أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران مختار حاضري - من أجل تذكية الصراع الاجتماعي و التنبه إلى تلاشي الحراك الشعبي الاحتجاجي...!














المزيد.....

من أجل تذكية الصراع الاجتماعي و التنبه إلى تلاشي الحراك الشعبي الاحتجاجي...!


عمران مختار حاضري

الحوار المتمدن-العدد: 6811 - 2021 / 2 / 11 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أجل تذكية الصراع الاجتماعي و التنبه إلى تلاشي الحراك الاحتجاجي الشعبي :
* الاشاعات و الصراعات الهامشية و المناكفات السياسية بين أجنحة اليمين النيوليبرالي بشقيه الاسلاموي الظلامي و الحداثوي الزائف لا هدف لها سوى تمييع الصراع و تلهية الشعب عن مشاغله الحقيقية و محاولات إخماد الصراع الاجتماعي المحتدم و حرف التناقض الرئيسي عن جوهره الحقيقي...
* يبقى باعتقادي المتواضع أن مجتمع الحرية و التكافؤ و العدالة الاجتماعية و التوزيع العادل للثروة ... يشكل البوصلة و قطب الرحى في المنظومة الفكرية اليسارية بصفة عامة، المنتصرة للشعب و انتظاراته و الوطن و سيادته خارج الشعارات الليبرالية الضبابية و الحلول الترقيعية و المبادرات الحوارية التي لا تتخطى بشكل أو بآخر المربع المسموح به في رقعة المنظومة الحاكمة العدوانية المتهالكة ...
* عندما تفشل الثورة نتيجة عوامل ذاتية و موضوعية في إختيار قيادة شعبية ديموقراطية تكفل سيادة الوطن و تلبي مطالب الثورة و انتظارات الشعب يصبح بعض البسطاء من عامة الناس أكثر استعداداً للمخاطرة إذا قدمت لهم خيارات سيئة فقط...! و تتيح أمامهم أوضاعاً ربما تضطرهم على الخيار بين السيء و الأسوأ في ظل هشاشة بديل شعبي ديموقراطي حقيقي ، يتصدى بكافة الأشكال النضالية المتاحة و في مقدمتها الشارع و الانصهار في الحراك الاحتجاجي و الحرص على تنظيمه و تاطيره ضد منظومة حكم متهالكة و خياراتها النيوليبرالية المدمرة و آثارها الكارثية على الشعب و الوطن...!
* وبالتالي لا مجال للسقوط في المفاضلة و الاصطفافات الهلامية التي تسهم بشكل واعي أو لاواعي في حرف التناقض الاجتماعي الرئيسي عن جوهره الحقيقي في الحرية الأساسية و المساواة و تكافؤ الفرص و التوزيع العادل للثروة و الرعاية الصحية و الاجتماعية و ما تعنيه العدالة الاجتماعية في كافة مفرداتها...
* الشعب لما ينزل إلى الشوارع ، تحركه أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية المعيشية المزرية تحديداً التي لم يعد يتقبلها و يحتمل التعايش معها في ظل سياسة الاءفقار و التجويع و تحويل الشعب في غالبيته إلى متسولين نسقيين لتحسين أوضاعهم... و المفارقة العجيبة في وجود بعض النخب و المنظمات الوازنة التي لا تكتفي بعدم الانصهار في الحراك الشعبي و تجاهل المطالب الاقتصادية والاجتماعية بل تنخرط بشكل أو بآخر في التنفيس على المنظومة الحاكمة و اعطاءها جرعة اكسجين عبر المبادرات الحوارية و شعارات مخادعة حول "السلم الاجتماعي" و التخويف من "عدم الاستقرار و تلاشي الدولة" ...!
* أطراف النزاع المتصدرين للمشهد السياسى و البرلماني الراهن، كلهم نيوليلراليون و مع حرية اقتصاد السوق و منخرطون طواعية في فخ صندوق النقد الدولي و شروطه الكارثية و غير قابلين حتى بالحد الأدنى من شروط دولة الرعاية في طابعها الشكلي الهش على النمط الأوروبي و التي جرى و يجري تفكيكها قصديا و تفكيك ما تبقى من بعض المكتسبات الصحية و الاجتماعية و التعليم العمومي لفائدة لوبيات الاستثمار الخاص...!
* وبالتالي من هذا المنظور الشعبي و الديموقراطي الاجتماعي، لا فرق بين بن علي و المرزوقي و الباجي و قيس سعيد و المشيشي و الغنوشي و نبيل القروي و عبير موسي... كلهم نيوليبراليون حتى النخاع و كلهم مع اقتصاد السوق التبعي الرث و كلهم مع هيمنة أقلية كمبرادورية على ثروات البلاد و سيطرة اللوبيات...
*لذا على اليسار الديموقراطي الثوري و الوطني الناهض المتمسك بجوهر التناقض الاجتماعي و المؤمن بالثورة و بالعدالة الاجتماعية و بسيادة الشعب و استحقاقاته أن يستلهم الدروس و يتعلم من أخطائه و يبني قدراته الذاتية حول مشروعه المستقل الجامع المنتصر للثورة و تصحيح مساراتها و الحرص على تنظيم الحراك الشعبي و استمراريته و حمايته من التلاشي و السكون و تاطيره و مقاومة مظاهر اللبرلة و العفوية و الانخراط في الاصطفافات و الصراعات الهاشمية بين أجنحة المنظومة اليمينية و المهم الحرص الجاد على توحيد طاقاته و مركزة التحركات و الاحتجاجات و البدائل... و صياغة التكتيكات المناسبة في ضوء استراتيجية واضحة صوب التغيير الجذري المنشود شعبياً و الذي يطال كلية المنظومة القديمة المرسكلة برمتها...!
*فالمنظومة النيوليبرالية التبعية بتمثلاتها الاسلاموية و الحداثوية الزائفة كما الشعبوية المحافظة لديها إستعداد تام أن تذهب معك لمناقشة مسائل هامشية و تجرك إلى معارك ثانوية و صراعات شعاراتية غوغاءية و مبادرات حوارية ... لكنها لا استعداد لها إطلاقا لمراجعة الخيارات القديمة المازومة التي أنتجت الثورة أو التخلي عن المنوال التنموي التبعي الهش و نمط الإنتاج الخدمي البنكي الريعي الرث الذي أوصل الاقتصاد إلى الإفلاس و جوع الشعب و حول غالبيته العظمى إلى متسولين نسقيين و خلق أزمة اجتماعية غير مسبوقة أكثر خطراً من الذي حصل في اليونان... أو التخلي عن الاتفاقيات المشينة و الاملاءات من صناديق النهب و الجهات المانحة الناهبة للثروات و المنتهكة لأبسط مقومات السيادة ...!
*كل ثورة تفرض منتهاها و منتهاها في الفوز بالحكم...

