أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - حكومة السوداني وإجراءات اللحظة الأخيرة .














المزيد.....

حكومة السوداني وإجراءات اللحظة الأخيرة .


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7424 - 2022 / 11 / 6 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ تشكيل حكومة السيد محمد شياع السوداني منذ بعضة أيام، وتوالت القرارات التي أطاحت بالكثيرين، منهم قادة عسكريون ومسؤولين مدنيين،وما زالت القائمة تطول أكثر وأكثر، ولكن ومع كل هذه الإجراءات التي تقوم بها الحكومة, ولكنها لم تصل إلى جوهر المهمة التي من اجلها تم إختيار السيد السوداني.
عملية التنقلات والإعفاء التي يقوم بها رئيس الوزراء, هي من الإجراءات الاعتيادية والروتينية, التي يمكن تنفيذها من قبل ابسط مدير عام, وأن عملية ملاحقة الفاسدين ليست بالأمر الشاق والصعب، إلا بقدر ما تحتاج إلى إرادة سياسية في ملاحقتهم.. وإلا فيمكن لأي مواطن عراقي إن يفتح صفحة يسميها "فضح الفاسدين" حتى تنهال عليه المعلومات من كل حدب وصوب وبالأسماء، إلى جانب كون شخص السيد السوداني كان احد الأشخاص المسؤولين في الدولة العراقية،فهو ويعلم جيداً حجم الفساد ومكامنه والداعمين له.
الفساد في العراق لا يمكن له أن يتحرك إلا بوجود إرادة سياسية تحميه، وتقوده نحو السيطرة على موارد البلاد وخيراتها وثرواتها، وإلا كيف يمكن لمبلغ أكثر من أثنين ونصف المليار دولار, من أن تسرق من مدخرات الضرائب, وفي وضح النهار ما لم يكن هناك دعم وغطاء, لهذه العصابات الكبيرة والتي سيطرت على مقدرات الدولة ومواردها!
هناك ملفات مهمة وإستراتيجية يمكن للسيد السوداني إن يضعها من أولياته، منها إعادة انتشار للجيش العراقي، والعمل على ضبط الحدود ، ومنع تسلل الإرهابيين الذين بدءوا يعيدون نشاطهم في مناطق مختلفة من ديالى وشمالها وغربها، بالإضافة إلى ضرورة العمل سريعاً من أجل حصر السلاح بجميع أنواعه بيد الدولة، ومنع سلطة العشائر والأحزاب على الدولة، كما يمكن له أن يعيد للدولة هيبتها, ويمنع تدخل دول الجوار في الشأن العراقي، ويمنع أي خرق للسيادة, ويفرض حماية وحصانة على أجوائه، وهذه خطوات هو قادر عليها, خصوصاً مع الدعم السياسي الوطني والإقليمي والدولي اللافت, والذي سيتيح له التحرك، خصوصا وأن السيد السوداني يمتلك القوة, كونه القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس مجلس الوزراء عمليا, ما يعطيه فسحة اكبر للتحرك في حماية البلاد وفرض هيبة الدولة .
الملف الاقتصادي وتحسين وضع المواطن العراقي, يمكن ان يكون بإجراءات متاحة، ومن أهمها تفعيل القطاع الخاص والاهتمام به, من خلال إعادة أعمار المصانع والمعامل الكبرى، بالإضافة إلى الاهتمام برواتب المتقاعدين والرعاية الاجتماعية، ولكن الأهم من ذلك تحسين الوضع الصحي للمواطن, من خلال تشريع القانون الصحي, وبما يضمن نجاح المؤسسة الصحية بتقديم أفضل الخدمات الصحية، بالإضافة إلى تشريع أستثمار القطاع الصحي, وبما يحق النهوض المنشود له، وإلا فان هذا القطاع الذي سيطرت عليه مافيات الفساد وحيتان السرقة, لن ينهض ولن يرى الاستقرار.
نصيحة أخيرة.. فنحن نعتقد أن على السيد السوداني أن لا يُغرق نفسه كثيراً في مستنقع الملفات المتداخلة كملف الفساد، وما عليه فعلاً هو تفعيل هيئة النزاهة، ولجنة النزاهة البرلمانية وتفعيل دور الدوائر الرقابية والمفتشية في كل مؤسسات الدولة، ليجد بذلك كماً هائلاً من المعلومات التي تقود إلى منابع الفساد وبؤرها، وان عملية إعادة الأموال هي أيسر مما يتصور المختصون بالشأن المالي، فالأموال معروفة والمصارف الخارجية والداخلية كذلك معلومة للمراقب والمتابع، وما على الحكومة سوى متابعة المسؤولين في الدولة العراقية وأملاكهم, فسيجدون قاعدة بيانات مهمة وخطيرة تقودهم إلى هذه الأموال وبوقت قصير.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة السوداني والإستقرار المنتظر
- العراق بعد جلسة انتخاب الرئيس
- هل سيصبح ليلنا نهاراً!
- العراق والحرب الأهلية.. هل سينزلق لكماشتها!
- ‏الدستور العراقي و متطلبات المرحلة
- الأزمة السياسية في العراق ...الحقائق والنتائج.
- تظاهرات العراق ثورة شعبية أم صراع داخل النخبة السياسية؟!!
- ‏داعش تراجعت ولكنها لم تنتهي
- ديمقراطية وفق المقاسات
- الجمهور بين الوعي والتجهيل..
- زيارة بشروط !!
- ديمقراطيتنا بين الاعتصام والاقتحام!
- ‏المعارضة مشروع مؤجل وفكرة صامتة
- حركة تشرين تعيد رسم خارطتنا السياسية
- مستقلون أم مُستغلون؟!
- المحكمة الاتحادية العليا ومتطلبات حفظ النظام السياسي .
- محددات القوة في ديمقراطية العراق.
- العراق.. وتعبيد الطريق نحو الديمقراطية.
- الكرد وتحالفهم الثلاثي.. وحسن النوايا
- العراق بعد انتخابات تشرين .


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - حكومة السوداني وإجراءات اللحظة الأخيرة .