أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - تحرير العقل في الزمن السلفي .















المزيد.....

تحرير العقل في الزمن السلفي .


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7448 - 2022 / 11 / 30 - 14:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1 - ابوتريكة لاعب كرة متميز .. عندما كنا نراه في الملعب نطمئن .. مثلما كان يحدث مع خالد بيبو .. أو بركات .. أو متعب ..و لكن كل هؤلاء ليسوا دعاه أو مفكرين ..و عندما يتكلمون علينا الحذر .. منهم و من غيرهم و أولهم أنا .
قبل أن أبدأ حديثي أرجوك، فعلا أرجوك (عموما ودائما ) أن تشك في كل كلمة أكتبها وأن تحاول قدر جهدك أن تجد البراهين والمنطق الذي يعدل منها أو يثبت خطأي أو حتى يدلل علي أن ما أكتبه هو مجرد تهاويم أحلام .
و لكن أذا كنت ستقبل الخوض معي في حوار علي هذه الصفحة فأرجوك الا تردد ما نعرفه منذ الطفوله من نصوص كتبك المقدسة لأنني لن أستطيع أن أكذبها أو أنقدها ولأنها شكلت ما أعتبرتة قيداعلي عقلي و(عقلك) يمنعهما من الابحار الي المياة العميقة للمعرفة.
كن رجلا ولا تتبع خطواتي قالها فولتير وأنا لن أتبع خطوات كثيره مضت وتركت لنا بركا راكدة واوحالا فبعد أن أصل الي حدود الغابات الفكرية الكثيفه ،سأتوغل فيها منفردا نعم سأخوض في السفانا الافريقيه الخطرة أستمع الي صوت الطبيعةغير هياب من الاشباح، مستعينا بنورالعقل الذى يحاول أن يتحرر،وسأرتاد بحور الظلمات التي خاف منها سندباد وأوصلت كولومبس الي عوالم جديدة لم نكن لنتعرف عليها لولا جسارته.
وأتعهد لكم و لنفسي انني لن أطرح أفكاري علي أساس انها مسلمات منتهي منها لمجرد أن لدي شعورا غامضا بصدقها، فأنا لست متمسكا بأن ما أكتبه هو الحق وما عداه باطلا أو خرافه لانني أعتمد دوماعلي العلم وأبحاثه ودراساته وهو لا يؤدى أبدا الي طمأنينة اليقين فكل ما نتعلمه إنما هو أطروحات غير ثابته وليست أذلية إذ يتم تعديلها كل يوم طبقا لظهور أدلة ،براهين أو منطق يؤثر علي النتائج و الاسنتاجات يؤيدها ويقويها أو يقلبها رأسا علي عقب ، فلا تتردد أن تواجه الجحه بالجحة و القرينه بالقرينه ..لأني أحتاج لك فعلا أحتاج لمن يناقشني ، يحررني يعطي للعقل المتمرد طاقة من خلال المساجله و الصراع الذى سيحمي كلينا من سكون الاموات .
((أجاب إيمانويل كانت عن سؤال ما هو التنوير؟ بقوله:" إنه خروج الإنسان عن مرحلة القصور العقلي وبلوغه سن النضج أو سن الرشد." كما عرَّف القصور العقلي على أنه "التبعية للآخرين وعدم القدرة على التفكير الشخصي أو السلوك في الحياة أو اتخاذ أي قرار بدون استشارة الشخص الوصي علينا." ومن هذا المنظور جاءت صرخته التنويرية لتقول: "اعملوا عقولكم أيها البشر! لتكن لكم الجرأة على استخدام عقولكم! فلا تتواكلوا بعد اليوم ولا تستسلموا للكسل والمقدور والمكتوب. تحركوا وانشطوا وانخرطوا في الحياة بشكل إيجابي متبصر. فالله زودكم بعقول وينبغي أن تستخدموها)) .
