أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - حكومة السوداني والإستقرار المنتظر














المزيد.....

حكومة السوداني والإستقرار المنتظر


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7421 - 2022 / 11 / 3 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من حالة "الإنفعال" السياسي الذي يعيشه العراق منذ عام ونصف تقريباً، ووصلت فيه القوى السياسية حد التصارع، إلا أن الملفت في هذا "الحال" أنهم أستطاعوا الخروج من مضيق الانسداد السياسي، إلى مرحلة الانتعاش " ولو ظاهريا" بتشكيل حكومة السوداني وبعد أقل من أسبوعين من تكليفه، ما يعني إبتعاد المشهد العام عن خطر الانحدار نحو الفوضى شيئاً فشيئاً،الأمر الذي يجعل من إمكانية الذهاب إلى الاستقرار السياسي, ممكنا في ظل القدرة والإرادة لدى شخص السوداني, أو القوى السياسية عموماً..خصوصاً بعد الإجماع الدولي " غير المعلن عنه" على ضرورة الذهاب إلى استقرار في العراق .
ربما ما زالت التوافقية هي الغالبة على المشهد، وأن القوى السياسية لجأت إليه هروباً من حالة الخلاف, الناتجة من التعددية العرقية والإثنية والقومية، وهو أمر مفروض لا خيار فيه لها، وهناك محاولات جادة من بعظها للخروج من هذا الحرج.. ألا أنها ما زالت مؤثرة على المشهد عموماً، فكنا نرى أن الجميع مشارك في الحكومة وكلهم يعارضها!.. وهو أمر غير صحي ومربك, خصوصا لمن يريد أن يتحمل مسؤولية تشكيل الحكومة, ويسعى إلى النجاح وإثبات قدرته أمام الجمهور العراقي والقوى السياسية، وهذا أمر ضاغط على الإطار التنسيقي الذي يسعى لذلك، وخصوصا أمام خصمه وغريمه "التيار الصدري" الذي يراقب بحذر وسينقض على خصمه بأي لحظة يرى فيها أخفاقا هنا أو هناك..
البرنامج الحكومي الذي قدمه السيد السوداني عند تشكيل حكومته مهم، ولكنه لا يتناسب والوقت المحدد لهذه الحكومة، إلا إذا أكملت مدتها الدستورية ومن ثم سعت إلى إجراء انتخابات، لان المشاكل التي يمر بها العراق لا تتناسب وحجم وقوة هذه الحكومة، فهناك تركة ثقيلة وملفات فساد كبيرة وخطيرة, ناهيك عن الفترة التي ستحتاجاها لحلحلة الأوضاع, وتوفير الخدمات الضرورية للشعب العراقي.
أولويات السيد السوداني هي ملفان مهمان، أولهما السعي لإكمال الموازنة, وإقرارها في مجلس النواب بأسرع وقت ممكن، وثانيهما ملف المحافظين والذي يحتاج وقفة حكومية, لإيجاد رؤية متوازنة لهم، ومتابعة حالة المحافظات وفقدان الخدمات فيها،بالإضافة إلى ملفات الفساد التي تلاحق بعضهم, وتتطلب إبعاده عن منصبه..
كما أن حكومة السوداني أخذت على عاتقها تنفيذ مشاريع 100 يوم من عمر الحكومة وهي ذات مدة قصيرة، والخطوة الثانية هي السعي نحو الخطط والمشاريع ذات المدى المتوسط والبعيد، ومنها ملفات الكهرباء والصحة والخدمات،وهي أمور ليست سياسية بقدر ما تحتاج إلى إرادة قوية في تنفيذها، وإبعاد الأيادي الفاسدة التي تعرقل تنفيذ أي مشروع يمس الحياة اليومية للفرد العراقي .
بالرغم من ضيق التفاؤل بهذه الحكومة، إلا إننا المراقبين يرون بأن أي تقدم في خطوات الاستقرار السياسي عموماً يعني تقدما ضروريا للبلاد، ويطفئ شعلة النار المتقدة التي تحاول إحراق البلاد والعباد، وبالتالي ينهي الأجندات الخبيثة التي تحاول إغراق العراق بمسلسل فتنة جديد..
من جانب أخر فأن نجاح أي حكومة, مهما كانت مسمياتها أو تركيبتها أو لونها الحزبي, يعني أن العراق يعيش دخل " سكة" الاستقرار الديمقراطي الحر والتبادل السلمي للسلطة، وهذا مؤشر ورسالة واضحة بأن العراق رغم المشاكل السياسية المعقدة، إلا انه ما زال قادر على معالجة جراحه والنهوض من جديد .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بعد جلسة انتخاب الرئيس
- هل سيصبح ليلنا نهاراً!
- العراق والحرب الأهلية.. هل سينزلق لكماشتها!
- ‏الدستور العراقي و متطلبات المرحلة
- الأزمة السياسية في العراق ...الحقائق والنتائج.
- تظاهرات العراق ثورة شعبية أم صراع داخل النخبة السياسية؟!!
- ‏داعش تراجعت ولكنها لم تنتهي
- ديمقراطية وفق المقاسات
- الجمهور بين الوعي والتجهيل..
- زيارة بشروط !!
- ديمقراطيتنا بين الاعتصام والاقتحام!
- ‏المعارضة مشروع مؤجل وفكرة صامتة
- حركة تشرين تعيد رسم خارطتنا السياسية
- مستقلون أم مُستغلون؟!
- المحكمة الاتحادية العليا ومتطلبات حفظ النظام السياسي .
- محددات القوة في ديمقراطية العراق.
- العراق.. وتعبيد الطريق نحو الديمقراطية.
- الكرد وتحالفهم الثلاثي.. وحسن النوايا
- العراق بعد انتخابات تشرين .
- الحكيم وخطاب الخاسر...


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - حكومة السوداني والإستقرار المنتظر