محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)
الحوار المتمدن-العدد: 7344 - 2022 / 8 / 18 - 10:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ ثلاثون عاماً لم تطأ أرض السعودية أي شخصية شيعية معممة، وكانت الزيارات التي يقوم بها السيد محمد باقر الحكيم إلى اللاجئين في "رفح" كانت تأتي في سياق التواصل معهم والاطمئنان على أوضاعهم ومحاولة تسهيل بعض الأمور التي تخص حياتهم اليومية.
السيد عمار الحكيم يقوم بزيارة لافتة إلى السعودية والتي كانت الدعوة السادسة التي توجه له،ويتم رفضها من قبل الحكيم،والشرط أن يقوم الأخير بزيارة الإحساء والقطيف الشيعية المحاصرة،ويجري اللقاءات بالشيعة هناك قبل لقاء أي مسؤول في المملكة وفي مقدمتهم الملك وولي العهد، وذلك لنقل ما يعانيه سكان هذه المدن السعودية من تضييق من قبل السلطة هناك،بالإضافة إلى لقاء عدد من القيادات الدينية والوجهاء هناك .
الحكيم كذلك أشترط أن يكون ملف اليمن حاضراً في هذه الزيارة،من اجل أيجاد الحلول الناجعة وإنهاء الحرب المفروضة على الشعب اليمني،وكانت السلطات السعودية تتعذر بان هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ستعتبر هذه الزيارة تهديد لعملها بعد أن تم تحجيمها من قبل ولي العهد "محمد بن سلمان "ما اعتبره البعض يمثل تهديداً لمكانة ووجود هذه الهيئة في المملكة.
الانفتاح الكبير الذي شهدته المملكة من خلال وجود عدد من المقاهي،وإقامة حفلات الغناء كل هذا يجعل من السعودية تشهد انفتاحاً كبيراً على كل الحريات بما في ذلك في المناطق الشيعية،وإعطاء فسحة لإقامة شعائرهم الدينية والحسينية دون تضييق أو ملاحقة،لذلك تأتي الزيارة في إطار أيجاد أرضية مناسبة في الحوار الهادف والشفاف بين جميع مكونات المملكة العربية السعودية،وتقريب وجهات النظر بين المواطنين السعوديين أنفسهم بما يعزز روح المواطنة بين جميع هذه المكونات .
الزيارة تأتي بعد الدعوة التي وجهت للحكيم من قبل الملك وولي العهد محمد بن سلمان، وكذلك مبعوث المملكة الخاص للحكيم، إلى جانب الاتصال الذي اجري بين ولي العهد وبين الحكيم، والتمهيد للزيارة ،من اجل التمهيد لإقامة علاقات متوازنة بين العراق والمملكة العربية السعودية وبما مصالح البلدين الشقيقين،حيث سيقوم الحكيم وحسب المعلومات الواردة بزيارة واللقاء بعد من الشخصيات الدينية " السنية" وزيارة الإحساء والقطيف ومن ثم اللقاء بولي العهد "محمد بن سلمان" ومن ثم أخيراً بالملك .
المراقبون يجدون ان الزيارة مهمة تأتي في منعطف خطير تمر به المنطقة وخصوصاً العراق،والذي يعاني من انسداد سياسي خطير يهدد السلم الأهلي،وربما يسلك مسالك الاقتتال الطائفي ، إلى جانب محاولة الجانبيين تخفيف حدة التوتر في العراق والمنطقة عموماً،لان أي استقرار في العراق بالتأكيد سينعكس بالإيجاب على الوضع الإقليمي ،كما من المهم إن تكون هذه الزيارة رسالة من العراق إلى السعودية إن الشعب العراقي يؤكد على ضرورة أيجاد حوار ناضج وبناء وبما يعزز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)
Mohammed_hussan_alsadi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
