" حيثُ حمي الوَطيسِ والثأراتِ باللعبْ...

بِسمِ اللهِ الحقِّ الجليلِ الصَّمدِ الأحدِ
والصلاةُ والسلامُ على رَسولِ السناءِ والسَّعدِ
أمّا بعد...
أسمعُوا وعُوا "أيُّها النَّاسُ" ولن أطيقَ أن أناديَكم "أيُّها العربْ"، وتَنبّهُوا فقد طَمَى الخَطْبُ حَتَّى غَاصَتِ الرُّكَبْ...
وأنما أنا رسولُ رسولِ اللهِ اليكمُ، أيَا أمّةً أضحَى الصَّخبُ على صَدرِها جاثماً ومنه يَحتلِبْ.
لقد أُخْبِرْنَا بِتَضَرُّعِكمُ للنَّصرَ في واقعةٍ لمَطاطةٍ مَنفوخةٍ بينَ (المَغاربَة) و(الأفرنجةَ)، وما حوى دعاؤكمُ مِن رَهَبْ ؛
"نَصرٌ مؤزرٌ يا ربَّنا على بني لويسَ اللقيطِ بلا نَسَبْ ألا يا ربَّنا مِن غَلَبْ"
وإذ تلهجون، وإذ شَدَدتُم كعادتِكم مآزرَ من لغوٍ وهتافٍ بنهيقٍ وجلبْ
وإذ أرانيَ ولسَاني في ذا الساعةِ مُنعَقِدٌ مِن هَوْلِ ما يرى أمامَهُ مِن أشباهِ رجالٍ فَقَدُوا الأكبرين : "البَأسَ والأدَبْ"
وإنَّما للساني في لَجمِهِ ذلكَ حقٌّ، ولديهِ ألفُ سببٍ فوقهمُ سببْ.
أمَا وأنّهُ قد حَدَّثَني في ساعةٍ خلت قنفذُ الغَربِ (ماكرون)، وذاكَ زعيمٌ زعَمَ لي أنهُ بالحاسوبِ مُنتَخَبُ. أمَا وأنِّي قد صَفَعتُهُ لَمَّا سَخِر َمنكمُ بأنَّكم..
أمّةٌ عوراءُ غبراء، عرجاءُ هوجاء، عوراءُ نكراء، جرباءُ غبراء وبيتُها موحشٌ مُعَطَّلٌ وخَرِبْ
أمَّةٌ عَبَثٌ، تنامُ ليلَها على طفحِ مَجاريها بين صَكصَكةٍ لجُرذِ وحَكحَكةٍ مِن جَرَبْ
أمّةٌ رفث، تغفو وهي عاشقةً لحَـكّ أستِها، ولكي يَزْدَادَ فِي وَجْعَائِـهِ الجَرَب
أمّةٌ خَبَث، مُحدِّقةٌ بشاشاتٍ هي من صُنعِ إفرنجةَ، وناظرةٌ لمنازلةٍ معهم في غَدٍ بتأزُّمٍ وبتفاعلٍ عَجَبْ!
أمةٌ نكث، مشرذمةٌ من دُوَيلاتٍ باتت بَيْنَ رَاحَاتِ قَنَـا الصَّليب سُلـبْ
أمّةٌ تآلفَت الْهَوْنَ في دِيارِها، بل أصبحَ هتافُها من الذلِّ والْهَوْنِ صببْ
أمةٌ لن يكُتِبَ لها قَطُّ حتى في دِيارِ نشأتِها لا عزّةٌ، لا عنفوانٌ، لا حكمةٌ،لا بيانٌ ولا غَلَبْ.
أما وأنّي قد صَفعتُ (ماكرون)، فباتَ دمعُ عينهِ كعينِ أمَةٍ جاريةٍ مُنسَكِـبْ، قائلاً له:
رُدَّ عليَّ الصَّفعةَ إن أستطعتَ هَيَا نجسٌ ولا تنتَحِبْ؟ أمصِصْ بَظرَ اللّاتِ أيُّها الخَبيثُ، ومِن خُبثكَ المَكرُ مضْطَرِب. ويلكَ!
كيفَ تصفُ أمةً يخشاها مِن بَعيدٍ: العَـارُ ، ومنها يهربُ مدبراً، بل ويرتعبْ في جحرهٍ فلا يَثِبْ
أمّةُ زمزمَ والملتزمَ ومكةَ، وأمةُ طيبةَ وحَذوها البقيعُ الطاهرُ التُّـرَب
أمّةُ قرطبةَ وإشبيلية والهندَ وقد صيَّرَتِ فُجّارَكُمُ لنيرانِ غَضبَتِها حطبْ
أمّةٌ أعزَّها اللهُ بالحَرمينِ فإن طلَبَتْ عزَّةً من نفَّاخَةِ مَطَّاطٍ مُتَنَطنِطةٍ أذلَّها الطَّلَبْ.
رَدَّني (ماكرونُ) بِتَأتأةٍ مُرتَعشةٍ، وبوجهٍ مُنقَعرٍ وأمالَ بحاجِبهِ وقَطَبْ:
"لكَ -يا سيدي أبا بكر- هيبةٌ عظمى أعمَتْ عيوني برُعْبٍ ملتهِب، لن أردَّها ولكن لكَ يا سيَّدي أن تَسَلَ بني قومِك العَرَبْ؛
" أوحقَاً ايُّها العَرَبُ، أنَّه لا سلاحَ لديكمُ الا هز الوسط والأراكيلَ وسوءَ الأدب، ولا كفاح فيكم الا التظاهر والتنديد والشجب.
أوحقَاً ايُّها العَرَبُ، أنَّ رصيدَكمُ صِياعَةٌ لا صِناعة، وحصيدَكمُ صِراعٌ لا زراعة، ولا تعب لكمُ ولا نصبْ.
أوحَقَّاً أنَّ بني لويسَ لديهمُ اليومَ "مِيراجُ" و"إيرباصُ" حقيقةٌ وعَجَبْ،
وعندهمُ "بيجو" و"رينو" و"ستروين" ذات مُحَرِّكٍ صامتٍ بلا صَخبْ،
وعندهمُ جامعةُ "سوربونَ" عريقةٌ وعاليةُ علمٍ ولقبْ، وأزياءٌ رقيقةٌ وعاريةٌ بأرَبْ،
وحدائقُ أنيقةٌ بأنهارٍ جاريةٍ بصببْ، وعطورُ "إغريقَ" غاليةُ الرتبْ
أوحقَاً ايُّها العَرَبُ، أنَّ....
أياديَكمُ ومنذُ قَرنٍ ماقرأت، بل مالا لَمَسَت سِجلّاتٍ ولا كُتبْ؟
لا تَصفَعْني يا أبا بكر، لا تَصفَعْني!
فما كانَ في كلامي بهتانٌ ولا إفكٌ ولا كَذبْ.
إرحَلْ راشداً يا سَيِّدي عن "باريسَ" ومُكَرَّمَاً، فإنَّ مَنْ يَعِشْ يَرَ من الأَيَّامِ فِي أَحْدَاثِهَا العَجَبْ
إرحلْ راشداً على مَتنِ طائرةٍ رئاسيةٍ تَقُلُّكَ الى "الدَّوحةَ"، وسترى...
[أنَّ قومَكَ مازالوا يفركونَ بَعرَ الأبِاعرَ فيأكلونَها يَبَسَاً على التُّربْ].