المعرفة المتراكمة ليست كلها صالحة ، البعض منها أصابه البلي والتحلل وأصبحت رائحته تزكم الانوف ،وللاسف قد نجد أن العقل المعاصر لازال اسيرا لها ولازال قانعا بحصيلة ما توصل اليه الاجداد منذ خمسين الف سنة لقد تغلب الخوف علي العقل ،والغريزه علي التهذيب ، و الانتماء للعشيرة والتعصب للقبيلة مكان التناغم مع الانسانية الا القليل من الذين يوقنون أن الارض وما عليها بالنسبة للكون المرئي لا تزيد عن كونها حبة رمال في الصحراء الكبرى فهم يرجون السمو بالعقل وتحريرة من آثار غيبوبة الغرائزية الحيوانية .
تراث البشر السابق رغم انه يمثل دماء وعرق و معارك فكرية وجهد الاجداد فإن علينا أن نحتفظ به في المتاحف مكرما يعود اليه الانسان كلما اصابه القلق من الحاضر ليستشرف المستقبل .
الفنون و الثقافة و الفرح بالحياة لن تأتي الا بالتناغم مع ارتام والحان الكون .
فليكن هدفنا ...صيانة حقوق الانسان وقبول الاخر واحترام المرأة و الطفل و العجزة و المسنين وتطوير اسلوبا إيجابيا لتنظيم الطاقة البشرية لانتاج مشبع لاحتياجات الجميع و القضاء علي مسبة الجوع ، المرض ، الامية و الجهل .
فلنسعي كبشر متساويون إمتلكو أروع ما قدمته تجارب التواجدعلي الارض لثلاثة مليارات من السنين لأن نكون خير كائنات أنتجتها الحياة .
اقول قولي هذا ملفتا النظر الي أن الحرب الدائرة في البر و البحر والجو مع أفكار هؤلاء المتعصبون الراكدون التي تحمل حقدا علي البشرية لا زال قائما منذ ان خرج الانسان من وحشية الغابة الي تكوينه لمجتمع العقلاء .. ليست امنية(من الامن ) فقط بل هي في الاساس تنويرية .. فلنحارب هذا الفكر .. فلننير اضواء الحقيقة .. فليتعلم الكبار قبل الصغار اننا لن نلحق بقطار المعاصرة و نحن نرتدى جلباب الاجداد.
2 – قواعد المحبة تحتاج لمراجعة في زمن التعصب .
لا أشاهد المهرجان المنصوب في الدوحة و ماتشات كرة القدم .. فقد تحولت لدينا ..لما يشبه متابعة المعارك التي تنتهي بالحياة أو الموت في الكوليزيم الروماني بسبب إنتماءات و تشجيع العامة و الصفوة لفريق بعينه و ياريت لشطارته و إتقانه اللعب .. بل..لانه عربي أو مسلم أو إفريقي .. أو لان بعض من أفراده له علاقة ما بنا ( كان بيلعب في فريق من فرقنا في يوم من الأيام ) ..
و لم يعد بجوار التعصب العرقي أو الديني أو السياسي هناك أهمية لمدى التفوق الفني و الخططي و النبوغ الفردى و التمتع بجمال اللعب و عدالة التحكيم.
و هكذا فشلت المناسبه... عندما أقيمت في بلاد العرب .. أن تؤدى الهدف منها .. و هو أن تسود المحبة و قبول الأخر و التنافس الصحي بين أفراد الجنس البشرى .. بقدر ما إنتكست بها وحولتها العقلية المضطربة لساحة عراك و تعصب.إثني . وتبشيربالإسلام ..و قيم المشرق ..و نقد للسلوك الغربي.. و فخر شوفوني .. و تباهي بإنفاق الأموال السهلة بسفاهه ..و خبل يصل إلي صراع قومي ديني مع كل شعوب العالم و بالخصوص بني إسرائيل .
