أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - شي جين بينغ وجو بايدن: محاولة التأسيس لعالم ثنائي القطب بدلاً عن عالم متعدّد الأقطاب














المزيد.....

شي جين بينغ وجو بايدن: محاولة التأسيس لعالم ثنائي القطب بدلاً عن عالم متعدّد الأقطاب


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7433 - 2022 / 11 / 15 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كشف مؤتمر قمة مجموعة العشرين في مدينة "بالي" الأندنوسيّة عن"صفقة" سياسية- اقتصادية بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي جو بايدن.. أي بين الإمبريالية الصينية"الصاعدة"، وبين الإمبريالية الأمريكيّة"الراكدة".. ومع الإقرار بركودها، فإنّها ماتزال راسخة وفاعلة إلى الآن.
تقوم هذه الصفقة على حقائق"تخادم سياسي- مصلحي" رئيسة(على مستوى العالم)، يمكن إيجازها بما يأتي:
- إنّ العالم كبير بما يكفي لإزدهار الصين والولايات المتّحدة الأمريكيّة معاً.
وهذا يعني تقاسم المكاسب الضخمة التي تتيحها فرص الإستثمار والتجارة في السوق الدولية.
- منع تحوّل المنافسة بين البلدين إلى صراع.. والعمل على تحويل مظاهر الصراع الحاليّة إلى منافسة.
وهذا يتضمّن(كما قال بايدن): "وضع حواجز أمان، وقواعد واضحة للطريق، لضمان ألاّ تتحوّل المنافسة إلى صراع".
- لكي يتم وضع خارطة طريق العمل والتعاون هذه موضع التطبيق، ينبغي "تحييدها"، وعزلها "نسبيّاً" عن الخلافات السياسية(والخلاف الرئيس هنا هو حول تايوان).. ولهذا أعلن رئيسا البلدين عن أنّ "لا حرب باردة أبداً بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية".
- تقوم الصين بدور سياسي فاعل في هذه الصفقة، يتلخّص في كبح جماح الرئيس الكوري الشمالي"كيم جونغ أون"، ودفع الرئيس الروسي"فلاديمير بوتين" إلى الإحتكام إلى العقل في علاقاته الدوليّة، والتخفيف من حدّة تصرفّاته السلطوية، وأحلامه الإمبراطوريّة.
تستند هذه "الصفقة" إلى حقائق اقتصادية راسخة، تجد أفضل تجسيد لها في كون الولايات المتّحدة الأمريكية أكبر مُستورِد للسلع الصينية، وأكبر مُستثمِر فيها، هذا إضافةً لكون الصين أحد أكبر المستثمرين في سندات الخزينة الأمريكية.
إنّ نجاح هذه الصفقة، سيجعل العالم أقرب إلى "القطبية الثنائية" (الصين والولايات المتّحدة الأمريكية) منه إلى " تعدّد الأقطاب"( الصين وروسيا وحلفاؤهما من جهة.. والولايات المتّحدة الأمريكيّة وحلفاءها من جهة أخرى).
من قوّض إمكانية التحوّل إلى عالم "متعدّد الأقطاب"، هو الرئيس الروسي"فلاديمير بوتين" من خلال ارتكابه لسلسلة من الحماقات السياسية والإقتصادية والعسكرية.
شي جين بينغ، وجو بايدن، استثمرا في هذه الحماقات، وهذه العزلة، وهذا الفشل "البوتيني".. لأنّ القرارات المرتبطة بحماية المصالح الوطنية لبلديهما لا تنساق وراء عمليات زائفة لتغليف الحماقات الشخصيّة بالدعوة لـ "نظام عالمي جديد".. ولا يمكن جعل هذه القرارات أسيرة للمزاج الفردي- السلطوي، ولأنّ الأولوية الأولى و "المُطلقة" هي للمصالح السياديّة للقوى الكبرى"المتنافِسة" في هذا العالم، على حساب كلّ ماعداها من تحالفات وتفاهمات.
وبينما "تفوز"الصين والولايات المتحدة الأمريكية، تزداد عزلة روسيا "البوتينيّة"(لأنّ روسيا غير البوتينية لا يمكن عزلها أبداً عن العالم)، وتتكبّد خسائر بشرية ومادية هائلة، وتخضع لعقوبات قاسية، كما يتمّ دفع الأوروبيين بشكلِ حثيثٍ وسريع للبحث عن بدائل للنفط والغاز الروسيين.. والأهم من كلّ ذلك هو تقويض وتفكيك قدرات روسيا البوتينيّة الهائلة(اقتصادياً وعسكرياً)، وإخراجها تدريجيّاً من نطاق النفوذ والتأثير الدوليين.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قد يحدثُ ذلك يوماً.. ليسَ الآن
- الأحياءُ العادِيّةُ جدّاً في المُدُنِ العادِيّة
- الإمبرياليّة الحاليّة والإمبرياليّات البديلة: مُقاربة الجحيم ...
- مناخنا المشروخ في شرم الشيخ !!
- التشغيل أهم من التجنيد والمشروعات أهم من الثكنات
- دولة السواد الكثيف
- عن جدل العراقيّين الذي لا ينتهي حول سعر الصرف
- أزمةُ الأملُ وأزمةُ الثقة و أزماتُ البرنامجِ الحكوميّ
- في الوقتِ غيرِ المناسب
- الفسادُ العراقيّ وصناديق باندورا التي لم تُفتَح بعد
- الدولة والشرعية وعار الإذلال في الشوارع
- لبنان وطنٌ نفطيّ.. لبنان دولةٌ ريعيّة
- أُمّي وزمانُ العارُ المحض.. العارُ الخالص
- الفساد في العراق 2003-2022: ثُنائيّة إلحاق العار، والتستُّر ...
- العراق والعالم في تقرير التنمية البشرية 2021-2022: ( زمنٍ بل ...
- عندما تفرَحينَ بعذوبة.. مثلَ حَبِّ الرُمّان
- القنوتُ والقانِت والفسادُ والفاسد في عراق القانِتين
- الويلُ لفقراء العراق من مكرمات خام برنت
- عندما تفِزُّ الدولةُ من النوم.. وتصبحُ دولة
- سينساكَ نوح.. وحدكَ في السفينة


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - شي جين بينغ وجو بايدن: محاولة التأسيس لعالم ثنائي القطب بدلاً عن عالم متعدّد الأقطاب