أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران مختار حاضري - مصافحة على إيقاع ثورة الحرية والكرامة...!














المزيد.....

مصافحة على إيقاع ثورة الحرية والكرامة...!


عمران مختار حاضري

الحوار المتمدن-العدد: 7138 - 2022 / 1 / 17 - 19:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصافحة على إيقاع ثورة الحرية والكرامة ... !
* كلمة عابرة، لا بد منها لكل صاحب قلم و حامل فكر و حالم بقضية، هي :
إذا كان المظلوم و المنتهكة حقوقه و المفقر و المهمش و المعطل، يحتج في الشارع و الساحات... و يضحي بروحه و دمه و أغلى ما لديه، فحري بنا و نحن ندعي الوعي المواطني الديموقراطي و الثوري و الوطنية و التوق إلى الحرية و العدالة الاجتماعية... ان نضرب بفأس الكلمة على نحور "أصنام الخوف و الجهل و الحيف و الإستبداد و التبعية و الظلامية الإخوانية و الحداثوية المشوهة الزائفة كما الشعبوية المحافظة و نفي العقل و تزوير التاريخ"... مهما كانت عناوينها و تمظهراتها ...!
* وكل فكر و كل مشروع سياسي لا ينطلق من هموم الواقع و الانشغال بمعالجته جذريا، لن ينتج سوى ثرثرة لا تصيب هدفاً سوى أنها عبثية في أجلى صورها الهلامية الخداعة... !
* الثورة لم تنته بل بدأت للتو ، طالما أن أسباب اندلاعها قائمة بل تفاقمت مع تداعيات أزمة الكورونا و الميزانيات التقشفية العدوانية و الإنخراط الطوعي في شروط صندوق النقد الدولي الكارثية و الحفاظ على نفس الخيارات القديمة المتازمة التي ثار ضدها الشعب ... الأزمة أزمة خيارات قديمة متجددة و أزمة معيشية بالأساس تتمثل في النمط الإقتصادي المهيمن في المجتمع...! و لن يكون هناك استقرار يذكر و لن يهدأ الشعب إلا بتحقيق مطالبه الاقتصادية والاجتماعية أساساً كحاضنة و رافعة اجتماعية لباقي الحقوق و الحريات السياسية الديمقراطية التقدمية، مهما تعثر المسار الثوري ، رغم حالات السكون التي يشهدها الحراك الاحتجاجي الشعبي في بعض المحطات و التعرجات و المنعطفات التي تبقى بحاجة ماسة إلى التاطير و التنظيم و توحيد الطاقات الذاتية حول أرضية نقيضة للخيارات القديمة و مستقلة عن كافة مكونات المنظومة النيوليبرالية التبعية الرثة التي تشهد صراع أجنحة داخل نفس المنظومة في ظاهرة شبيهة ب"الداروينية الاجتماعية" و "البونابارتية" بعناوين جديدة...! و هو ما يحتم على الأطياف السياسية و المدنية التقدمية و الديموقراطية المنحازة للشعب و انتظاراته و للوطن و سيادته التشاور والتنسيق و تجاوز العفوية و بالتالي صياغة التكتيكات المناسبة في ضوء استراتيجية واضحة المعالم تهدف إلى إنجاز التغيير الجذري المنشود شعبيا الذي يطال كلية المنظومة بمختلف مكوناتها و تمثلاتها ... ! فالشعب لا يملك ترف النزول إلى الشارع بل تحركه أوضاعه المزرية التي لم يعد يتقبلها و يحتمل التعايش مع هكذا أوضاع تذبح مقدرته الشرائية و تعتدي على أسباب عيشه و تحول المواطنين إلى متسولين نسقيين لدى الحكومات المتعاقبة...هذه الحكومات التي تسعى جاهدة إلى حرف التناقض الاجتماعي عن جوهره الحقيقي و هي لا تملك الحلول المناسبة طالما تمعن في الحفاظ على نفس الخيارات القديمة المتازمة و منوال تنموي ريعي خدمي بنكي غير قادر على إنتاج الثروة و القيمة المضافة...!
* صحيح أن الشعب التونسي لم يجن من ثورته غير خيبة الأمل، لكنها اتاحت حيزاً من الحرية ، المنجز النسبي الوحيد للثورة، رغم محاولات الحكومات المتعاقبة ، العودة إلى مربع الإستبداد السياسي ...! هذه الثورة التي تعد الانجاز التاريخي الأبرز منذ دستور قرطاج ...!
* واهم من يعتقد أن الشعب الذي كسر أغلال الخوف و قدم التضحيات و كوكبة من الشهداء و تلذذ طعم الحرية يقبل بعودة الإستبداد تحت أي عنوان و أي مغالطة أو لوثة الوعي...! فالحرية ليست مجرد شعار أو بحث اكاديمي بل فعالية مجتمعية و معركة تحرر مستمرة...!
*الحرية مهما تعددت صورها و مفارقات مفهومها و منزلقات تشخيصها في دولة معينة، في نظام معين أو لدى فرد معين... تبقى على رأس جدول الأعمال كونها معركة تحرر مستمرة في الواقع الاجتماعي المعيش في نطاقها التاريخي و جوهرها الاجتماعي و بالتالي تبقى أرقى ضرورة حياتية و النضال من أجلها بالتوازي مع توفير شرطها الاجتماعي حيث يتوحد النضال من أجل الحرية مع جوهرها الاجتماعي بما تعنيه الديموقراطية الشعبية/ الاجتماعية من مساواة و تكافؤ و توزيع عادل للثروة و التعليم العمومي و الرعاية الصحية و الاجتماعية و عدالة اجتماعية في كافة مفرداتها... و هو افضل وسيلة للاحتفاظ بها في سياق التطور التاريخي و التحرر الوطني و الانعتاق الاجتماعي بأفقة الإشتراكي ...!
* النضال من أجل الحرية و التحرر و الانعتاق مع الألم... أكرم للفرد الاجتماعي من العبودية و الخضوع مع "سعادة" واهمة و طمأنينة البؤس و الركود و التسلط ...! الحرية ليست قيمة إنسانية ليكون المرء أفضل...
ان الوعي بقضية الحرية هو معركة تحرر مستمرة و هو منبع الحرية...!