هذا يمثل وضعا غريبا علي مسن مثلي تربي (قبل أن تحل بقومة لعنة السلفيه) ..علي قيمة أن البشر يتساوون ولا يفرق بينهم إلا أمور إنسانية ..كالتفكير والإبتكار و الفن وحجم الجهد المبذول والقدرة علي التطور .. وأننا نعيش في مجتمع إنساني واسع إمتص ضيق أفق السلوك القبلي و التعصب القومي و النوعي و جعل العالم قرية كبيرة.يتنافس أهلها في سبيل رقي سكانها و كفل لهم حرية شخصية واسعة بما في ذلك الشذوذ و التفرد .
في بداية أربعينيات القرن الماضي عندما وعيت كان عمرى ثلاث سنوات ومع ذلك كانت مس مارى تحدثنا يوميا عن القيم الإنسانية و كيف أن المحبة هي أساس الوجود وأن الانسان لن يكون صالحا ما لم يكن في قلبه شلالا متدفقا للحب يروى به كل العطاشي من أفراد الاسرة ،الجيران ، الزملاء ،و الأغراب .. يعمل بحب ،يدافع عن الحق بحب ، يلعب بحب ..وأن يكون لديه قلب يتسع ليضم العالم بأكمله بأخياره وأشراره بمن يبادله المحبة و من يردعليها بالبغض و الكراهيه و النكران .
للاسف
المحبة المطلقة التي تعلمتها صبيا.. لم تتوافق مع حياتنا في مجتمعات ما بعد الخمسينيات حيث أصبح الحقد سلوكا ثوريا .. نحي جانبا وبعنف كل ما عهدناه من قيم .
وهكذا رغم أنني عملت جاهدا..أن اتمرد و أتحرر ((من التبعية للآخرين وعدم القدرة على التفكير الشخصي أو السلوك في الحياة أو اتخاذ أي قرار بدون استشارة الشخص الوصي علينا.)) الأ أن جهدى كان بلا نتيجة.. فقد فرضوا إسلوب حياة متناقضة و إستسلمت .
وصايا مدرسة نوتردام التى تعلمتها في صباى ..توارت و لم تعد مجدية
فالرهبات لم يحذروني ويعلموني كيف اتعامل مع الذئاب الشرسه و الضوارى المتربصة و التي لا تجعل منها المحبة شياة تثغو عند قدمي ..فأصبحت كالأيتام في مأدبة اللئام تحيطني من كل جانب السرقة ،الفتونه،السجن ظلما ،استغلال النفوذ ، التربح ، المخادعة التي باتت سلوكيات سائدة طبيعية للناس .. وصرت ساذجا بين شياطين يمتلك كل منها سلاحا يصوبه لي فأقابلة بإبتسام ومحبة و سماح و أتصور أن المحبة و العدالة ستنتصر في النهاية .
انه حب عاجز عن التحقق
فالمحبة التقليدية و حسن النية لم تعد تناسب مجتمعات الجوع و العنف و التعصب و الصراع علي المناصب و النفوذ .. وقد تؤدى بصاحبها إلي التهلكة خصوصا عندما تحمل معاني هلامية .. كالدفاع عن الوطن..و المصلحة العامة ..و الصراع ضد أعداء الأمة ..و باقي المصطلحات التي تم صكها بواسطة خبراء حروب الجيل الرابع لترويض الناس و التحكم فيهم .
بكلمات أخرى لو ..لم أتعلم كيف أكتشف خداع الاخرين..( لامتصاص سخطي و غضبي) ..باستخدامهم لكلمات الود والمحبه وأنتم في عنينا و علي راسنا من فوق .. وخلف الظهر القواطع و السكاكين التي تفرض بمنطق القوة الاستسلام ..السكون و تنفيذ ارادة الاخر. ..فإن محبة السذج أصبحت سلاحا فعالا بيد العدو و نقطة ضعف فكرى للبسطاء و المسالمين يدفعون ثمنها غاليا للاشرار و المعتدين. يمدون لهم اليد بالسلام .. فيأكلونها و معها الذراع
جرعة المحبة التي شحنتني بها مس مارى و اكملتها امي ثم غاندى فطاغور فمنديلا ..جعلت مني مسالما حتي اذا ما حاولت ذبابة مشاركتي في طعامي و أبعدتها صرت أؤنب نفسي ((أتواجه بالعنف كائنا مسكينا يسعي خلف طعامه )).
