أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران مختار حاضري - حول ما يسمى ب صفقة القرن و مساعي انعاشها... !















المزيد.....

حول ما يسمى ب صفقة القرن و مساعي انعاشها... !


عمران مختار حاضري

الحوار المتمدن-العدد: 6676 - 2020 / 9 / 14 - 09:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حول ما يسمى ب صفقة القرن الفاشية العنصرية والابتزاز الاقتصادوي و مساعي انعاشها :

ما من شك أن الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب أقدمت على هذه المهمة الفاشية العنصرية التصفوية المسماة" صفقة القرن" مستغلة في ذلك تراجع المقاومة و تشتت الصف الفلسطيني و تفاقم مسار التطبيع الرسمي العربي و موافقة و تشجيع كل من السعودية و الإمارات العربية و مصر و البحرين على تمرير الصفقة إلى جانب الضمانات التي تلقاها ترامب خلال زيارته إلى السعودية من محمد بن سلمان و محمد بن زايد اللذان اقنعا ترامب أنهما سيتكفلان باءقناع سلطة رام الله بقبول الدعم المالي/ الاقتصادوي مقابل قبول " الصفقة" إلى جانب التنازلات تلو التنازلات التي ما انفكت تقدمها سلطة رام الله منذ "إتفاق أوسلو" الاستسلامي إلى يومنا هذا...
هذا المسار الاستسلامي الذي قبل بالتفاوض مع العدو الصهيوني في سنوات عز الثورة الفلسطينية قبل الاجتياح في لبنان...

* ما تفعله الآن إدارة ترامب هو تفعيل لقرار سنه الكنغرس منذ تسعينات القرن الماضي الذي أقره الحزب الجمهوري و الحزب الديموقراطي على حد سواء ، و تكريس العقيدة الصهيونية التي تحكمت بمسار ما يسمى " عملية السلام" سيئة الذكر منذ نشأتها...
* بعد زيارة ترامب للسعودية أوكل ملف صفقة الابتزاز و الإذلال إلى صهره جارد كوشنير و محاميين صهيونيين اللذين راهنوا على نسف حقوق و طموحات الشعب الفلسطيني المصيرية في الاستقلال و تحرير الأرض المحتلة و حق عودة ملايين اللاجئين و المهجرين قسريا و إستعادة الأرض ... مقابل بعض المنافع المالية و الاقتصادوية كرشوة سياسية نابعة من نظرة دونية عنصرية تجاه الشعب الفلسطيني الأبي ...
* لقد حضر جارد كوشنير ليعرض توججهه العنصري التصفوي في الإعلان عن بنود الصفقة المشينة أمام جمهور " مؤسسة واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" الذراع البحثي لللوبي الصهيوني و حضر هذا اللقاء الكثير من السياسيين العرب المطبعين و الراغبين في التقرب و كسب ود اللوبي الصهيوني نذكر من بينهم وليد جنبلاط و راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإخوانية الذي استقبل أثناء فترة حكم الترويكا بقيادة حزب النهضة نوح فيلدمان بعيد صياغة الدستور الجديد و جون ماكين و رئيس مؤسسة "فريدوم هاوس" كما حضر عديد المرات لدى مؤسسة " الايباك" الصهيونية ليطمئنهم آنذاك على إلتزام حركته بعدم إدراج بند في الدستور الجديد يجرم كافة أشكال التطبيع عندما كانت حركته تحوز على أغلبية في المجلس الوطني التأسيسي... !
* و نذكر من بعض بنود الصفقة الابتزازية المهينة التي عبر عنها جارد كوشنير بذريعة حل الصراع العربي الصهيوني :
_ اعتزام بلده نقل السفارة الأمريكية من يافا المحتلة إلى القدس المحتلة .
_ وقف المساعدات إلى السلطة الفلسطينية.
_ وقف المستشفيات في القدس الشرقية.
_ وقف تمويل " الانروا"
_ اغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
_ و الإعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان...
وإلى ذلك من الشروط المذلة التي تعتزم إدارة ترامب تطبيقها في صورة عدم الإعتراف بصفقة العار و الإذلال... ! في ظل سلطة منزوعة السيادة تتنافى مع أبسط مقومات وجود دولة تمنح وفق المنظور الأمريكي الحق الصهيوني في السيطرة على الأجواء الفلسطينية بالكامل و على جوف الأرض و على المعابر ، سلطة منزوعة السلاح و وفق هذا التصور وافقت إدارة بوش و أوباما على حق الشعب الفلسطيني في" الدولة" و أي دولة هذه التي لا تحمل أي من مقومات الدولة غير الإسم و القشور...! " دولة" تحدد ميزانيتها الولايات المتحدة الأمريكية و الكيان الصهيوني... !
المشكلة ليست فقط في كيان صهيوني فاشستي غاصب و إدارات أمريكية متصهينة و رجعية عربية عميلة ... لكن تكمن أيضا أو ربما أساساً في مسار أوسلو الاستسلامي الذي أوصل فلسطين إلى ما وصلت إليه... !
وحتى هذا "الحل الاقتصادوي" الابتزازي كان جزءا من مسيرة أوسلو ... !
الصراع في فلسطين ليس صراعا بين سرديتين دينيتين كما يحاول الاسلامويون و حتى بعض النخب التسويق له بصفة عامة وانما هو صراع وجود و سيادة و استقلال من استعمار استيطاني توسعي و تحرير وطن محتل و إستعادة الأرض و حق العودة ... صراع بكافة أبعاده الوطنية/ المدنية/ الثقافية/ التاريخية و الجغرافية و الحضارية ... ضد كيان صهيوني فاشستي في سياق استعماري امبريالي و بين أمة تعاني القهر و الميز العنصري و ضحية لكافة أشكال القمع و الحيف الإجتماعي...
يتوجب على التقدميين المناصرين للقضية الفلسطينية أينما كانوا الضغط على السلطات العربية الحاكمة من أجل تحديد مواقفها من صفقة العار و عدم الانخراط فيها و تفعيل مقاومة التطبيع و التشهير بالاتفاق الخياني المشين الذي امضته في غضون شهر سبتمبر الجاري كل من الامارات العربية المتحدة و البحرين مع الكيان الصهيوني و تعبيد الطريق أمام دول عربية مطبعة اخرى لاقتراف نفس الجرم و تعزيز مسار انعاش صفقة الخيانة و من ورائها إنعاش المجرم ترامب المهدد بخسارة الانتخابات و كذلك إنعاش المجرم الفاشستي رئيس الوزراء الصهيوني الحالي المهدد بالسجن في قضايا فساد...
*(تونسيا يجب مطالبة الرئيس قيس سعيد تجاوز الشعارات الاستهلاكية و تحديد موقف واضح ضمن صلاحياته الدستورية مما يسمى صفقة القرن و مسار انعاشها المفضوح من بعض الدول العربية و عدم الرضوخ لمساومات الجهات المانحة هذا إن وجدت فعلا كما يروج لذلك بعض من مريديه و المحيطين به... و هو الذي عبر خلال حملته الانتخابية عن وقوفه إلى جانب فلسطين و أن التطبيع خيانة و البرهنة على تحديد موقف ينتصر فعليا للشعب الفلسطيني خارج اطار التعويم و التهويم و شعارات إثارتها الحماسة الانتخابوية ... !) كما يتوجب على المقتنعين بعدالة القضية الفلسطينية، السعي الجاد لمقاومة كافة أشكال التطبيع و تجاوز النشاط المناسباتي و الاستعداد الفكري و السياسي و التنظيمي صوب مقاومة النظام العربي الرسمي المتواطىء الذي لا يمل ولا يكل من العمالة و التذيل عن طواعية لاجندات الاستعمار و الصهيونية الساعية إلى اذلالنا و قهرنا و انتهاك سيادتنا فلسطينياً و عربيا منذ وعد بلفور حتى قرار الصفقة الصهيو أمريكية خليجية... !
*تحرير فلسطين يمر عبر تحرير العواصم العربية...



