أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران مختار حاضري - ... إنهم ينحرون الوطن على مذبح توسيع دائرة شهوات السلطة و التسلط...!














المزيد.....

... إنهم ينحرون الوطن على مذبح توسيع دائرة شهوات السلطة و التسلط...!


عمران مختار حاضري

الحوار المتمدن-العدد: 6883 - 2021 / 4 / 29 - 15:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


... إنهم ينحرون الوطن على مذبح توسيع دائرة شهوات السلطة و التسلط :
الوضع أخطر من يترك إلى أجنحة المنظومة النيوليبرالية التبعية المتصارعة حول التنفذ و التسلط و التغول في الحكم و تجاذبات الصلاحيات و تأويل الدستور و حرف التناقض الاجتماعي الطبقي عن جوهره الحقيقي... صراعاتهم في واد و مطالب الشعب المفقر و المهمش و المعطل في واد آخر...! إهتمام المواطنين البسطاء في الدواء و الغذاء ليست في وارد اهتمامهم إطلاقاً... هؤلاء المواطنين الذين تم تحويلهم إلى مجرد متسولين نسقيين نتيجة الاءمعان في الخيارات القديمة المتازمة و إعتماد منوال تنموي تبعي ريعي خدمي بنكي متخلف غير قادر على إنتاج الثروة و القيمة المضافة و مديونية خارجية و سياسة تقشفية عدوانية و الانخراط الطوعي في املاءات صندوق النقد الدولي في غياب أبسط مقومات الرعاية الاجتماعية و الصحية و التعليمية التي جرى و يجري تفكيكها قصديا لصالح لوبيات الاستثمار الخاص... و الاستعداد لخصخصة قطاعات اقتصاديه استراتيجية و مراجعة منظومة الدعم و الضغط على كتلة الأجور و مباركة صندوق النقد الدولي "للمبادرة الحوارية" و تشريك" الأطراف الاجتماعية فيما يسمى ب" الإصلاحات الهيكلية" ( سبع مؤسسات عمومية تم الإتفاق بين قيادة إتحاد الشغل و رئيس الحكومة بوضعها على طاولة الإصلاح الهيكلي إلى جانب إعادة النظر في منظومة الدعم و المنظومة الجبائية في مطلع أفريل الجاري...!!! )... إضافة إلى الاستعداد للجولة التفاوضية الرابعة لاتفاقية الشراكة المعمقة و الشاملة مع الإتحاد الأوروبي ALECA و كذلك لتمرير قانون تمليك الأجانب دون رخصة الوالي و ما تعنيه من إذلال و غياب التحري الأمني ...!!!
و تهميش الاقتصاد بالتعويل على القطاعات الهشة الغير منتجة و ضرب محركات التنمية في عدم حماية الدينار التونسي من الإنهيار و عدم ترشيد التوريد العشوائي و التخلي الشبه نهائي عن ميزانية التنمية ( تدحرجت ميزانية التنمية من أكثر من 40% في سبعينيات القرن الماضي إلى ما دون ال 10% في الميزانية العامة الحالية)... و التراجع الصارخ في بعث المشاريع العمومية القاطرة الحقيقية لتطوير الاقتصاد و حماية نزيف المالية العمومية و المواصلة في التسويق لخطاب خبراء السلطة و صندوق النقد الدولي والبنك الدولي حول " استقلالية البنك المركزي" و مجلة الاستثمار الجديدة و الشراكة بين القطاعين العام والخاص و غيرها من التسويقات المضللة...! و بناءاً على ما تمت الإشارة إليه و بالنظر إلى حالة الإفلاس و الانهيار الاقتصادي و انعكاساته الكارثية على الشعب و الوطن يتحتم على الأطياف الوطنية التقدمية الناهضة و الديموقراطية الثورية المنتصرة للشعب و انتظاراته و للوطن و سيادته تجاوز حالة الانتظارية و الشخوص و إتخاذ المبادرات الجادة التي تتجاوز الحلول الترقيعية و السقوف المنخفضة و تفعيل مبادرات جريئة تحشد الطاقات و تنظمها و تضبط إيقاعات النضال الوطني حتى نكون فاعلين في كسر الاستقطاب النيوليبرالي الثنائي الراهن بين قيس سعيد و مريديه من جهة و حركة النهضة الاسلاموية و خادمها رئيس الحكومة المشيشي و تجاوز الضبابية و الاصطفافات الهلامية اللامبدءية فقطب الرحى في المنظومة اليسارية هي الحرية و المساواة والعدالة تكافؤ الفرص و التوزيع العادل للثروة و ما تعنيه العدالة الاجتماعية المنشودة في كافة مفرداتها... و بغير العمل الجبهوي بأبعاده الوطنية و الديموقراطية الاجتماعية نبقى أسرى لأطرنا الضيقة على أهميتها و لعصبياتنا التنظيمية و نفوت على شعبنا فرصة تاريخية متاحة للتحرر من عبودية المنظومة الحاكمة الفاشلة و سياساتها العدوانية و الاستعداد الفكري و السياسي و التنظيمي لتوجيه طاقة الاحتجاجات الشعبية التي ستتفجر على تداعيات الميزانية التقشفية و أزمة الكورونا صوب التغيير الجذري المنشود شعبيا الذي يطال كلية المنظومة الحاكمة برمتها... فالوضع أخطر من يترك لهؤلاء يعتدون على قوت و أسباب عيش عموم الشعب الكادح و ينتهكون سيادة الشعب على ثرواته و ينحرون الوطن على مذبح شهوات توسيع دائرة السلطة و التسلط ... !

عمران حاضري
27/4/2021



#عمران_مختار_حاضري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاطرة حول شعار -الأصالة والمعاصرة- ... !
- تونس ليست للبيع ... !
- بعض من ملامح الوضع التونسي في ميزان كورونا الاسلام السياسي و ...
- مسار التطبيع يتفاقم في تونس... !
- الأزمة أزمة خيارات و ما يجري بين الرئيس قيس سعيد و الغنوشي ه ...
- الحب في ميزان الثقافة الاستهلاكية...!
- في ذكرى اغتيال الشهيد شكري بلعيد : شهيد الثورة و الوطن ... ش ...
- من أجل تذكية الصراع الاجتماعي و التنبه إلى تلاشي الحراك الشع ...
- دولة البوليس لن تعود... !
- ملاحظات على هامش دعوة بعض قيادات حركة النهضة الاسلاموية مليش ...
- منظومة الحكم في مأزق حقيقي أمام تنامي الغضب الشعبي و توسع رق ...
- بالأمس كان الشعب يريد اسقاط النظام... أما اليوم فالنظام أصبح ...
- الشعب يريد اسقاط النظام...! لكن هل يعرف الشعب ماذا يريد و هل ...
- على هامش اللقاء الحواري مع المناضل حمه الهمامي الذي اثثته قن ...
- بمناسبة مرور عشر سنوات على إندلاع الثورة في تونس : الثورة مس ...
- بمناسبة مرور عشرة سنوات على الثورة في تونس: الثورة مستمرة وه ...
- مصدر قوة الاسلام السياسي هو فقر الجماهير و هشاشة البديل الحد ...
- هل هي الثورة الدائمة... وهل حان الوقت لوعي حدود العفوية...
- الأزمة أزمة خيارات لاوطنية و لا شعبية...
- السلطة في ميزان الكورونا... لا لما يسمى قانون الاعتداء على ا ...


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران مختار حاضري - ... إنهم ينحرون الوطن على مذبح توسيع دائرة شهوات السلطة و التسلط...!