أيهّا الناس؛ ما سَمِعتُموهُ منّي هو ما قَصَّهُ على مَسمَعي (ماكرون) بلا نقصانٍ ولا شَذَبْ،
وهكذا كانَ كلامُه لي وبحالِ تَوّسلٍ مُرتَهَبْ، فَرُدُّوا عليّ وأعينوني لأستوعبَ هذا الهولَ وذا الخَطبْ:
أوحقَاً ما أهذَى اليَّ ذلكَ القنفُذُ (ماكرونُ) مِن هَذٍّ بلا جَلَبْ؟!
رُدُّوا عليَّ ايا أشباهُ قومٍ كانوا يُدْعَونَ خيرُ أمّةٍ هي "العَرَبْ"،
رُدُّوا كي أعودَ مُحَمَّلاً بجَوابٍ الى خَيرِ مَن مَشَت قَدَمَاهُ على تُربْ؟
واثبوراهُ عليكمُ أيا نُطفَةً هجينةً في آخرِ دهرٍ للعربْ
حسبيَ الله ونعمَ الوكيلُ حسبيَ الله ونعمَ الوكيلُ حسبيَ الله ونعمَ الوكيلُ وإنّا لله وإنا إليهِ راجعون. .

نسخةً من الخطاب الى /مدير قنوات beIN SPORTS : أجب سيدك أبا بكرٍ الصديق ولاتخنس كما يخنسُ حمارٌ رضيعٌ في الغابِ مُرتعبْ، من زئيرِ فظيعٍ لقسورٍ مُتَبختِرٍ في الرحابِ بأرب.
ردّ عليهِ إن إستطعتَ ردَّاً وجيزاً محترماً مُقتضَبْ، وإياك أن تتبلَّدَ فتصرخَ: (أشنوَّه هذا! أشنوَّه هذا! نحن نكتبُ التاريخَ على كرةٍ مطّاطةٍ للعربْ).



#علي_الجنابي (هاشتاغ)       Ali_._El-ganabi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نَهرُ البَيَانِ فِي البَيْداء
- سُويْدُ السُّويداء
- أيا أنتُمُ أيا غَوغاءُ
- [الطّوافُ حولَ قَصرِ باكنغهام]
- الحَقُّ الباطِلُ !
- حُروبُ العِنَب
- [ سُلَّمُ البُستان ]!
- [عِصابةُ] نّبِيِّنا مُحَمَّد
- القتلُ على نارٍ هادئة
- (شِراعُ الشُّهرةِ في شُعاعِ شَاشَة)
- [ - أبو العَتاهِية- وأنا ]
- جُلّاسِيَ ثُلَّةٌ مِن حُثالة
- ( أعْتِقي الإبِلَ في سَيْرِها تَغِلُ )
- [ تحتَ الجذعِ حين الشروق ]
- أَنا و(جبرانُ خليل جبران)
- صَفَدُ الفَنَاءِ
- { خَرَابُ - مظفّرِ النّواب - }
- غَزَلٌ بالحبيبِ
- الطبيبُ أديبُ
- أنَا والعِيدُ وصديقَتي النَّملة


المزيد.....




- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الجنابي - أبو بَكرِ الصَّديق في خِطابٍ مُتَلفَزٍّ (AB BAKR AL-SIDDIQ IN A TELEVISED SPEECH )