#عمران_مختار_حاضري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس بين فكي الإرهاب الغذائي و إرهاب الإسلام السياسي بمختلف ...
- كسر الاستقطاب النيوليبرالي بشقيه الاسلاموي و الحداثوي الزائف ...
- تونس أخرى ممكنة...
- أين نحن من التنصيص الدستوري على الطابع المدني للدولة!؟ حركة ...
- بعد فشلها في تمرير قانون صندوق للزكاة في البرلمان هاهي حركة ...
- بمناسبة 17 دييمبرغ : عن الثورة و فوبيا الثورة
- قول حول الانتخابات الأخيرة في تونس: الصدمة و الحقيقة التي تأ ...
- مسار التطبيع يتفاقم في تونس ... !
- الشعب يريد... !
- على هامش الإنتخابات البرلمانية و الرئاسية في تونس...


المزيد.....




- قطة مفقودة منذ أكثر من شهر خلال نقلها إلى ألمانيا.. لم يعرف ...
- وزير خارجية تركيا يتحدث عن زيارة مرتقبة للسيسي إلى أنقرة.. و ...
- -نيويورك تايمز-: سلاح إسرائيلي ألحق أضرارا بالدفاعات الجوية ...
- أوكرانيا قد تتعرض للهزيمة في عام 2024. كيف قد يبدو ذلك؟
- أخذت 2500 دولار من رجل مقابل ساعة جنس مع طفلتها البالغة 5 سن ...
- جناح إسرائيل مغلق.. تداعيات حرب غزة تصل إلى معرض -بينالي الب ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- عباس: سنعيد النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة
- الجيش الروسي يسقط ثلاث طائرات بدون طيار أوكرانية فوق مقاطعة ...
- المكتب الإعلامي في غزة: منع إدخال غاز الطهي والوقود إلى القط ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران مختار حاضري - حول ما يسمى ب صفقة القرن و مساعي انعاشها... !