عمران حاضري

14/1/2022



#عمران_مختار_حاضري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يملك التعليم ، يملك المستقبل...!
- بعض أوجه الثقافة الأدبية و ثقافة الشتيمة في ميزان العقل...!
- مصافحة إلى العقول الراقية على إيقاع صراع الأجنحة داخل المنظو ...
- خاطرة حول التبعية...
- قيس سعيد نظرة أخرى...!
- حول مطالبة حركة النهضة الإخوانية بتفعيل ما يسمى ب صندوق الكر ...
- حول المؤتمر النقابي -الاستثنائي- الأخير للاتحاد العام التونس ...
- جريمة سجن أبو غريب تحصل في تونس على قارعة الطريق...!
- صندوق النقد الدولي و منظومة الكوميسيون المالي الجديد التبعية ...
- الإغريق و حصان طروادة و العرب و حصان/ صندوق النقد الدولي...!
- خاطرة بمناسبة العيد العالمي للعمال...
- رواد الاسلام السياسي/الإخواني كما رواد الحداثة الاستهلاكية ا ...
- ... إنهم ينحرون الوطن على مذبح توسيع دائرة شهوات السلطة و ال ...
- خاطرة حول شعار -الأصالة والمعاصرة- ... !
- تونس ليست للبيع ... !
- بعض من ملامح الوضع التونسي في ميزان كورونا الاسلام السياسي و ...
- مسار التطبيع يتفاقم في تونس... !
- الأزمة أزمة خيارات و ما يجري بين الرئيس قيس سعيد و الغنوشي ه ...
- الحب في ميزان الثقافة الاستهلاكية...!
- في ذكرى اغتيال الشهيد شكري بلعيد : شهيد الثورة و الوطن ... ش ...


المزيد.....




- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران مختار حاضري - مصافحة على إيقاع ثورة الحرية والكرامة...!