3- تجارب فاشلة تتحكم في قوم عجزة.
بصراحة أقر و أعترف أن النقود القطرى .. إستطاعت أن تجند العديد من المواقع و الأفراد للتطبيل و التزمير لإنجزاتها المونديالية .. التي تصب في مصلحة الإسلام و العرب و تغير مفاهيم العالم عنهم .. كبؤرة إرهاب لا تتوقف عن إزعاج و ترويع العالم .. بحوادث لا تنسي .
و كنموذج .. موقع إسمة مترو الأسكندرية علي الفيس بوك .. كاتب ((فيه مشجعين كتير هاجمو حكومة بلدهم علي الصورة الغلط اللي هما موصلينها ليهم .. بإننا شعب همجي و متطرف و إرهابي .. و قالوا إن الشعب العربي من الطف الشعوب و إنهم حيكرروا زيارتهم بعد المونديال .. وهو ده أكبر مكسب إحنا عايزينه علشان كل العالم يعرف إن الإسلام دين جميل و دين أخلاق و إن العرب من أفضل شعوب العالم .. و بس يا سيدى هي دى الخلاصة و صلي علي الحبيب قلبك يطيب)).
التقدم ليس عمارات و إستادات .. و طرق و متروهات .. و كومبيترات و حكومة رقمية يديرها لنا الأجانب و بنات حلوة بتتصدر الصورة.. بقدر ما هو إستيعاب للغة العصر و قيمه..و تأمين أن يعيش البشر أحرارا .. تحت مظلة حقوق وواجبات متساوية تحميها الدساتير و القوانين ..
التقدم .. أن تحترم إرادة الأقلية ..و الفئات المهمشة ..و تحميهم من تغول الأغلبية .. حتي لو كنت تراها شذوذا ..و خروجا عن المنطق .
عندما يتحول مهرجان رياضي إلي سوق عكاظ ( الذى كانت تقيمة قبائل البدو في زمن الجاهلية )..وتمتليء الساحة بالمبشرين والمنشدين و الشعراء الذين يمجدون نمط المضيف في الحياة .. يطلون علينا من التلفزيون و نلتقي بهم في الشارع و الفندق و المطعم و الإستاد .. يكادوا أن يبشروا الضيوف الذين وقعوا بين براثنهم فردا فردا علي تغيير معتقداتهم و سلوكهم.. و يحثوهم علي الإعجاب بالأذان و قراءة القرأن .. كما لو كانت كل العقائد عدا دينهم ..أكواخ من قش ستنهار مع أول نفخة .. فإن علينا أن نفكر .. متي كانت الفترة الذهبية لحكم المسلمين .. التي يفاخرون بها و يدعون إليها العالمين ... و هل هي نموذج سلفي .. أم معاصر .
هل عاشت الشعوب المسلمة بأى زمن في حرية وتقدم و سعادة و نمو . .أم كانوا أقرب للاقنان يشقون من أجل رفاهية .. ((قوم محصورون)) بالجزيرة العربية أو الشام أو في بلاد ما بين النهرين أو إسطنبول
بكلمات أخرى هل وهابيو الخليج المتمترسين اليوم في الدوحة.. الذين غرهم ما استولوا عليه من مليارات منهوبة من اموال الشعوب ..ينفقونها بسفه علي المصفقين و المهللين و الآكلين علي كل الموائد..يتصورون انهم بدولاراتهم هذه قادرون علي إقناع الشعوب أن ترضخ طوعا لنفوذهم وتصبح لهم موالي .
