أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران مختار حاضري - منظومة الحكم في مأزق حقيقي أمام تنامي الغضب الشعبي و توسع رقعة الاحتجاجات...














المزيد.....

منظومة الحكم في مأزق حقيقي أمام تنامي الغضب الشعبي و توسع رقعة الاحتجاجات...


عمران مختار حاضري

الحوار المتمدن-العدد: 6794 - 2021 / 1 / 21 - 02:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منظومة الحكم في مأزق حقيقي أمام تنامي الغضب الشعبي و توسع رقعة الاحتجاجات... !
* اما أن يدفع الشعب فواتير فشلكم و فساد خياراتكم في صمت و خنوع أو تتهمونه "بالفوضى" و بزعزعة إستقرار البلاد و فزاعة تفكيك الدولة...!!!
* كل الاحتجاجات الشعبية تشهد انفلاتات و بالتالي كل ما حصل و يحصل هو نتيجة حتمية لحصيلة عشر سنوات من صناعة الفشل و الجوع و اليأس و التهميش و الغنائمية و التفقير و الامعان في التبعية و خيارات رثة متازمة و اقتصاد مفلس و أوضاع اجتماعية مزرية تتحمل المسؤولية فيها لوحدها المنظومة الحاكمة و سياساتها التقشفية العدوانية بحق الشعب و الوطن أولا وأخيرا...
* لا توجد ثورة " أنيقة" "نقية" و كل شيء فيها يسير على مسطرة و خاضع للقانون...! فالثورة ليست شعارات رومنسيه نتغنى بها كما يتصور البعض، بل عمل مضني طويل شاق مع الجماهير و في مقدمتها... وهي بركان موضوعي يفرض قاموسه الذي لا يستوعبه المتحذلقون الواهمون من مروجي الخطاب الداعي "للتحضر" و "التذاكي" و لا الشعبويون المسوقون لخطاب هلامي فوقي مبهم عاجز عن إدراك معاناة الشعب المنتفض و تلمس درجة وعيه و درجة احتقانه و انضغاطه... !
* فالثورة تفرض مزاجها و متغيراتها ... و الشعب لما يغضب و ينزل إلى الشوارع ليس في وارد التنزه ولا يملك ترف النزول إلى الشارع أصلا...!!! ولا يحركه أي طرف أو أي جهة أجنبية كما يسوق له بعض الاغبياء و المشككين، بل تحركه أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية و أوضاعه المعيشية المزرية و الأزمة الطاحنة، التي لم يعد يحتمل التعايش معها... !!! بالتالي في فترة احتدام الصراع لا ينفع لا القمع و لا مصادرة حق التعبير و التظاهر المكفول دستورياً ( إيقاف قرابة ال900 في غضون خمسة أيام و هناك أنباء عن سقوط شهيد) مع شعب كسر أغلال الخوف و تلذذ طعم الحرية كما لا تثنيه لغة الإرباك من قبيل: "حرمة القانون" و" التحضر"و نبذ الفوضى" و باقي محاولات الإرباك و التشكيك بهدف حرف الصراع الاجتماعي عن جوهره الحقيقي و لتترك هذه المهمة للمنظومة النيوليبرالية الحاكمة بشقيها الاسلاموي و الحداثوي الشكلاني الزائف و جوقتها و ابواق دعايتها التي لن تفلح في إقناع الجماهير المنتفضة ب"طمأنينة البؤس و الركود" بدل التمرد و مغامرة الرفاهية... ! و المهم أن تتوسع دائرة المشاورات لتتوحد الأطياف التقدمية الناهضة و الديموقراطية الثورية، المنتصرة للشعب و ثورته و الوطن و سيادته حول مركزة التحركات الشعبية و تنظيمها و تاطيرها و حمايتها و توحيد طاقاتها الذاتية و رسم تكتيكتات مناسبة في ضوء استراتيجية واضحة المعالم و توجيه طاقة الاحتجاجات صوب التغيير الجذري المنشود شعبيا بكل إصرار و تحدي و ثبات...
* الثورة مستمرة و لم تنته بل بدأت للتو طالما أن أسباب اندلاعها قائمة بل تفاقمت و لا يمكن أن يبتلعها لا الصندوق و شرعيته المطعون فيها أصلا و لا السقوف الليبرالية الضبابية المنخفضة و لا المبادرات الحوارية ولا مساحيق الدولة المدنية التبعية الجوفاء... ! * الثورة رغم تعثرها و عدم إدراك مطالبها و الالتفاف عليها تبقى الأمل الوحيد أمام الشعب و الوطن في تغيير أوضاعه نحو الأفضل والأمل الوحيد في إرساء دولة مدنية ديموقراطيةعلمانية، دولة التكافؤ و الرعاية الصحية و الاجتماعية ... و تبقى إنجازا تاريخياً لم تشهد له تونس مثيلا منذ دستور قرطاج...! حيث كسر الشعب أغلال الخوف و انتقل من ثقافة الخنوع و الخضوع إلى" ثقافة الشعب يريد"...! فهل ينتصر الشعب لنفسه و يضرب موعداً مع التاريخ و يتحسس طريقه إلى ما يريد ...

عمران حاضري
18/1/2021



#عمران_مختار_حاضري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالأمس كان الشعب يريد اسقاط النظام... أما اليوم فالنظام أصبح ...
- الشعب يريد اسقاط النظام...! لكن هل يعرف الشعب ماذا يريد و هل ...
- على هامش اللقاء الحواري مع المناضل حمه الهمامي الذي اثثته قن ...
- بمناسبة مرور عشر سنوات على إندلاع الثورة في تونس : الثورة مس ...
- بمناسبة مرور عشرة سنوات على الثورة في تونس: الثورة مستمرة وه ...
- مصدر قوة الاسلام السياسي هو فقر الجماهير و هشاشة البديل الحد ...
- هل هي الثورة الدائمة... وهل حان الوقت لوعي حدود العفوية...
- الأزمة أزمة خيارات لاوطنية و لا شعبية...
- السلطة في ميزان الكورونا... لا لما يسمى قانون الاعتداء على ا ...
- حول ما يسمى ب صفقة القرن و مساعي انعاشها... !
- تونس بين فكي الإرهاب الغذائي و إرهاب الإسلام السياسي بمختلف ...
- كسر الاستقطاب النيوليبرالي بشقيه الاسلاموي و الحداثوي الزائف ...
- تونس أخرى ممكنة...
- أين نحن من التنصيص الدستوري على الطابع المدني للدولة!؟ حركة ...
- بعد فشلها في تمرير قانون صندوق للزكاة في البرلمان هاهي حركة ...
- بمناسبة 17 دييمبرغ : عن الثورة و فوبيا الثورة
- قول حول الانتخابات الأخيرة في تونس: الصدمة و الحقيقة التي تأ ...
- مسار التطبيع يتفاقم في تونس ... !
- الشعب يريد... !
- على هامش الإنتخابات البرلمانية و الرئاسية في تونس...


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران مختار حاضري - منظومة الحكم في مأزق حقيقي أمام تنامي الغضب الشعبي و توسع رقعة الاحتجاجات...