أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العراق بين علمنة الحكم وفضاء الإسلام.














المزيد.....

العراق بين علمنة الحكم وفضاء الإسلام.


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7220 - 2022 / 4 / 16 - 01:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدوا أن الأحزاب والتيارات الإسلامية التي حكمت العراق بعد عام 2003، لم تدرك أن الفهم والفكر اللازم للحكم، يختلف عن ما قبله، وان الآليات التي اتبعتها هذه الأحزاب كانت بسيطة وتقليدية، وفي بعضها لم تكن جزءا من أي مفهوم للحكم والقيادة، بل كانت عبارة عن تجارب ربما تخطأ وقد تصيب.. وهكذا سارت كل الحكومات المتعاقبة، بنظرة قاصرة للحكم، سواءً في إدارة الدولة، أو تشكيل الحكومات المتعاقبة.
الشعب العراقي هو الأخر لا يدرك، حجم التحديات التي تحيط به، وبات متكئاً على الظروف، وربما يعتمد في مواقفه على قيادته السياسية التي يؤمن بها، بغض النظر عن صلاحها من عدمه، وهذا ما لمسناه في أغلب المواقف السياسية التي تحتاج الى موقف منه، وما التظاهرات الا انعكاس لموقف الأحزاب، ولا صورة او موقف حقيقي للشعب العراقي منفصل ومستقل، وان وجد فالشيء القليل الذي يتحرك بأمواج الأحزاب وحركته في داخلها.
ما يمكن ان يعيد الثقة للعراقيين أنفسهم، هو الابتعاد عن الغلو والتعصب الأعمى، والسير خلف ذوات لم يكن لها باع طويل في السياسية، وان يعتمدوا على أنفسهم في اختيار مستقبلهم، بعيداً عن الطارئين وراكبي أمواج السلطة، وتقبل الرأي الآخر دون الإصرار، على راي ربما يكون غير مقنعاً للأطراف الأخرى، وان لا ينقبلوا عليه مستقبلاً.
التعامل مع الواقع السياسي بواقعية أكثر، بعيداً عن العاطفية التي خسرتهم كثيرا، وسببت لهم خيبات امل كبيرة من السياسيين أنفسهم، فالشعب العراقي يتميز بالعاطفة، في تقييمهم للأمور وباستعجال، وعندما ينكشف الواقع يشعرون بالندم على مواقفهم تلك، وهذا ما انكشف في الكثير من المواقف السياسية بعد عام 2003.
كذلك عليه ان يميز بين الدين والسياسية في الحكم، فلايربط بين دينه وسياسيه وان يجعل من معتقداته مبادئاً له، لا ان يجعلها أداة في رويته السياسية، لان الواقع متغير بحسب، طبيعة مصالح الأحزاب المتحكمة، والتي قدمت صبغة الدين ولونه، على رؤاها ومبنياتها في محاولة لأقناع الجمهور، والذي ربما انطلت عليه هذه الفكرة وأقتنع بها، ولكن ما هي الا أداة لإخضاع الجمهور وكسب ثقته في يوم الانتخابات فقط.
الحاجة باتت ماسة الى بلورة نخبة سياسية عراقية، تمتلك الحرية السياسية وغير خاضعة للأهواء الحزبية الضيقة، ولها القدرة على التعامل مع الازمات السياسية، على ان تضع مصالح العراق العليا فوق كل المصالح الفئوية، وان تتحدث بلغة الآخر ولها القدرة على التفاوض"بالمصالح الوطنية" وان تضع مبدأ الاستقرار السياسي من واولياتها، دون جعل الامن القومي للبلاد في مهب الريح، وفي متناول الصراعات السياسية الآنية، ناهيك عن كل ما سبق مرتبط بوجود حكومة، تمتلك برنامجا واضحا، وتستطيع استثمار كل هذه الفرص المتاحة لمصلحة العراق.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى أين تتجه الأوضاع في العراق؟
- معضلة الصدريين. وحلولها
- رفعت الجلسة ولن تعقد!
- المشهد السياسي العراقي .. المعوقات والحلول
- العراق في ظل الصراعات.
- الخبزة العراقية في مرمى الاستهداف الروسي!!
- الطايح رايح؟!
- علاوي يمزق الكصكوصة.
- العراق..صراع الديمقراطية والأقوياء.
- السياسة بين الدهاء والذكاء؟؟
- حكومة الأغلبية الوطنية والواقع السياسي
- الإسلام السياسي ومديات قبوله.
- المشروع الوطني العراقي وأفق نجاحه
- الحكومة القادمة بين النتائج والتحالفات.
- العراق وصراع القوى العظمى ؟!!
- الأخوة في الكويت..لنبدأ صفحة من جديد.
- المحكمة الاتحادية العراقية وحلولها المتوقعة.
- الحكومة العراقية القادمة بين الأغلبية السياسية والتوافق.
- الطعون الإنتخابية..قضية خاسرة أم رهان مضمون!
- الانتخابات حجر الأساس للديمقراطية


المزيد.....




- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لخيام تؤوي نازحين غرب مدينة غزة ...
- شاهد.. أفضل ضربة قاضية هذا العام
- هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائ ...
- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العراق بين علمنة الحكم وفضاء الإسلام.