أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام المهندس - آهات تحت شعاع القمر (الجزء الرابع)














المزيد.....

آهات تحت شعاع القمر (الجزء الرابع)


سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)


الحوار المتمدن-العدد: 7407 - 2022 / 10 / 20 - 19:50
المحور: الادب والفن
    


ملاذنا الاخير في هذا العالم احضان تحس بما نعانيه وتحسسنا في الامان، احضان لها رائحة عطر الياسمين يفوح عطرها وفاء واخلاص ، اتعبتنا نوايا الغدر والخداع لذا حذرين في اختيار من نحبهم ، لم اغفو ليلتها صدري يؤلمني كابوس يستعمر جسدي النحيل وبياض وجهي اصبح كاهل وانا متعب من ثقل الهموم داخلي ، شامخًا انا بكبرياء مجروحًا انا من غدر الاصدقاء ومتعبًا جدًا من توهمت أنهم اوفياء ، شاركتها اسراري فأصبحت هي سري الذي يبكيني، عندما ادرت ظهري للشمس كنت اعرف حجمي الطبيعي ولم انخدع بحجم ظلي كنت اعرف من انا وكل ما فعلته هو بأراداتي، خطأ الكبرياء لا يغتفر وخطئي لا يغتفر ، ذاكرتي تؤذيني غير قابله للنسيان فعودتها للماضي يجعلني احتقر كل شيء فعلته بلا وعي فأتذكر سوء حظي لتكوني في طريقي وها انا ادفع ثمن باهظ لأخطائي .


دعوت الله كثيرًا ولم يستجب لدعائي ايقنت اني ادعو للوهم لم ينجيني الله ولم يكون الحظ طريقي ، تبعثرت احلامي على جسد عاهره واصبحت صحراء قاحله لا هواء نقي ولا ماء ، ذات يوم كان لي لقاء رغم تعثر خطواتي كنت مصمم لأعرف الحقيقة وها انا عرفت الحقيقة وعند العودة كانت الخناجر تمزق ظهري بدأت أسرع بخطواتي لأهرب وكان رحيلي الأبدي في عالم مبني على اركان متهالكة قابله للسقوط في أي لحظة، الغيوم السوداء لا يبدد سوادها غير المطر والشمس المشرقة لا تحجب بغربال ولكل منا جناح ممكن يحلق إلا انا اجنحتي كُسرت ولم استطيع التحليق، يا ايتها السماء امطري اقسمت عليكِ أن تمطري لعل مائك الطاهر يغسل همومي ، ضعفاء النفس نتكلم بالمثالية ونحن أول من نخونها لنسقط في أول اختبار لإنسانيتنا ، فتعَرينا امام قيم أخلاقنا فخنا الأمانة وغدرنا بمن احبونا بصدق.


بين الأمس واليوم بين الحياة والعدم خطأ دفعت ثمنه من عمري لا انا قادر اصرخ ولا انا قادر اصمت كلاهما يجعل ما في داخلي يموت ، مهما كان ابتعادك عن وطنك مؤلم لكن هناك خيط رفيع من أمل العودة مؤمن بذلك الأمل وإن لا يتجاوز حدود احلامي، جميل عطر الورد والأجمل عندما تسقيه لينمو في رحاب أسمه الوفاء ، بلدي تلوث واصاب حتى المحبين لذا تجدهم اكثرهم بارعين في ادوار الخيانة، ذات يوم جلست على البحر بفنجاني القهوة قليل السكر اتأمل عالمنا الغريب لماذا يمثل اكثرهم دور الوفاء إذا هم ليس قادرين على العطاء ؟ لماذا يزرعون البراءة في نفوسهم إذا هي كانت ملوثه بداء الخيانة ويحملون قلوب سوداء؟ كل الابواب غُلقت في وجهي حتى باب السماء وبحثت عن الله لم اجده في أي دعاء فاجتمعوا على قتل روحي رغم براءتها ولم اجد الرحمة لا في السماء ولا في الأرض.


