أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميرغنى ابشر - صالون المجتمع السوماني* يحتفي بالروائية السودانية تسنيم طه














المزيد.....

صالون المجتمع السوماني* يحتفي بالروائية السودانية تسنيم طه


ميرغنى ابشر

الحوار المتمدن-العدد: 7464 - 2022 / 12 / 16 - 20:36
المحور: الادب والفن
    


قديماً أكتشف مجتمع الإنسان الأول الفن عن طريق العبادات ، ووقع في حب الآلهة التي ابتدعها . وهكذا في عصرنا الذي نعيش نعيد مقلوب الحكاية ، ولكن هذه المرة بكيفٍ جديد، إذ تَبَتَّلَت الخرطوم الكبرى بمدنها الثلاث في محراب سرديات الروائية والقاصة السودانية المُقيمة بباريس "تسنيم طه". إحتِفاءً بنصوصها القصصية ومحكياتها الكتابية، لتُنَصَّب أيقونة للسرد على صدر محافل المدينة الكبرى الأدبية والفنية ، ومنصاتها الإعلامية. وهي أهل بهكذا إحْتِفَاء غُبَّ فوزها بالعديد من الجوائز العربية و(الأفرنجية) في حقل الأدب. إذ فازت مؤخراً روايتها "سهام أرتميس" بالمركز الأول في جائزة فريد رمضان للرواية العربية في دورتها الأولى، كما فازت قبلاً مجموعتها القصصية "خلف الجسر" بالمركز الأول في جائزة "منف"للآداب العربية ، وفي العام 2020 نالت روايتها "صنعاء القاهرة الخرطوم" جائزة كميت للرواية العربية . وفي إطار فرح أهل السودان ببنت شندي الجميلة، شهد صالون المجتمع السوماني بريادة مُضِيفنا الأديب ، والشاعر، والانثروبولوجي اليمني الأصل، والسوداني الهوية والهوى دكتور نزار غانم، أمسية أدبية وفنية، أقيمت تكريماً للأيقونة . قَدَّم من خلالها الناقد المعروف د. عزالدين ميرغني دراسة نقدية لأعمال الكاتبة تنسيم طه، متناولاً الصورة السينمائية في مجموعتها القصصية الأخيرة "مخاض عسير" الصادرة عن دار مقام للنشر، مشيراً لقدرتها في تقمص دور المؤلف والمصور والمخرج في ذات الآن، لتُبرِز لنا خَبَايا وجوّانية المشهد الإنساني الواقعي، وتضعنا في غربة داهشة امامه ، لنعيد من خلال منظورها التغريِّبي إعادة أكتشاف اليومي العابر من جديد.
تَخَلَّلت الأمسية مداخلات من الحضور النوعي الذي امَّ الصالون، في حضرة الإذاعة القومية التي انفردت بتوثيق الجلسة. وعلى رأس هذا الحضور الأنيق الأديب المعروف د. عمر قدور الذي بشَرَ في حديثه بعصر الرواية ومستقبلها إزاء القصيدة، كما شارك الشاعر وذاكرة الآداب والفنون السودانية الأستاذ الفاتح حمدتو بقصيدة تتناسب وأجواء الإحتفائية . كما أستمتع الحضور غُبَّ كل مداخلة بوصلات غنائية قدمها الفنان والمبدع خفيف الظل حمدي بدر الدين، والموسيقار والملحن محمد بابكر حسن، والأخير قدم باقة من الأغنيات الجديدة خاصته، ووجدت إستحساناً من الحضور ، زين المؤانسة بمشاركاتهم الذكية كل من الموسيقار دكتور كمال يوسف، المخرج المبدع شكر الله خلف الله، الإذاعية و الشاعرة إيمان محمد الحسن ،إتحاد الروائيين السودانيين ،إتحاد الأدباء السودانيين ، وادار المؤانسة كلها بإقتدار الروائي محمد هارون عمر. ولا يُنسى أبداً بشاشة وكرم حرم الدكتور غانم وزهرتهما طبيبة المستقبل.
وفي خاتمة الأمسية تحدثت الروائية تسنيم طه عن خبرتها الإبداعية وتاريخ قصتها مع الكتابة . يذكر أن تسنيم خريجة آداب لغة فرنسية جامعة النيلين، ومترجمة تكتُب بالعربية والفرنسية، وتقيم في فرنسا منذ العام 2010م. هنا و ينتهي الخبر.
أما عني أنا، فالذي دخلني تلك الليلة وما أظنه بخارج مني، ففرحة مغرورة مزدوجة. الأولى وقت التفت الي بَغْتَةٍ وبعينين إكتشاف بارقة، أديبنا الدكتور عمر قدور:( أأنت ميرغني أبشر مؤلف كتاب السرانية ؟) أجبته بنعمٍ، تجتهد أن تكون متواضعة، ثم مضى مستفسراً في حديثه : (أسم أبشر ده من عندنا )- يقصد ولاية نهر النيل- لتعتريه (ها) الدهشة وقت أن عرف جدودي لأمي أولاد حنين فقراء دامر المجذوب وعلمائها ، فالآل قدرور قُربى وعُشرة مع أهلي بالدامر.
أما الثانية ياسادتي وسيداتي، وقت التفتت نحوي بطريقة غاوية، التي هي عن يساري ،وبِإطلالةٍ هندوباريسية فاتنة يتقدمها أنف يوناني النحت، ولا يفصلني عنها الاّ مقدار تَضَوِّعِ عِطرها، لتُسألني بإبتسامة هي طبع فيها: (أنت مؤلف الكوشي التائه؟)، فعددت بسري للرقم ثلاثة ، لأُجيبها بهزة رأس مصحوبة بنعم، حشدت فيها ما أستطعت من دنجوانية، حتى أبدو عندها ساحراً، وجذاباً، ورصين لاقصى حدود الإحتمال. ولا أدري حصادي ليلتها لعلِّي لم أفلح ،أو لعلَّها تتشوّف لي، لا، لا ادري فحالة عدم اليقين هذه تعتري كل تاريخنا .
ولفائدة القارئ الكريم يؤرخ لهذه الأمسية بليلة لقاء فرنسا والمغرب الشقيق في الدور نصف النهائي لمونديال قطر .

