أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العسكرة وذكرياتها تعود إلى الواجهة من جديد !














المزيد.....

العسكرة وذكرياتها تعود إلى الواجهة من جديد !


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7435 - 2022 / 11 / 17 - 22:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من التأكيدات التي أعلنتها لجنة الأمن والدفاع النيابية, من أن مشروع قانون خدمة العلم (التجنيد الإلزامي) سيطبق بعد سنتين من تشريعه, في حال مُرر في مجلس النواب بصيغته الحالية، إلا أن الاعتراضات على أصل القانون ما زالت قائمة وبقوة، فأدت لسحبه من جدول أعمال جلسة مجلس النواب..
أن تطبيق مشروع القانون في حال تشريعه, بعد سنتين من نشره بالجريدة الرسمية, سيتيح متسعا من الوقت لأجل تهيئة جميع مستلزماته من الناحية المالية أو من اللوجستية, في حين لم تبدِ الحكومة أو حتى القيادات العسكرية أي اعتراضات على تشريع القانون.
يعتقد وكما يرى كثير من المراقبين, أن رعاية القطاع الخاص وتشغيل الأيدي العاملة أهم من التجنيد، والإنفاق الاستثماري أهمّ من الإنفاق العسكريّ، والورش والمعامل والمشروعات أهم من الثكنات، والتعليم الإلزامي أهم من التجنيد الإلزامي، والمستشفيات أهم من دوائر التجنيد، والكتاب المدرسي أهمّ من البندقيّة، والمدارس أهمّ من المعسكرات، والأطفال أهمّ من الجنرالات.
يرى أخرون أن تطبيق القانون يمثل عسكرة للمجتمع, وزيادة أعباء الدولة المالية لأغراض عسكرية, وفتح أبواب واسعة جديدة للفساد من خلال التجنيد الإلزامي، كذلك أعباءه المالية من رواتب ضباط ومجندين وشراء أرزاق ووقود ومركبات, وبناء معسكرات ضخمة وأسلحة ومستلزمات وأثاث وملابس عسكرية وأفرشه وأسرّة ومنامات غيرها كثير, ستكلفنا مليارات نحتاجها اكثر مما يتطلبها تجنيد أولادنا في الخدمة الإلزامية، لذلك من الأولى أن تخصص تلك الأموال لتطوير التعليم ومكافحة المخدرات بدل إنفاقها في إرهاق شبابنا، ويفتح المجال واسعاً أمام التمايز في الطبقات بين أبناء المجتمع الواحد.
في الوقت الذي يتطلع فيه العراقيون جميعاً إلى تشريع قوانين, تسهم في رفع مستوى الشفافية والنزاهة داخل مؤسسات الدولة, وتعزيز الديمقراطية في هذا البلد، نتفاجأ اليوم بسماع نوايا البرلمان العراقي وهو يعتزم تشريع قانون التجنيد الإلزامي, الذي يعيدنا إلى الحقبة الديكتاتورية المقيتة التي تسلطت على رقاب العراقيين أكثر من ثلاثين عاماً.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة السوداني وإجراءات اللحظة الأخيرة .
- حكومة السوداني والإستقرار المنتظر
- العراق بعد جلسة انتخاب الرئيس
- هل سيصبح ليلنا نهاراً!
- العراق والحرب الأهلية.. هل سينزلق لكماشتها!
- ‏الدستور العراقي و متطلبات المرحلة
- الأزمة السياسية في العراق ...الحقائق والنتائج.
- تظاهرات العراق ثورة شعبية أم صراع داخل النخبة السياسية؟!!
- ‏داعش تراجعت ولكنها لم تنتهي
- ديمقراطية وفق المقاسات
- الجمهور بين الوعي والتجهيل..
- زيارة بشروط !!
- ديمقراطيتنا بين الاعتصام والاقتحام!
- ‏المعارضة مشروع مؤجل وفكرة صامتة
- حركة تشرين تعيد رسم خارطتنا السياسية
- مستقلون أم مُستغلون؟!
- المحكمة الاتحادية العليا ومتطلبات حفظ النظام السياسي .
- محددات القوة في ديمقراطية العراق.
- العراق.. وتعبيد الطريق نحو الديمقراطية.
- الكرد وتحالفهم الثلاثي.. وحسن النوايا


المزيد.....




- مجوهرات تخفي الوقت.. هذه الساعات الفاخرة تتحدى الزمن بتصاميم ...
- بجنازة البابا فرنسيس.. ماذا كان بروتوكول توزيع جلوس كبار الش ...
- في مهرجان الأفاعي الجرسية السنوي.. تأكل لحمها وترتدي جلدها و ...
- قفز بخفة دون أن تشعر به الكلاب.. أسد جبل ضخم يفاجىء رجلًا دا ...
- إيران.. كل ما نعرفه عن انفجار بندر عباس بعد ارتفاع عدد القتل ...
- القاهرة تنفي اعتزامها بيع قناة السويس مقابل تريليون دولار
- غزة.. عشرات القتلى والجرحى بغارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي
- إسرائيل.. المحكمة العليا تطلب من الحكومة توضيح عدم تجنيد الح ...
- -الشورى الإيراني- يحسم الجدل حول علاقة انفجار -شهيد رجائي- ب ...
- اسمه متداول كخلف للبابا: مقابلة حصرية مع الكاردينال العراقي ...


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العسكرة وذكرياتها تعود إلى الواجهة من جديد !