وهل شراء مرتزقة من مصر وتونس و سوريا والعراق يدفع بهم للخطوط الامامية ويمولونهم بافكار مستهلكة و اموال سهلة (كانت من الممكن ان تنجد شعوب المنطقة الذى يعيش معظم افرادها في مستوى متدنى ) ستخفي أنياب و أظافر الذين خلفهم من الحكام أوتحقق حكم عصرى عادل يماثل ما نراه في اليابان والمانيا.. و بلاد الواق الواق .
كل ما حدث أن ضحايا الوهابية من الطبقات الوسطي و الفقيرة يتحولون بسبب الحاجة إما لارهابيين من اتباع منظمات سلفية وعصابات يقتاتون علي احلام المخدرات و الجهالة التي تصور لهم جنات تكتظ بحور العين بمجرد استشهادهم..
او مساكين يستسلمون لاداء ادوار مرسومة لقاء عطية ملكية او اميرية او بضع ريالات من مشايخ الجاز.. أو مغيبون يرددون بحماقة ما يملي عليهم من أجهزة البث و الدعاية والإعلام .

و هكذا علي الرغم مما هو معروف عن تاريخ الخلافة الاسلامية من تهافت وضحه مفكرو النصف الاول من القرن الماضي بإستفاضة .. و شرحوا كيف عانت الشعوب المخلوف بها من الشقاء و الفقر وقلة الحيلة .. فإن التيارات الاسلامية السياسية اليوم تقوم بإعادة تداول الفكرة بفخر جاهل مستفز يحسدون عليه.

الخلافة لم ينجو من شرها احد بما في ذلك الخلفاء انفسهم الذين يصعب ان تسمي احد منهم وقد رحل دون اغتيال او قتل او تسمم.. بعضهم وقف مسبول النظر يتسول امام الجوامع والاخر اكل خفه وهو محبوس والثالث مات في سجنه ظامئا جائعا لفشله في تدبير رواتب الجند المرتزقة الذين يقهر بهم شعبه .
الخلفاء علي مر العصور كانوا قساة لا يهتمون الا بترفهم وامنهم حتي ان مقصورات الخلفاء الامويين(( كانت محروسة بالسيوف في جوامع دمشق اثناء الصلاة..)) بسبب ظلمهم ،
خلفاء المسلمين من خلال (وبواسطة) الفاقة التي تسببوا فيها لموالي مستعمراتهم كانوا يرتدون افخر الثياب المرصعة بالجوهر تشبها بقياصرة الروم ويزاولون رياضات مكلفة اخذوها عن الفرس وبالغوا حتي كانت كلاب صيدهم تتحلي باساور ذهب واردية حريرية .
ومع ذلك كان مصيرهم دائما مأساوى ..تذكر لنا كتب التاريخ الاسلامي ان محمد بن ابي بكر الذى ولاه الخليفة "علي" حكم مصر بعد مقتل عثمان طارده الامويون في الفسطاط و اضطر للهرب واللجوء الي عجوز كان اخوها يبيع الفجل في المدينة .. وعندما قبضوا علي (ابن اول خليفة للمسلمين) ضربوا عنقه بالسيف وادخلوا جثته في جوف حمار واحرقوه ..
ياللقسوة.. عندما عرف اهل عثمان هذا(( لبست نائلة بنت القراصمة زوجة الامام عثمان قميص القتيل الملوث بدمه و رقصت فيه بين الملأ.. )) هذه الاخلاق البدوية الشرسة التي لم يهذبها دين و بقت علي حالها جاهلية ..هي التي يبشرنا بها الوهابيون وينفذها دون تعديل متطرفو القرن الحادى و العشرين في أفغانستان وإيران و من قبل في سوريا و العراق .
