أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران مختار حاضري - حذار... الصندوق أيضا قد يفرز - استبدادا منتخبا- ...!















المزيد.....

حذار... الصندوق أيضا قد يفرز - استبدادا منتخبا- ...!


عمران مختار حاضري

الحوار المتمدن-العدد: 7465 - 2022 / 12 / 17 - 13:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حذار... الصندوق أيضا قد يفرز استبدادا " منتخبا" !

*قول بمناسبة الإنتخابات المنتحلة لصفة "البرلمانية" منزوعة السلطات الرقابية و القدرات التشريعية المزمع إجراؤها في تونس يوم 17/12/2022 :

* بإختصار شديد و نظرا للأوضاع الكارثية التي تردت فيها البلاد و التي دفع الشعب و لا يزال فاتورتها غاليا , من تفاقم ظاهره الفقر والبطالة و التهميش و الاعتداء على اسباب عيش الطبقات الشعبية و الاءمعان في التداين الخارجي و تفشي ظاهرة التهرب الجبائي و التهريب و انتشار الجريمة و الإرهاب و غسيل الاموال و استشراء الفساد و تفاقم العجز التجاري و انزلاق الدينار و إنهيار الاقتصاد و الانخراط الطوعي في سياسات صندوق النقد الدولي الكارثية...وتفكيك ما تبقى منمنظومةالرعايةالاجتماعية و الصحية و التعليمية لفائدة لوبيات الاستثمار الخاص ... و غيرها من الامراض الاجتماعية نتيجة الخيارات التبعية العدوانية المازومه المنتهكة للسيادة التي رافقت الحكومات المتعاقبة إلى الآن ، بكل سماجة و عدوانية و غباء سياسي،،، حيث حافظت على نفس الخيارات اللاوطنية اللاشعبية الفاشلة التي ثار ضدها الشعب وانتهت بإسقاط رأس النظام ...
*و في ظل محدودية إنتشار البدائل التقدمية و الثورية، الناهضة و المنتصرة للشعب وانتظاراته و للوطن و سيادته كاملة و غياب ديموقراطية إجتماعية بما تعنيه من مساواة و تكافؤ الفرص والتوزيع العادل للثروة و إعتماد اقتصاد منتج قادر على إنتاج الثروة و القيمة المضافة و توفير مطالب عموم الشعب الكادح... إضافة إلى مخاطر انتهاك الحريات و احلام العودة إلى مربع الإستبداد ... هاهي منظومة الحكم القديمة المرسكلة تسعى لإحكام قبضتها من جديد على الشعب المقهور و الاستعداد لإحكام سيطرتها على الحكم من خلال انتخابات صورية حاملة لشبهة التزوير فاقدة لكل مشروعية ... مستفيدة من مناخات يطغى عليها لوثة الوعي و الضبابية و الالتباس و عدم إدراك الأسباب الحقيقية و العميقة للأزمة الطاحنة و أزمة المنوال التبعي الخدمي الريعي في ظل دستور الرئيس سعيد المقاصدي المحافظ المكرس للنظام الفردي و في غياب محكمة دستورية و ضمانات حقيقية لشفافية العملية الانتخابية إضافة إلى صبغتها المحلية الخدمية ، الخاوية من المضامين الاستراتيجية و القدرات التشريعية و التصورات البديلة الواعية بعمق أزمة النمط الإقتصادي المهيمن في المجتمع و مخاطر التبعية الرثة التي لا تحقق أي تنمية تذكر غير تنمية التخلف ... ! و هي عوامل إلى جانب عوامل كثيرة أخرى، تربك الناخب البسيط و تلوث وعيه و تسعى إلى حرف التناقض الرئيسي في المجتمع عن جوهره الحقيقي... !
* فلا قطب الإسلام السياسي الذي كشف عن وجهه الحقيقي المعادي لتطلعات الشعب و استحقاقاته قادر على توفير الحلول لمشاغل الشعب و مطالبه و لم يسبق ان تحقق عدلا على ايدي الإسلاميين قديما او حديثا ...! و لا قطب بقايا النظام القديم سليلة الحكم الفردي المطلق و المرسكله بعد الثورة المستفيدة من إسقاط قانون العزل السياسي من قبل حركة النهضة وتوابعها... و لا قطب الشعبوية الطوباوية المحافظة ، المتصدرة للمشهد السياسي الحالي و التي تسعى إلى بسط نفوذها و تمرير مشروعها السياسي الشعبوي اليميني بلباس انتخابوي مستغلة أحلام وتطلعات الفئات الشعبية الضعيفة و بخاصة الشباب المهمش و المفقر و المتطلع إلى الأفضل ... هي الأخرى تتوفر على أي من الحلول للمطالب التي انتفض من اجلها الشعب في الشغل و الحرية و الكرامة الوطنية و العدالة الاجتماعية... و التي تسعى إلى إقناع البسطاء بشعارات فسفورية هلامية لمحاولة إيهامهم بأنهم كتلة من "الذنوب و الأخطاء " إن لم يتبعوا خطاها لتلحقهم كالنعاج إلى زريبة مشروعها السياسي الشعبوي بغطاء انتخابوي شكلاني... ! *فالناس عادة لما لا تقدم لهم خيارات جدية من المتصدرين المشهد السياسي تنهض باوضاعهم ، يسقطون في نوع من المفاضلة بين السيء و الأسوأ غير مدركين أن الصراع لا يعدو أن يكون غير صراع أجنحة داخل نفس المنظومة النيوليبرالية التبعية على مذبح شهوات الحكم ،،، و أن عدو عدوك ليس بالضرورة صديقك و أنه لم يعادي عدوك إكراما لك و انتصارا للشعب بل إكراما لنفسه و انتصارا لمشروعه الخاص... ! فالمواطن البسيط المهزوم داخلياً لما يفقد الثقة بالنفس ، يبحث عن مصدر قوة خارجية ليتوهم أنه سيجدها لدى " المنقذ" " الملهم"...!
