أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - هل سيصبح ليلنا نهاراً!














المزيد.....

هل سيصبح ليلنا نهاراً!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7402 - 2022 / 10 / 15 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحكايات في بلد العجائب"العراق" كبيرة ومتعددة الأوجه، والمفارقة الغريبة أن بلدنا محطة اختبارات حتى للدول الفقيرة، والتي تعتاش أو ما زالت عليه، كالاردن والتي تعتمد في نفطها على العراق المدعوم من الحكومة، ويباع بأسعار أقل من سعر السوق، حسب ما أعلنت شركة تسويق النفط العراقية "سومو"، إن سعر البرميل النفط المصدر للأردن بلغ 24 دولاراً،ما يعني أن العراق يعتبر الممول الأول للأردن من النفط الخام، فكيف به وهو الآن يريد أن يستورد الكهرباء منها؟!
المملكة بدورها ستتعاقد مع شركة سيمنس الألمانية، لإنشاء محطة توليد الطاقة الكهربائية، وسيقوم العراق بدفع تكاليف هذه المحطة، وكذلك سيدفع تكاليف خط الربط الكهربائي بين البلدين.. كما أن المملكة ستقوم بتوظيف شركة لحماية أسلاك الطاقة، على طول امتدادها من الأردن إلى العراق، فيما سيقوم العراق بدفع رواتب موظفي هذه الشركة!
أيضا ستقوم بغداد بتزويد المحطة بالبترول بتخفيض 20% من السعر العالمي، وبعدها سيقوم العراق باستيراد الطاقة الكهربائية بملايين الدولارات، في حين إن الكهرباء المستوردة من الأردن لاتكفي سوى 3% من حاجة العراق الفعلية وهذه النسبة ليست بالمهمة، والتي يمكن أن تخسر الدولة مبالغا بحجم هذه الأموال.
النظرة الشمولية للحكومة العراقية لهذا الملف، حيث تسعى إلى مد خطوط الكهرباء مع دول الجوار،في حين أن العراق ينبغي أن لايكتفي ولا يعتمد على مد الخطوط الكهربائية مع هذه الدول، بل وضع خطط إستراتيجية واضحة لبناء محطات توليد الطاقة الكهربائية، لسد النقص الحالي من الكهرباء بالكامل.
كان الأولى بالحكومة العراقية بدل أن تصرف الأموال في الخارج، أن تسعى إلى "أقلمة الكهرباء"عبر إنشاء محطات كهربائية في كل محافظة عراقية وحسب الكثافة السكانية، على أن تكون بأحدث درجات التقنية، لمنع أي تجاوز على خطوطها الإستراتيجية أو الداخلية، فبدل أن نعتمد على استيراد الكهرباء، لماذا لا تذهب وزارة الكهرباء إلى بناء المحطات، وإجراء الصيانة الدورية للمتوقفة عن العمل بدون سبب، وصيانة خطوط النقل المتوقفة بسبب الإرهاب أو غيره .
أن عملية هدر الأموال بهذه الطريقة لا باب له سوى باب الفساد، الذي وصل إلى أرقام مخيفة في ملف الكهرباء، ما يستدعي وقفة جادة في هذا الجانب، وأيلاء هذا الملف اهتمام حكومي لمنع استغلاله من مافيات الفساد، التي تعتاش على مثل هذه الملفات الكبيرة والخطيرة..
من الضروري على الحكومة القادمة، أن تهتم بهذا الملف وتضعه تحت المجهر، للوقوف على خفاياه ومنع أي سرقات علنية فيه.. والا فهي لن تختلف كثيرا عن سابقاتها.. فالشعب ينتطظر منا ان تنير يومه، والا سيجعل الشعب أيامها ظلاما..



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق والحرب الأهلية.. هل سينزلق لكماشتها!
- ‏الدستور العراقي و متطلبات المرحلة
- الأزمة السياسية في العراق ...الحقائق والنتائج.
- تظاهرات العراق ثورة شعبية أم صراع داخل النخبة السياسية؟!!
- ‏داعش تراجعت ولكنها لم تنتهي
- ديمقراطية وفق المقاسات
- الجمهور بين الوعي والتجهيل..
- زيارة بشروط !!
- ديمقراطيتنا بين الاعتصام والاقتحام!
- ‏المعارضة مشروع مؤجل وفكرة صامتة
- حركة تشرين تعيد رسم خارطتنا السياسية
- مستقلون أم مُستغلون؟!
- المحكمة الاتحادية العليا ومتطلبات حفظ النظام السياسي .
- محددات القوة في ديمقراطية العراق.
- العراق.. وتعبيد الطريق نحو الديمقراطية.
- الكرد وتحالفهم الثلاثي.. وحسن النوايا
- العراق بعد انتخابات تشرين .
- الحكيم وخطاب الخاسر...
- العراق بين علمنة الحكم وفضاء الإسلام.
- الى أين تتجه الأوضاع في العراق؟


المزيد.....




- تحطم طائرة واصطدامها بحي سكني في كاليفورنيا.. لقطاتٌ تُظهر م ...
- ريان شرقي ينهي الجدل ويقرر اللعب مع منتخب فرنسا ويصدم الجزائ ...
- ترامب يتهم جنوب أفريقيا بـ-إبادة البيض-.. كيف رد رئيسها راما ...
- أمير الكويت يتلقى دعوة من السيسي لحضور حفل مهيب
- الخارجية الروسية: الاتهامات الموجهة لموسكو حول ارتكاب أعمال ...
- سويسرا.. -أبقار طائرة- في جبال الألب
- ترامب: المحادثات النووية مع إيران تسير على المسار الصحيح
- مراسلتنا: الجيش الإسرائيلي يشن غارات على مناطق متفرقة في لبن ...
- روسيا تستهدف أنظمة باتريوت بأوكرانيا وكييف تهاجم بمئات المسي ...
- فرنسا تندد باتهام إسرائيل مسؤولين أوروبيين بالتحريض على السا ...


المزيد.....

- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - هل سيصبح ليلنا نهاراً!