أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - الخوف من الحرية














المزيد.....

الخوف من الحرية


سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)


الحوار المتمدن-العدد: 7459 - 2022 / 12 / 11 - 14:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تغير الكثير في المجتمع العراقي الثوابت والقيم وحتى المبادئ، بعد اعتقال الناشط حيدر الزيدي والحكم عليه ثلاث سنوات بسبب منشور ينتقد خلالها الميليشيات وأحد قياديها، ورافقتها مظاهرات الناصرية الداعية لإطلاق سراح النشطاء وعدم التعدي على حريتهم، مع متابعة التواصل الإجتماعي لم أجد هناك دعم أو مساندة وحتى التنديد بقرار القضاء العراقي للحكم على ناشط بسبب التعبير عن حرية الرأي، وحتى المنشورات الداعية لمساندة الناشط والمظاهرات في الناصرية لم اجد لها أي دعم وكأن الشعب العراقي رفع راية الاستسلام أو أصبح لديه نفور وعدم الثقة، كانت تجربة ثورة تشرين التي قدمت الكثير من الشهداء وبالآخر تم خيانتها مع صعود المحسوبين عليها لسدة البرلمان هي من جعلت الشعب يفقد الثقة.


الخوف من الحرية كابوس يقلق الشعب العراقي، المنادين بالحرية والديمقراطية أكثر هم معرضين للتصفية الجسدية لكون افكارهم تتعارض مع افكار التيارات الإسلامية المسيطرة على زمام الحكم، الديكتاتورية المبطنة فوق دستور ديمقراطي عراقي لا يتم تنفيذه والالتزام به لإن جميع فقراته حبر على ورق واصبح الحاكم الأوحد على العراق هو التصفية الجسدية وبمختلف الأسلحة لكل من يعارض افكار التيارات الإسلامية ، ديكتاتورية لم نرى مثيلها حتى في حكم النظام البائد، ديكتاتورية الفساد والقتل وتكميم الافواه والكذب، من اخالفه بهذا الرأي ليرد عليه إن كنت مخطأ في هذا الوصف، في النظام البائد كان هناك حاكم مغرور وشعب جبان، هل يا ترى نحن شعب جبان؟ أكيد نحن ليس شعب جبان بل شعب تعرض للخيانات بحيث جعلنا نفقد الثقة بالشارع، العراق تاريخه مليء بالخيانات واصبح ديدن الكثير من المنافقين الطعن بالظهر بأسم الولاء للطائفة وعدم الإنتماء للوطن.


الحرية لا تأتي بالأحلام ولا بالتمني إذا لم يضع المواطن العراقي في عقله الباطن التضحية ونصرة المظلوم والقضاء على الظالم، وإن تحطيم قيود العبودية يحتاج حرب من تضحية الولاء للوطن، لكن مع الأسف ان نقف مكتوفي الأيدي وننفر من المناصرة والدفاع عن حقوق الإنسان بسبب الخوف من التضحية هذه ليس من شيم العراقيين، البلد الوحيد الذي يعتبر كل من ينادي بالحرية ونصرة المظلوم عميل امريكي وصهيوني ومدعوم من قوى إمبريالية تريد تفكيك مجتمعنا مع عدم المساس بحكومة إيران حتى لو اطعمت شعبنا سمومها واهدافها الشيطانية داخل العراق.

المثير للاستغراب وللضحك في نفس الوقت بيان رئيس حكومة العراق محمد شياع السوداني في يوم حقوق الإنسان العالمي العاشر من كانون الأول، يتعهد بحماية الحريات وجميع قضايا حقوق الإنسان وهو لا يستطيع العفو او حماية ناشط عبر عن رأيه ليحكم ثلاث سنوات، باختصار مبادئ اي حكومة عراقية اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس، وفي نفس بيان رئيس الحكومة يؤكد التزام حكومته في قضايا حقوق الإنسان العالمية مع التعهد بالالتزام بجميع الاتفاقيات التي وقع عليها العراق وبذل الجهود لنشر ثقافة حقوق الإنسان داخل المجتمع، وهناك بالجانب الآخر تعذيب سجين في سجون الموصل ينتهك جميع حقوق الإنسان ويضيف في البيان "لقد أضحـى تطبيق معايير حقوق الانسـان منذ عـام ٢٠٠٣ ولغايـة يومنا هذا ، معيـاراً لبنـاء المؤسسـات واعتمـاد التشريعـات والسياسات الوطنية ، بمـا ينسجم وتطبيق مـا ورد في وثيقـة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة" صدقاً مخجل جداً أن يصدر مثل هذا البيان ونحن اول دولة في إنتهاك حقوق الإنسان، وأول دولة بالفساد وأول دولة في إنتهاك حقوق المرأة وحقوق الأطفال، لا حرية بدون تضحية ولا عبادة صالحة ومقبولة إلا بمحاربة الظلم.



#سلام_المهندس (هاشتاغ)       Salam_Almohands#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقراء العراق في عهد محمد شياع السوداني
- سيادة رئيس حكومة العراق المحترم
- على اطراف مدينتي
- ثقافة الديمقراطية في فكر الاحزاب السياسية
- آهات تحت شعاع القمر (الجزء الرابع)
- متى تبيع الأمة العربية عذريتها لأجل الفقراء؟
- آهات تحت شعاع القمر  (الجزء الثالث)
- انهيار الحرية تحت حكم العبودية
- آهات تحت شعاع القمر (الجزء الثاني)
- آهات تحت شعاع القمر  (الجزء الأول)
- صراع الأفاعي في دولة الملالي
- بقاء العراق ورحيل الخونة والفاسدين
- لماذا لا نعترف إننا فاشلين؟
- احياء بلا كرامة
- الفكر الحسيني والفكر الماركسي
- الناشط علي فاضل والمالكي مساومة على حرق العراق
- الحق المشروع للدفاع عن اهداف حقوق الإنسان
- النجاة في النهوض
- جَلَل جَلَل جَلَل
- عندما تمطر السماء دمًا


المزيد.....




- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...
- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - الخوف من الحرية