الخلافة العباسية حين قامت اعلن ابي العباس السفاح انه سيحكم بالعدل ويقيم الشرائع وعندما تمكن من كرسيه
(( لم يحقق عدلا ولم يقم شرائع وتبع خطوات بني امية في القهر والاستبداد لدرجة أنه كان ينفذ الاعدام فى انصار الامويين بقطع رقابهم ثم يمد السماط فوق جثثهم ويجلس هو و رجالة يتناولون الطعام .. ))
الدين لدى أغلب الخلفاء تحول الي شعار يرفعونه ليستندوا اليه في حكمهم الخلافي الوراثي الاوتوقراطي ثم ينسونه بمرور الزمن.
السلطة المطلقة التي تمتع بها الخلفاء مع الترف و الرخاوة التي صاحبت نهب الاقطار المحتلة ادت الي ضعف الخلفاء التالين للتسعة العباسيين الاوائل وسيطرة الجنود المرتزقة وحريم القصر علي الخلفاء حتي كان الانهيار علي يد البويهيين ثم السلجوقيين و الخوارزميين الذين جعلوا من الخلفاء دمي يختفون خلفها ويزاولون فسادهم
و هكذا سواء كان هذا في دمشق أو بغداد أو القاهرة أو إسطنبول كانت الخلافة لقرون تعني الفساد و الطغيان .. حتي قضي عليها بعد الحرب العالمية الأولى علي يد مصطفي كمال اتاتورك في نهاية حكم الإمبراطورية العثمانية بعد أن قادت المسلمين الي قصور فكرى وسلوكي وحضارى غير مسبوق .
حاضر الخلافة أيضا ليس أفضل من ماضيها بحيث ندعو الناس لإتباعه ..سواء (في إيران و أفغانستان و قد تضيف لها دول شبه جزيرة العرب) .. فهو ممتلىء بالاحزان و لا يتناسب مع العصر الحديث ومنجزاتة الاجتماعية و السياسية والأخلاقية التي وفرها العلم و الفلسفة وقوانين حقوق الانسان والديموقراطية الليبرالية للأقلية قبل الأغلبية .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الكون الذى نعيش فيه
- عندما يصبح شهبندر التجار من الضباط
- الطريق إلي قفل حرض
- حفرية مثقف من بداية القرن العشرين
- عندما أصبحت غير معاصر
- كل حلفائك خانوك يا ريتشارد
- عندما خسرنا معركة الدولار
- مصر المديونة ترحب بكم في شرم الشيخ
- الخروج للشوارع بصدر مكشوف
- وثيقة أولية لمطالب المصريين .
- السقوط في خية البنك الدولي(2)
- السقوط في خية البنك الدولي
- لا نحارب و لا نثوركيف سنتغير
- ضباب ..ما بعد سن الثمانين
- عندما ذاق العسكريون رحيق التمييز
- صدمات التفكير المنطقي
- أخر المناضلات المحترمات
- كوابيس الشيخوخة والوطن
- شيلو الرف أبو ذمة كاوتش
- مدن الطغيان الشرقي


المزيد.....




- ثبتها بخطوات بسيطة… تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد على ناي ...
- مستشار الرئيس الفلسطيني: جماعة الإخوان تتاجر بالقضية الفلسطي ...
- إيطاليا.. المسلمون في مونفالكوني محرومون من مسجد
- دعم غزة وإنهاء الحرب يسيطران على مخرجات القمة الإسلامية بغام ...
- زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي بألمانيا يحذر من الإسلام السيا ...
- لعنة الجغرافيا تلاحقهم.. مسيحيو شريط لبنان الحدودي يدفعون ثم ...
- سفارة الإمارات بإسرائيل تعبر عن حزنها في ذكرى -المحرقة- اليه ...
- رابط نتائج مسابقة شيخ الأزهر بالرقم القومي azhar.eg والجوائز ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف منشآت عسكرية إسرائيلية بال ...
- فتوى جديدة حول أخذ بصمة الميت لفتح هاتفه


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - تحرير العقل في الزمن السلفي .