• السومانية: تعني سودانية يمنية، وجاءت لخصوصية العلاقة السودانية اليمنية. وهي حركة ثقافية ، ومجتمعية، وتاريخية ووجدانية. شيخ سجادتها ومُنظِّرها البروفيسور الشاعر والطبيب نزار غانم، أستاذ الطب بجامعة الأحفاد للبنات.



#ميرغنى_ابشر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى ثَوْرَجِيَّة حِدَادها مَحَبّة
- يا خَاطِرِي
- مَسِيحُ الْغَرامِ
- النَّار في الَخْمرِ والْجِنسِ والْبِدَايَات
- (12 رجل غاضباً) ورشة متقدمة في فن القيادة وتغيير القناعات!!
- جَمَاجِمُ المُبْدِعِين
- رسم الباليرنيا على كوب أمي
- أَناشِيدُ غَرْقانُ
- في قطار -البداوي-..بوابة تُرْعة في قرية ود سلفاب تُحَرِّر عد ...
- السودان جمالياً.. -ماء الشهوة- المروي يُنثر في معبد -إيزيس- ...
- الوجه الإفريقي لبروميثيوس اليوناني ، قراءة إحفورية
- لماذا انا علماني وصوفي ،أرفض الدولة الدينية؟؟
- إفهومة -الإسلاموعروبية- ومستقبل الهويات في السودان
- ينبئاني
- صُورَة
- وَهَم قَصْر سُلَيْمَانَ.. الآثار بين الدارِسين والهُواة.. بح ...
- شَجْوٌ السَمَنْدَل
- الوظيفة العيادية لبطل -الطيب صالح-، سايكولوجيا الإبداع في -م ...
- في مقاماتِ لَيْلَى
- (خليك مع الزمن)، محمد يوسف الدينكاوي يحكي عن رمضان زايد!!.


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميرغنى ابشر - صالون المجتمع السوماني* يحتفي بالروائية السودانية تسنيم طه