أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العراق بعد جلسة انتخاب الرئيس














المزيد.....

العراق بعد جلسة انتخاب الرئيس


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7410 - 2022 / 10 / 23 - 09:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


‏على الرغم من كل التوقعات المعلنة التي كانت تشير إلى فوز السيد برهم صالح بولاية ثانية إلا أن المتغيرات على الأرض غيرت الواقع تماما وأصبحنا نتعامل مع واقع حال غير ما كنا نتوقع فيما انتخاب السيد عبد اللطيف رئيساً للجمهورية،ليعلن بذلك إسدال الستار عن حقبة تغيرت فيها المعطيات جميعها وكذلك خارطة التحالفات هي الأخرى ستختلف كليا عن سابقاتها إذ أن وحسب ما تعهد مرشح الكتلة الأكبر السيد محمد أشياء السوداني تعهد به إجراءات انتخابات مبكرة تجري في مدة أقصاها سنة ونصف ما يجعل الخارطة السياسية تغير كليا عن الأرض.
‏العراق بدأ يشهد تطورات مهمة وسريعة تجعل من الأحداث تتالى بشكل يومي في وقت إني يمر فيه العراق بلحظات حرجة وظروف استثنائية ولكن ما يخفف حدة هذه الظروف هو الموقف الدولي الداعم للعملية السياسية ولمراحل تشكيل الحكومة و بأسرع وقت ممكن ،وعلى أساس التوافق بين القوى السياسية المشاركة في العملية السياسية،لكون هذا النظام يضمن تقاسم السلطة بين جميع المكونات السياسية سواءً الشيعة أو السنة أو الأكراد.
‏التحالف الثلاثي (الصدريين،الحلبوسي،البارزاني) حاولوا أن يسعون إلى تشكيل حكومة أغلبية بمفردهم و تهميش المنافسين الآخرين،ولكن لم يستطيع لوجود الثلث المعطل (الإطار التنسيقي) وحلفائه والذي استطاع بعد انسحاب الصدريين من مجلس النواب أن يشكل الكتلة الأكبر ويدخل البرلمان بكتلته الأكبر ويسمي مرشحه لرئاسة الوزراء السيد محمد شايع السوداني وتشكيل ائتلاف "إدارة الدولة" الذي تبنى تشكيل الحكومة بأغلبية 277 نائب وانتخاب رئيس الجمهورية السيد عبد اللطيف رشيد وما جاء بعده من تكليف الأخير للسيد السوداني بتشكيل حكومة في مدة أقصاها شهرين من تكليفه.
‏العراق بعد عام 2003 يفتقر إلى ثقافة الأحزاب المعارضة خصوصا وأن الانتخابات لم تنتج لنا أي كتلة فائزة بالأغلبية وأن جيل السياسيين الذين حكموا العراق على مدى عقدين لا يفهمون ثقافة المعارضة، وإنها ينبغي أن تكون تقويمية لأي حكومة بدل أن تكون مناهضة للدولة وأن عمل الأحزاب جميعها ينبغي أن يكون مشاركة في تشكيل الحكومة حيث تتيح هذه المشاركة الوصول إلى سلطة القرار في الدولة .
أن ‏مشاركة الصدريين في الحكومة تعني إنها تشهد اجتماع وطني واسع وتكون قابلة للنجاح إذا ما عملت أن الحكومة وفق برنامج مدروس ،والأشراف على انتخابات مبكرة يكون عمرها سنة ونص ،ولكنها لم تكون بالضرورة مقدمة لخارطة سياسية تكون في المعارضة فاعلة،لذلك قد يكون العراق قادرا على التغلب على تحديات التحول الديمقراطي من خلال تطوير ثقافة المعارضة والتي بدورها تخدم العملية الديمقراطية في البلاد .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيصبح ليلنا نهاراً!
- العراق والحرب الأهلية.. هل سينزلق لكماشتها!
- ‏الدستور العراقي و متطلبات المرحلة
- الأزمة السياسية في العراق ...الحقائق والنتائج.
- تظاهرات العراق ثورة شعبية أم صراع داخل النخبة السياسية؟!!
- ‏داعش تراجعت ولكنها لم تنتهي
- ديمقراطية وفق المقاسات
- الجمهور بين الوعي والتجهيل..
- زيارة بشروط !!
- ديمقراطيتنا بين الاعتصام والاقتحام!
- ‏المعارضة مشروع مؤجل وفكرة صامتة
- حركة تشرين تعيد رسم خارطتنا السياسية
- مستقلون أم مُستغلون؟!
- المحكمة الاتحادية العليا ومتطلبات حفظ النظام السياسي .
- محددات القوة في ديمقراطية العراق.
- العراق.. وتعبيد الطريق نحو الديمقراطية.
- الكرد وتحالفهم الثلاثي.. وحسن النوايا
- العراق بعد انتخابات تشرين .
- الحكيم وخطاب الخاسر...
- العراق بين علمنة الحكم وفضاء الإسلام.


المزيد.....




- أفعى برأسين تزحف في اتجاهين متعاكسين.. شاهد لمن الغلبة
- بعد توقيع اتفاق المعادن مع كييف.. ماذا قال نائب ترامب عن نها ...
- تساقط الثلوج يسجل رقما قياسيا في موسكو خلال شهر مايو
- دبي.. منصة -تلغرام- تنظم عرضا مميزا للطائرات المسيرة
- قبرص.. انهيار هيكل معدني ضخم خلال مهرجان للطيران
- مسيرات روسية تستهدف موقعا أوكرانيا في مقاطعة خاركوف
- فولغوغراد.. سائق سكوتر يتعرض لحادث مروع
- أول رحلة ركاب روسية لمطار سوخوم الأبخازي بعد عقود من التوقف ...
- الرئاسة السورية تعلق على القصف الإسرائيلي لمحيط القصر الرئاس ...
- هجوم على قافلة أسطول الحرية في مالطا قبل توجهها إلى غزة واته ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العراق بعد جلسة انتخاب الرئيس