أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام المهندس - على اطراف مدينتي














المزيد.....

على اطراف مدينتي


سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)


الحوار المتمدن-العدد: 7424 - 2022 / 11 / 6 - 13:45
المحور: الادب والفن
    


متعب انا اجر خذلان الخيبة للدخول إلى المدينة القديمة، كان الجو بارد جداً ولكن لا احس ببرودته لإن جسمي ساخن بحجم الهموم المخبئة في صدري، فك قيدي لترى ملامح وجهي أنا إنسان لا أحب القيود المسير ببطئ يتعبني وينهك قواي، اسيراً أنا في هذا الوجود منذ ولادتي متعب بالهموم ، كل الدروس كانت قاسية وقساوتها الغربة ، رأيت اضواء مدينتي من بعيد كأنها جنة طائفه ما بين السماء والأرض بسمائها الصافية وهوائها النقي ،  كل خطوه احس بخوف داخلي وغربه موحشة اخاف من طرقات مدينتي لا تعرفني واخاف من الاصدقاء لا يعرفون ملامحي الذي سرى عليه الزمن بتجاعيده والشيب الذي ملئ شعري ، حكايتاً انا وقصة لم يؤلف مثيلها  الكتاب اوراقها صفراء وخطوطها حمراء يتألم لمأساتها جميع القراء.

لا سلطة على الندم ولا ندم يغتفر فطريق العودة اصعب من طريق الرحيل ، فوضى تزاحم افكاري وانا اقترب من مدينتي وتثاقل خطواتي يؤلمني هذا الخوف الذي يتملكني، كل جنة هي جهنم بالنسبة لي إلا مدينتي هي جنة بشوارعها بناسها بنفاقها وظلمها انا احبها ،  لا يمكن تبرير الفشل على انه نجاح علينا الاعتراف به، التكابر ان تتظاهر في النجاح وانت فاشل، عند الوصول توقف كل شيء الوقت اصبح بطيئاً والصباح اطال الشروق والافكار تزاحمت كأني في مدينة لم اعرفها سابقاً، لا اعرف لماذا يتملكني الخوف؟  احتمال لأني ابتعدت كثيرًا اكثر من الوقت المعتاد.


لا ظلم يدوم سوف يأتي اليوم الذي تظهر الحقيقة وتكون كالشمس المشرقة، الذين كانوا سبب الخراب في داخلك سيقطفون الثمر مثلما تدين تدان، الحقيقة لا يريد احد ان يصدقها مهما حاولت للتبرير لا يريد احد ان يصدقها مهما فعلت لا احد يريد تصديقها وهذا ليس مهم لدي انا اريد فقط الله ان يصدقها والله قد صدقها منذ اول لحظة دعائي وبكائي اني مظلوم، لم يعد لي شيء اخسره لا يهمني كل العالم ان وقف ضدي واقول الذي يراني وحيداً فهو واهم انا الله معي فهو يعرف بخفايا القلوب ويميز الظالم من المظلوم، لكن تأكدت ان الله له حكمه في رسم الأقدار وقد رسم طريقاً لي بحيث لا اعلم لسبب إني اخطأت في حق نفسي عندما جعلت شهوتي تغلب على مسؤولياتي لذا اكتم السر في داخلي حتى لو كان براءتي لا اخبر به احدًا ، من منحتهم الدفئ كان يوقدون النار لا سامحهم الله وخيانة طيبة الإنسان لا تغتفر.


لا تمنح كرمك للئيم سينقض عليك كالثعلب في لحظة السقوط ولا تمنح إنسانيتك للذي لا يستحق حتى لو بررتها بعمل الخير سوف يسيء لك ذمًا في لحظة انهيارك ، قالت ما في داخلها بقسوة ولكن انا التزمت الصمت !! هي لا تعلم أي شيء. الحقيقة في السر الذي اكتمه ولن اخبر احدًا ، انا ليس سيء كما يظنني الآخرين ولكن هناك سر لا يمكن ان ابوح به لأظهر لهم اني ليس سيء، لأبقى سيء ويسيئون الظن لكن لا استطيع بوح سري الذي يؤلمني أن اخبرتكم خسرت الكثير الكثير، لا استطيع دخول المعركة وانا مقيد اليدين وفي نفس الوقت لم اختار الوحدة الريح اغلقت الباب، انا اكبر من ان يستفزني إنسان لأضحي بشيء املكه لذا التزم الصمت، ثمن باهظ لم ادفعه انا كان الثمن غالي دفع فاتورته ابنائي من مستقبلهم لخطيئة ارتكبتها انا.


يا اصدقاء الذكريات الجميلة تسألون عني وانا اخبركم ليس بخير و منذ تلك اللحظة لم  اعد كما كنت سابقًا ، لم يعد يعنيني الفرح وتجردت من احاسيس الحب فقدت كل شيء جميل في حياتي، يا أصدقاء الذكريات الجميلة لم  اشك بثقتكم بي لأن تعرفون من انا واعرف من انتم رغم الجرح الكبير الذي زعزع كل ثقتي بالآخرين، لا ظلم يدوم ولكن سوف تدفع ضريبته من ايام عمرك واستنزاف دموعك وليس للمظلوم ملجئ غير الدعاء والدموع، حتى من منحناه الحب سقط كورقة خريف وطار مع الريح ولم يبقى له اثر، نتجاوز الايام والاشهر بصعوبة نتصارع مع الحياة فانتصرت علينا ولم يبقى نملك سوى الذكريات السيئة، سألني صديق ذات يوم ما هدفك بالحياة؟ جوابي كان اريد ان افيق من حلمي المزعج والكابوس الذي استعمر حياتي وابكاني.



#سلام_المهندس (هاشتاغ)       Salam_Almohands#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الديمقراطية في فكر الاحزاب السياسية
- آهات تحت شعاع القمر (الجزء الرابع)
- متى تبيع الأمة العربية عذريتها لأجل الفقراء؟
- آهات تحت شعاع القمر  (الجزء الثالث)
- انهيار الحرية تحت حكم العبودية
- آهات تحت شعاع القمر (الجزء الثاني)
- آهات تحت شعاع القمر  (الجزء الأول)
- صراع الأفاعي في دولة الملالي
- بقاء العراق ورحيل الخونة والفاسدين
- لماذا لا نعترف إننا فاشلين؟
- احياء بلا كرامة
- الفكر الحسيني والفكر الماركسي
- الناشط علي فاضل والمالكي مساومة على حرق العراق
- الحق المشروع للدفاع عن اهداف حقوق الإنسان
- النجاة في النهوض
- جَلَل جَلَل جَلَل
- عندما تمطر السماء دمًا
- الملائكة والشياطين
- لم يبقى إلا أنا وضميري
- احذر من جرح القلوب الطاهرة


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام المهندس - على اطراف مدينتي