أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - عن جدل العراقيّين الذي لا ينتهي حول سعر الصرف














المزيد.....

عن جدل العراقيّين الذي لا ينتهي حول سعر الصرف


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7421 - 2022 / 11 / 3 - 14:03
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


عندما احتدم الجدل قبل سنوات حول ضرورة إعادة النظر بسعر صرف الدينار مقابل الدولار، كان هناك"رأيٌّ" يدعو إلى أن يتم رفع سعر الصرف تدريجيّاً على مدى أربع سنوات، وكما يأتي... 120.. 130.. 140.. 150 دينار للدولار الواحد.. مع تأمين شبكات حماية اجتماعية كفوءة، للتخفيف من أثر قرارٍ كهذا على أوضاع الفئات الهشّة من السكّان، و رسم و تنفيذ سياسات حكومية داعمة تستطيع القطاعات الإقتصادية المحلية أن تتكيّف معها.. لتبدأ بعدها، وتدريجيّاً أيضاً، عملية "حصاد" المكاسب الناجمة عن كلّ ذلك.
العيب الوحيد في هذا "الرأي"(من وجهة نظر المعارضين له في البنك المركزي آنذاك)، هو أنّ هذا "المُقترَح" سيعمل على "تغذية" التوقعات التي تعزّز المضاربة على الوقت، وتكون ضارّة بالإستقرار الاقتصادي.
غير أن ما فعله وزير المالية السابق(دون أيّ دور، أو مشورة، بل وبإذعانٍ كامل من قبل البنك المركزي العراقي، بإدارته اللاحقة) ، هو القفز بسعر الدولار مقابل الدينار (بأسلوب الصدمة) من 120 دينار للدولار، إلى 150 دينار للدولار.. دفعة واحدة.
محافظ البنك المركزي السابق، ومدراءهِ العاميّن، ومستشاريه، رفضوا بإصرارٍ وحماسة رفع سعر صرف الدولار مقابل الدينار حتّى وإن كان ذلك من 120 إلى 130 دينار للدولار، فقط لا غير، وقالوا في حينه، أنّ "تسونامي" التضخّم سيضرب فقراء العراق في مقتل.. وإذا بالسيّد علي علاّوي يقرّر ، والمحافِظ اللاحِق لا يعتَرِض، و يرفعان معاً سعر صرف الدولار مقابل الدينار، من 120 إلى 150 دينار للدولار دفعة واحدة !!!!!.
وللأمانة(والإنصاف أيضاً)، فإن إصرار محافظ البنك المركزي السابق، ومستشاريه، على سعر صرفهم "الثابت المُدار"، كان معزّزا بدراسات لقياس"الأثر"(سواءَ إتفقنا معها أم لم نتفق)، ولم يكن اعتباطياً، ومتسرعّاً، كما حدث في"عهد" السيّد علاّوي.
الآن يجب معالجة الضرر، وليس تخفيض قيمة الدولار أمام الدينار.
هنا ضرر التخفيض قد يكونُ أكبر.. وقد لا نحقّق من خلال هذا التخفيض أيّة مكاسب(آنيّة أو مستقبليّة)، لا للناس، ولا للإقتصاد.. لا في الأجل القصير، ولا في الأجل الطويل أيضاً.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمةُ الأملُ وأزمةُ الثقة و أزماتُ البرنامجِ الحكوميّ
- في الوقتِ غيرِ المناسب
- الفسادُ العراقيّ وصناديق باندورا التي لم تُفتَح بعد
- الدولة والشرعية وعار الإذلال في الشوارع
- لبنان وطنٌ نفطيّ.. لبنان دولةٌ ريعيّة
- أُمّي وزمانُ العارُ المحض.. العارُ الخالص
- الفساد في العراق 2003-2022: ثُنائيّة إلحاق العار، والتستُّر ...
- العراق والعالم في تقرير التنمية البشرية 2021-2022: ( زمنٍ بل ...
- عندما تفرَحينَ بعذوبة.. مثلَ حَبِّ الرُمّان
- القنوتُ والقانِت والفسادُ والفاسد في عراق القانِتين
- الويلُ لفقراء العراق من مكرمات خام برنت
- عندما تفِزُّ الدولةُ من النوم.. وتصبحُ دولة
- سينساكَ نوح.. وحدكَ في السفينة
- دعوة لتأسيس محكمة لتاريخ النفط في العراق الحديث
- إدارة الدولة والبرنامج الحكومي وبناء الدكتاتوريّة التنمويّة ...
- الويلُ لنا من قادماتِ الحوادث
- عن جائزة نوبل في الإقتصاد لعام 2022
- في أوّلِ يومٍ لكَ بعد السبعين
- النساءُ الحزينات.. جميلاتُ جدّاً
- سيدتي العزيزة جينين بلاسخارت.


المزيد.....




- إعلام: -ماكدونالدز- تسجل انخفاضا مفاجئا في مبيعاتها العالمية ...
- إطلاق مشروع بناء ناطحة سحاب تحمل علامة -ترامب- التجارية في د ...
- دوري المؤتمر الأوروبي.. تشيلسي يضع قدما في النهائي وبيتيس يه ...
- سلطان الجابر يبحث سبل تعزيز الشراكة بين -أدنوك- و-OMV-
- المستهلك الأميركي.. هل هو الخاسر الأكبر من سياسات ترامب؟
- زخم اليورو.. هل هو بداية لاتجاه طويل الأجل؟
- نمو اقتصاد السعودية 2.7% بالربع الأول بدعم القطاع غير النفطي ...
- الصين تحشد العالم ضد واشنطن بينما يوسع ترامب صفقاته التجارية ...
- 137 مليون دولار صافي أرباح -بيورهيلث- بالربع الأول
- خطط طموحة.. أذربيجان تمد يدها للسائح الخليجي


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - عن جدل العراقيّين الذي لا ينتهي حول سعر الصرف