عمران حاضري
31/1/2021



#عمران_مختار_حاضري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة البوليس لن تعود... !
- ملاحظات على هامش دعوة بعض قيادات حركة النهضة الاسلاموية مليش ...
- منظومة الحكم في مأزق حقيقي أمام تنامي الغضب الشعبي و توسع رق ...
- بالأمس كان الشعب يريد اسقاط النظام... أما اليوم فالنظام أصبح ...
- الشعب يريد اسقاط النظام...! لكن هل يعرف الشعب ماذا يريد و هل ...
- على هامش اللقاء الحواري مع المناضل حمه الهمامي الذي اثثته قن ...
- بمناسبة مرور عشر سنوات على إندلاع الثورة في تونس : الثورة مس ...
- بمناسبة مرور عشرة سنوات على الثورة في تونس: الثورة مستمرة وه ...
- مصدر قوة الاسلام السياسي هو فقر الجماهير و هشاشة البديل الحد ...
- هل هي الثورة الدائمة... وهل حان الوقت لوعي حدود العفوية...
- الأزمة أزمة خيارات لاوطنية و لا شعبية...
- السلطة في ميزان الكورونا... لا لما يسمى قانون الاعتداء على ا ...
- حول ما يسمى ب صفقة القرن و مساعي انعاشها... !
- تونس بين فكي الإرهاب الغذائي و إرهاب الإسلام السياسي بمختلف ...
- كسر الاستقطاب النيوليبرالي بشقيه الاسلاموي و الحداثوي الزائف ...
- تونس أخرى ممكنة...
- أين نحن من التنصيص الدستوري على الطابع المدني للدولة!؟ حركة ...
- بعد فشلها في تمرير قانون صندوق للزكاة في البرلمان هاهي حركة ...
- بمناسبة 17 دييمبرغ : عن الثورة و فوبيا الثورة
- قول حول الانتخابات الأخيرة في تونس: الصدمة و الحقيقة التي تأ ...


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران مختار حاضري - من أجل تذكية الصراع الاجتماعي و التنبه إلى تلاشي الحراك الشعبي الاحتجاجي...!