النبل الحقيقي ان تسامح من اساء اليك ولكن احذر من مسامحة من يخونك ويغدرك ، كل من عرفتهم يتساقطون كأوراق الخريف إلا انا وروحي بقينا صامدين ، الأمل ليس مستحيل عندما تكون الارادة قوية ، كل ما مررنا به في هذه الحياة القاسية كانت تجارب تعلمنا منها الدروس، رغم بُعد المسافة بين الغربة والوطن لكن الوطن في القلب باقي لا يزول ، أحذر ان تنحني من هم دونك لأنك سوف لا تجد الفرصة لترفع رأسك ، لا ترحم هذه الحياة لمن يخطأ عليك تحمل الثمن وعليك ان تتحمل اخطائك ، محتاج عود كبريت لأحرق كل ذكرياتي وألعن كل مبادئي نحو مساعدة الغير الذي لم أجني منها سوى الخراب لنفسي، تتألم عندما يتخلى عنك أقرب الناس ويعض اليد التي كانت يومًا بلسمًا له، جراحتنا تعاني ونفسيتنا مطعونة بصميم إرادتنا الذي تنازع الموت رغم وجودنا على قيد الحياة.


جلست تحت السماء لعلها ترحمني من خدعوني بظلهم لأستر خجلي أمام اخطائي الذي لا تغتفر ، هريت من سجن المظلوم إلى سجن الظالم وها انا مقيد اليدين اسير الحروف ليس قادر على تبرير فشلي ، لا تسعى خلف متاهات الشوارع الضيقة بل أسعى نحو هدفك وكُن عنيد لتحقيق أحلامك، الجلوس على مقعد الاحتياط لا يحقق الطموحات بل سيفقد بريقك لإن الحظ ليس من نصيب الفقراء ، حاولت أكون قاسي القلب لكن لم أستطيع خفت كثيرًا ان أفقد إنسانيتي وانا اعيش لأجلها، يا ليتها امي علمتني على القسوة يا ليتها علمتني على الظلم يا ليتها لم تطهرني من ذنوبي وانا صغير وهذه النتيجة البس رداء الذنوب وانا في كامل وعي وبلا ذنب ، متعب انا ولا استطيع بوح وجعي فأكتمه داخل القلب، ‏أحتاج لمن يقنعني أن للألم نهاية وأن الخوف الساكن اعماق صدري نهاية وأن لمستقبلي الذي تناثر في الغربة نهاية وأني غداً لن أكون أنا، ‏اخاف الاقتراب من أي إنسان خوفاً من صفعة غدر ، أو من خذلان يكسرني ، قلبي اصبح هش لا يريد أي شيء أبداً، الخوف يتملكني يأتيني ككابوس في ليلي ونهاري لم استطيع بعد ان احتمل، متعبًا انا ومكسور القلب فأين اجد الدواء لهذا الداء.



#سلام_المهندس (هاشتاغ)       Salam_Almohands#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تبيع الأمة العربية عذريتها لأجل الفقراء؟
- آهات تحت شعاع القمر  (الجزء الثالث)
- انهيار الحرية تحت حكم العبودية
- آهات تحت شعاع القمر (الجزء الثاني)
- آهات تحت شعاع القمر  (الجزء الأول)
- صراع الأفاعي في دولة الملالي
- بقاء العراق ورحيل الخونة والفاسدين
- لماذا لا نعترف إننا فاشلين؟
- احياء بلا كرامة
- الفكر الحسيني والفكر الماركسي
- الناشط علي فاضل والمالكي مساومة على حرق العراق
- الحق المشروع للدفاع عن اهداف حقوق الإنسان
- النجاة في النهوض
- جَلَل جَلَل جَلَل
- عندما تمطر السماء دمًا
- الملائكة والشياطين
- لم يبقى إلا أنا وضميري
- احذر من جرح القلوب الطاهرة
- الإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان ومساعدة الفقراء
- عندما تكون في وجه العاصفة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام المهندس - آهات تحت شعاع القمر (الجزء الرابع)