أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - ديمقراطيتنا بين الاعتصام والاقتحام!














المزيد.....

ديمقراطيتنا بين الاعتصام والاقتحام!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7332 - 2022 / 8 / 6 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعتمد زعيم التيار الصدري في تعبئة جماهيره، على إستراتيجية قديمة وهي التعبئة والسيطرة على الجمهور، وفق منطق وقاعدة راسخة تعتمد مبدأ "حبيبي طيع وأسكت"خصوصاً وان شخصية السيد الصدر، برزت كقوة زئبقية في المشهد السياسي المعقد في البلاد، ورفعت شعار مناهضة إيران، بعد أن كانت قوته لسنوات في أحضانها وتحت رعايتها المباشرة.
الحراك والاعتصام الذي يقوم به الصدر أدى إلى شل حركة الدولة العراقية، وتعطيل البرلمان وكل مهامه، مع عدم وضوح وجود مسارات للخروج من هذا المأزق..
وعلى الرغم من ان الصدر خرج من البرلمان باختياره، ولكن بات هذا البرلمان محاصراً من قبل المتظاهرين التابعين له، مطالبين بحله وإعادة الانتخابات التي أجريت في تشرين من العام الماضي، وان هذه المواجهة باتت أكثر تعقيداً، وربما تدخل في خانة طويلة الأمد، خصوصاً وأن الآمال قد تراجعت كثيراً بعد عقدين من الجهد السياسي، في محاولة ترسيخ الديمقراطية في البلاد.
البلاد تعيش أطول أزمة سياسية في تاريخها، خصوصاً وانه لحد الآن غير مستفيد من الوفرة المالية الناتجة من ارتفاع أسعار النفط، ونراه من مؤشر خطير في عدم الاستقرار الآني، فالبلاد تنتقل من أزمة إلى أزمة أخرى،دون وجود أي حلول أو نهاية واضحة تلوح في الأفق، لكن في الوقت ذاته فان أياً من الجانبين لايريد أي تصعيد لإراقة الدماء، وهذا بحد ذاته مؤشر ايجابي، بأن هناك ربما حلولاً قريبة ستكون ممكنة.
الخلاف والخروج بتظاهرات لايمثل رأياً شعبياً عاماً، بل هو مسرح لمعركة داخل النخبة السياسية نفسها، ولا علاقة لها ببقية المجتمع، وهذه النخبة للأسف باتت فاقدة للشرعية في داخل المجتمع، وحتى لو تمت معالجة الخلافات في داخل البيت الشيعي وتحديداً بين الصدر والمالكي، إلا أن هناك لاعباً آخر هو اللاعب الكردي، والذي لم يصل لحد الآن لتفاهمات ناضجة في اختيار رئيس الجمهورية، وبات منقسماً أكثر من الماضي، وربما سيكون هناك مرشحان لرئاسة الجمهورية.
لايمكن النظر إلى الاعتصامات والتظاهرات على أنها حالة تمثل واقع ورغبات الشعب، أو أنها اعتيادية وطبيعية او عفوية، بل هي تمثل طيف سياسيا واحدا من أطياف المجتمع المتحزب، وتمثل موقفهم ورؤاهم وهم التيار الصدري، كون مخرجات الانتخابات أفرزت لنا هذا المشهد الذي نعيشه الآن، وبات على الجميع القبول بهذه المخرجات، كما على التيار الصدري الذي يمتلك قاعدة جماهيرية جيدة ومهمة، تقبّل انسحابه من البرلمان، والتي جرت بملئ إرادته، ولم يجبره أحد على اتخاذ مثل هذه الخطوة.. لذلك فبقاء الاعتصامات بهذا الشكل لن يقدم نموذجا ايجابيا للديمقراطية المرجوة للعراق، او شيئاً باتجاه الحلول، بل سيؤدي إلى تفاقم الوضع أكثر فأكثر، وعلى الجميع العمل إلى احترام هيبة الدولة والدستور والقانون النافذ، واللجوء إلى الأساليب الديمقراطية في حل الخلافات، والتي ان تم تجاوزها فبالتأكيد ستنعكس على الشارع، وتذهب بالبلاد إلى ما لايحمد عقباه.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‏المعارضة مشروع مؤجل وفكرة صامتة
- حركة تشرين تعيد رسم خارطتنا السياسية
- مستقلون أم مُستغلون؟!
- المحكمة الاتحادية العليا ومتطلبات حفظ النظام السياسي .
- محددات القوة في ديمقراطية العراق.
- العراق.. وتعبيد الطريق نحو الديمقراطية.
- الكرد وتحالفهم الثلاثي.. وحسن النوايا
- العراق بعد انتخابات تشرين .
- الحكيم وخطاب الخاسر...
- العراق بين علمنة الحكم وفضاء الإسلام.
- الى أين تتجه الأوضاع في العراق؟
- معضلة الصدريين. وحلولها
- رفعت الجلسة ولن تعقد!
- المشهد السياسي العراقي .. المعوقات والحلول
- العراق في ظل الصراعات.
- الخبزة العراقية في مرمى الاستهداف الروسي!!
- الطايح رايح؟!
- علاوي يمزق الكصكوصة.
- العراق..صراع الديمقراطية والأقوياء.
- السياسة بين الدهاء والذكاء؟؟


المزيد.....




- شاهد.. مواجهة ساخنة بين ترامب ورئيس جنوب إفريقيا في البيت ال ...
- -خفق قلبي في مصر-.. السدير مسعود يعلن ارتباطه بندى كمال الحف ...
- ناطق باسم حماس: نرفض إملاءات نتنياهو ولن نتخلى عن سلاحنا
- فرنسا: نفكر في توسيع العقوبات ضد إسرائيل
- نتنياهو يضع تنفيذ خطة ترامب لتهجير الغزيين شرطا لوقف الحرب ع ...
- المستشار الألماني: لا توجد مؤشرات على نهاية وشيكة للنزاع في ...
- محادثات أمريكية إيرانية في روما الجمعة
- ترامب يهاجم رئيس جنوب أفريقيا في المكتب البيضاوي بمزاعم -اضط ...
- إسرائيل تعلن أنها استهدفت قائدا في قوة الرضوان التابعة لحزب ...
- وزير الخارجية العماني: المفاوضات حول البرنامج النووي الإيران ...


المزيد.....

- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - ديمقراطيتنا بين الاعتصام والاقتحام!