أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العراق بعد انتخابات تشرين .














المزيد.....

العراق بعد انتخابات تشرين .


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7228 - 2022 / 4 / 24 - 13:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد سقوط نظام صدام، سعت القوى الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، لتنفيذ مخطط سايكس بيكو جديد على الوطن العربي، من خلال ثورة وهمية سميت لاحقا "الربيع العربي" في محاولة منهم لنقل المعركة الى ارض المسلمين لتكون بين "الاسلام والمسلمين "..
هذا ما حصل بالفعل في مصر من دعم صعود الاخوان المسلمين الى الحكم ، ومحاولة تمكين القوى المتطرفة، للسيطرة على مقاليد الحكم في بلاد النيل، وغيرها من الدول العربية، في محاولة لايجاد صراعات داخلية، تدخلها في نفق مظلم ونهاية مجهولة، وبالفعل تغيّرت المعادلة ونقلت المعركة.. وهي الخطوة الاولى نحو تغيير خارطة المنطقة العربية نحو "الشرق الأوسط الجديد "
العراق جزء مهم من المنظومة العربية، وحلقة وصل ضمن معادلة التوازن الإقليمي والدولي، كونه يمثل بوابة الشرق الأوسط، ومدخل الوطن العربي الشرقي، لهذا يتوجب على المخطط الاستراتيجي عند وضعه خطة تقسيم العراق، ضرورة قراءة الوضع العراقي، بموضوعية وبمعزل عن تركه منطقة رخوة، تؤدي الى انفلات أمني خطير، ينعكس بالسلب على مجمل الوضع الامني العربي، وبالتالي تهديد مصالح القوى الغربية والأمريكية بالخصوص في المنطقة.
الشيء المهم ان اي محاولة لتقسيم العراق، ستؤثر على الحركة الديمغرافية للمنطقة برمتها، وستخلق فوضى أمنية بابعاد عرقية وطائفية، قد تصل مدياتها ابعد مما يمكن تصوره.. وقد يمتد لغالبية البلدان العربية، والتي ترتبط مع الولايات المتحدة بمصالح ستراتيجية حيوية، الامر الذي يؤدي الى فوضى شاملة لن تتوقف او يمكن ايقافها.. وهذا سيجعل عموم المنطقة، ساحة حرب مفتوحة، مع الجميع وبين الجميع، ووقودها أمريكي الصنع..
العراق بلد نفطي وأحد مصادر الطاقة في العالم ، لهذا ليس من المفيد للغرب، الا ان يدعم كونه أرضاً صلبة، مستقرة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، كما يجب ان يكون دولة قوية موحدة، لان اي مخطط لتجزئته، سيكون كارثة على مجمل الوضع في المنطقة، خصوصاً ان الشعب العراقي منقسم ومتنوع الطوائف والإثنيات ، مع وجود الترابط في العلاقات الاجتماعية، بين مختلف المكونات، لهذا من الصعب والخطر معا تفكيكه او تقسيمه..
كما ان الشعب العراقي يتميز بكونه، يحمل حساً عاطفيا، عندما يشعر انه مهدد فان ردة فعله ستكون مفاجاة للخصوم وتكون شرسة، ولايمكن تحديد مدياتها او ااتحكم بها..
لهذا مهما تحاول القوى الغربية، او الدوائر المغلقة في الولايات المتحدة، فرض الأمر الواقع على الشعب العراقي، فانه ليس من الممكن ذلك ، لذلك تسعى هذه القوى الى تنفيذ الخطة (باء) وهي تغذية الانقسامات والصراعات السياسية، وزرع النعرات الطائفية بين المكونات خصوصاً ( الشيعية -السنية) واشعالها وجعلها مستعرة دائماً، وان شعار التقسيم ليس الا اداة ضغط سياسية، على التحالف الشيعي لإيجاد توازن مقبول في داخل الدولة .
يبقى على الجانب الشيعي ان يستثمر الدعوات، في رفض التقسيم من خلال تهدئة الأوضاع الداخلية ، وابعاد المبررات التي من شانها، سعي الآخرين للتقسيم وفق مصالح خاصة ضيقة، وبدل السعي خلف البيت الأبيض، ليكن التحالف الشيعي هو بيت العراقيين جميعاً، من خلال السعي الجاد لانتخاب رئيس وممارسته مهامه، والانتهاء من أنتخاب رئيس الوزراء، وممارسة دوره السياسي في معالجة الأزمات، وحل المشاكل العالقة والنهوض بالواقع المؤلم للعراق وشعبه، لان الخطر ما زال ينشط، واذا لم تكن هناك خطوات جادة فان العراق يسير نحو الهاوية.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكيم وخطاب الخاسر...
- العراق بين علمنة الحكم وفضاء الإسلام.
- الى أين تتجه الأوضاع في العراق؟
- معضلة الصدريين. وحلولها
- رفعت الجلسة ولن تعقد!
- المشهد السياسي العراقي .. المعوقات والحلول
- العراق في ظل الصراعات.
- الخبزة العراقية في مرمى الاستهداف الروسي!!
- الطايح رايح؟!
- علاوي يمزق الكصكوصة.
- العراق..صراع الديمقراطية والأقوياء.
- السياسة بين الدهاء والذكاء؟؟
- حكومة الأغلبية الوطنية والواقع السياسي
- الإسلام السياسي ومديات قبوله.
- المشروع الوطني العراقي وأفق نجاحه
- الحكومة القادمة بين النتائج والتحالفات.
- العراق وصراع القوى العظمى ؟!!
- الأخوة في الكويت..لنبدأ صفحة من جديد.
- المحكمة الاتحادية العراقية وحلولها المتوقعة.
- الحكومة العراقية القادمة بين الأغلبية السياسية والتوافق.


المزيد.....




- التحدي الأثري الأصعب بالعالم.. تجميع حجارة لوحة جدارية لفيلا ...
- فيديو يكشف أثار ضربة إيرانية في حيفا.. ووزير خارجية إسرائيل: ...
- شاهد ما حدث بين مندوبي إسرائيل وإيران خلال اجتماع مجلس الأمن ...
- بي بي سي لتقصي الحقائق: لماذا حذفت وزارة الصحة في غزة مئات ا ...
- القضاء الأمريكي يأمر بالإفراج عن الناشط محمود خليل قائد احتج ...
- حبيب الله سياري الضابط الذي أشرف على بناء أول مدمرة إيرانية ...
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- مدينة نووية عائمة
- أبرز الاتفاقيات بين باكستان والهند
- المحكمة العليا الأميركية تسمح بمقاضاة السلطة الفلسطينية
- -إنها مخطئة-.. ترامب يلوم مديرة مخابراته بشأن نووي إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العراق بعد انتخابات تشرين .