* و عليه فالنصيحه التي يمكن توجيهها للمواطنين البسطاء الذين ينخدعون بسهولة تحت طائلة الشعارات الضبابية و الوعود الانتخابويه التضليلية ... هؤلاء البسطاء الذين يبحثون عن الخلاص مما هم فيه من أوضاع مزرية في " المدينة الفاضلة" الشعبوية و التي لم يتلمس الشعب مدى سلامة و صدقية توجهاتها في الواقع المعيش منذ تصدرها الحكم حيث تفاقم التفقير و التجويع و التجهيل و التطبيع،،، و لا يمكن كذلك تلمس جدواها في الإنتخابات المرتقبة المنتحلة لصفة "البرلمانية" في مجلس نيابي بغرفتين منزوع السلطات دستورياً في إخضاع السلط التنفيذية إلى المراقبة و المسائلة فضلا عما يستبطنه المشروع الشعبوي المحافظ من اخطار سحب البساط من المجتمع المدني رغم نواقصه و من ازدراء بالاجسام الوسيطة و ضرب وحدة الشعب عبر إحياء النعرات الجهوية و القبلية و إعادة الإعتبار ل "الأعيان" في المحليات و الجهات تحت سطوة ما يسمى ب "الشركات الأهلية" و مزيد تعفين الواقع و تلويث الوعي و دفع البلاد نحو المجهول و مخاطر النزاع و الاحتراب في صراعات ثانوية لا تخدم الشعب و الوطن ...!
* أعتقد أنه لا حاجة من أجل فهم مشروع الرئيس سعيد إلى استنطاق الاتجاهات الكبرى و التنظيرات حول موضوع الديموقراطية من أثينا إلى روما و عديد المقاربات لدى جل المفكرين و الباحثين يمينا أو يسارا،،، يكفي فقط العودة إلى تيارات "الثورة المحافظة" في ثلاثينات القرن الماضي في إيطاليا و إسبانيا و ألمانيا و كتابات كارل شميث في التي رافقت بروز النازية... أو الاطلاع على بعض البحوث التي تناولت الظاهرة الشعبوية بطروحاتها اليسراوية الفوضوية كما اليمينية في علاقة بموضوع الديموقراطية و يمكن الاكتفاء بما حبره ارنستو لوكلاو و غيره بهذا الصدد لفهم الظاهرة بصرف النظر عما إذا كانت الشعبوية أيديولوجية أو ظاهرة خطابية و هي المرجحة أكثر و يمكن اختزالها كونها في اتساق مع مقاربة " اسلام السوق" التي تسعى إلى تسييس الإسلام من دون الإسلاميين و دون اللجوء إلى تنظيمات سياسية دينية و دون رفع الشعارات الكلاسيكية للتيارات الاسلاموية لكن خروج الاسلام من المساجد للدخول الى السوق الكبير ...! كما تحيل الظاهرة إلى "التيار الإيماني للمسيحيين الجدد" و ربما كذلك تعيد إلى الأذهان "اللجان الشعبية " و "من تحزب خان" زمن القذافي رغم بعض الفوارق المرجعية... !
* بالتالي فالنصيحة، هي ان هؤلاء جميعا من المتنفذين هم من اوصلوا الشعب إلى هكذا أوضاع مأساوية مزرية و من اوصلوا الاقتصاد إلى شفير الهاوية و البلاد الى ما وصلت إليه من معاناة و انتهاكات في شتى المجالات...!
* لهذا فالبحث عن سبيل الخلاص يأتي بالأساس في التحرر من قبضة هذه المنظومة النيوليبرالية التبعية الرثة بمختلف تمثلاتها و مكوناتها و ابقائهم بعيدا عن السلطة اولا و أخيرا بكافة الأشكال النضالية و في مقدمتها الشارع عبر تنظيم النشاطات و بلورة رؤية استراتيجية بديلة تقطع مع الخيارات القديمة المتازمة التبعية ، و تنظيم الطاقات الذاتية و استكمال المسار الثوري عبر تربيع المعركة و تشييد قطب رابع، تقدمي ديموقراطي تحرري على نفس المسافة من قطب الاسلام السياسي الإخواني كما قطب بقايا النظام القديم كما قطب الشعبوية المقاصدية المحافظة الحاكمة الآن حتى إدراك التغيير الجذري المنشود شعبيا ، فالوضع أخطر من أن يترك لهؤلاء الفاعلين لأن سيطرة هؤلاء لا يعني سوى إضافة المزيد من السنوات لعمر القهر و الاستغلال و الاستبداد خاصة عندما يكون بغطاء انتخابوي ... !!!
_ _ _
* الحاكم الاتوقراطي لا يقل سوءاً عن الحاكم التيوقراطي،،، فإذا كان الحاكم التيوقراطي يحكم زورا بإسم الإله ، فإن الحاكم الاتوقراطي يعتبر نفسه إلها بحد ذاته... !!!

# لا للإنتخابات الصورية المنتحلة لصفة البرلمانية _ لا للسقوط في المفاضلة بين السيء و الأسوأ ... #

عمران حاضري
15/12/2022



#عمران_مختار_حاضري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاطرة رابطية حقوقية مختصرة من أجل تعزيز و تفعيل دور الرابطة ...
- منظومة الحكم التبعية تمعن في نحر الشعب و الوطن بآلية صندوق ا ...
- لا للظلامية و نفي العقل و عصابات النكوص إلى دهاليز الماضي ال ...
- خاطرة حول بعض فصول الشعوذة السياسية في ميزان مفارقات الحرية. ...
- خاطرة حول تفاقم مسار التطبيع في ميزان إرادة التجريم...!
- مصافحة خاصة... إلى العقول الراقية...!
- خاطرة حول - الاستقلال- في ظل التبعية...!
- خاطرة بمناسبة - عيد الحب-... الحب في ميزان الثقافة الاستهلاك ...
- حول صندوق النقد الدولي ... خاطرة حول التبعية و الإنخراط الطو ...
- مصافحة على إيقاع ثورة الحرية والكرامة...!
- من يملك التعليم ، يملك المستقبل...!
- بعض أوجه الثقافة الأدبية و ثقافة الشتيمة في ميزان العقل...!
- مصافحة إلى العقول الراقية على إيقاع صراع الأجنحة داخل المنظو ...
- خاطرة حول التبعية...
- قيس سعيد نظرة أخرى...!
- حول مطالبة حركة النهضة الإخوانية بتفعيل ما يسمى ب صندوق الكر ...
- حول المؤتمر النقابي -الاستثنائي- الأخير للاتحاد العام التونس ...
- جريمة سجن أبو غريب تحصل في تونس على قارعة الطريق...!
- صندوق النقد الدولي و منظومة الكوميسيون المالي الجديد التبعية ...
- الإغريق و حصان طروادة و العرب و حصان/ صندوق النقد الدولي...!


المزيد.....




- السعودية.. القبض على مصريين لـ-نشرهما حملات حج وهمية بغرض ال ...
- أمريكا: لا يوجد مؤشر على عملية إسرائيلية -واسعة النطاق- في ر ...
- شهداء في قصف مكثف على رفح وشمال القطاع
- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران مختار حاضري - حذار... الصندوق أيضا قد يفرز - استبدادا منتخبا- ...!