أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - الإمبرياليّة الحاليّة والإمبرياليّات البديلة: مُقاربة الجحيم القديم والفراديس الجديدة














المزيد.....

الإمبرياليّة الحاليّة والإمبرياليّات البديلة: مُقاربة الجحيم القديم والفراديس الجديدة


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7428 - 2022 / 11 / 10 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل نحنُ على أعتاب نظام دولي- مالي- نقدي- جديد؟
هذا احتمالٌ وارد..
ولكنّهُ غيرُ قابلٍ للتحقّقِ الآن.
لا توجد (إلى الآن) عملة تسويات دولية مقبولة، وكافية، ومُعزّزة بقوة اقتصاديّة، وسياسية وعسكرية هائلة، غير الدولار الأمريكي، ولا توجد دولة قادرة على "زعامة" العالم، غير الولايات المتّحدة الأمريكيّة، الراعية والداعمة لأذرع اقتصادية وعسكريّة كبيرة(وحليفة ثابتة لها) يُجسِّدها حلف الناتو.. إضافةً لدول "حواشي" تابعة أخرى عديدة على امتداد العالم.
كل حديث عدا ذلك هو حديث سياسة، وإعلام، وأحلام و"أُمنيات" سعيدة، وليس حديث اقتصاد.. ولا حتّى حديث سياسة(بمعنى "السياسة" العلمي، وليس بمعناها التهريجي السائد الآن).
منذ بدأتُ بدراسة الإقتصاد قبل خمسين عاماً، وأنا أقرأ، وأُصغي لـهذيانات و"ابتهالات" كهذه.. وها أنذا قد تجاوزتُ السبعين، ولم يُصغِ لها أحد، ولم يستَجِب لها أحد.. ولم يتحقّق منها شيء، ولا شيء(أيّ شيء) على أرض الواقع، إلى الآن.
أستطيعُ أن أكتبَ لكم مئات القصائد، وآلاف الأناشيد الثورية حول ذلك.. ولكنّ الواقع شيءٌ آخر، لاصلة له بـ "عقائدنا"، وتراثنا، وقيمنا، وعقائدنا المضادة "جينيّاً" للإمبرياليّة الأمريكيّة، و لحلف الناتو، وللإتّحاد الأوروبي "العجوز".
إسألوا وليد حسين، وفلاح بلال، وغالي الخزعلي.. اسألوهم فكلّهم هنا، معنا الآن.. وهم الذين "حقنوني بـ "مُمكنات" الثورة العمّالية، والشروط الموضوعيّة للزوال الحتمي للرأسمالية، و بالقدرات الخارقة للأنظمة "الجيفارية - الكاسترويّة" على إحداث التغيير المطلوب بأبسط الوسائل وأقلّها كُلفة، وأكثرها قدرة على إلحاق الهزيمةِ بـ "الأعداء".. وهُم الذين أرضعوني كلّ ذلك يومها بـالأنابيب، وليس بالرضّاعات فقط.. لينتهي المطاف بنا جميعاً، للعيشِ بمرارةٍ (فاقت كُلّ مرارات عيشنا السابقة)، تحت خيمةِ"نظام سياسيّ" بائس، نعيشُ تحت ظلّ اشتراطاتهِ المُذِلّةِ الآن.
قبل خمسين عاماً دخلتُ في جدالٍ "جيفاريٍّ- تروتسكيٍّ" حادّ مع أستاذ مادة الجغرافية الإقتصاديىة الراحل الأستاذ الدكتور خطّاب صكّار العاني، دافعتُ فيهِ عن إيماني "المطلق" بقدرة حلف "وارشو" على البقاء إلى الأبد، وقيادته لـ "الثورة الدائمة" ضدّ "الفاشيّات الوطنيّة"، وتغيير العالم "الرأسمالي" البغيض، إلى عالم "اشتراكي" سعيد.. وفي"القريب العاجل"، وبأسرع وتيرة ممكنة.
أخبرني الأستاذُ الراحلُ بهدوء، أنّني واهم، وأستعرَضَ لي الأسبابَ الموضوعيّة التي تُسوِّغُ لي( وتدحَضُ أيضاً) أوهامي بالتفصيل.. فعارضتهُ بفظاظة.. وانتهت "ملحمتي" الثوريّة تلك(بتحريضٍ مُباشر من "عصابة الثلاثة" المُشار إليهم في أعلاه) بطردي من "القاعة"على الفور.. بينما بقي هؤلاء الثوّار"الثلاثة" داخل القاعة، وأكمَلوا "الدرس".
بعد أقلّ من عشرين عاماً على "مُناظرتي" الراديكاليّةِ تلك، ماتَ حلف وارشو( الذي كان مجرّد ذراع عسكري وسياسي للإمبرياليّة السوفياتيّة السابقة) غير مأسوفٍ عليه.. وأصبحت وارشو "قلعة" رأسماليّة صاعِدة، بينما ما زال حلف الناتو يتنفّس ويعيش(بدعم أمريكي - امبريالي مُطلَق) إلى هذه اللحظة.. بل ويُحارِبُ بضراوة كُلاًّ من العقيد "مُعَمّر القذّافي"، والجنرال "سيرجي شويغو"، و"القوى العالمية الجديدة الصاعدة" على حدٍّ سواء.. ويُكبِّدُ "الأعداء" خسائر ثقيلة(على مختلف الجبهات)، ويُلحِقُ بهم جميعاً هزائم فادحة.
هل ستتحقّق أحلامنا القديمةِ جدّاً، و"المُتجدِّدة" أبداً في المستقبل القريب، بل وحتّى البعيد ؟
ربّما.
ولكن الظروف الموضوعية غير متوفرّة لتحقّقها الآن.
لاحِظوا تواضع قدرات روسيا والصين(الإقتصادية والعسكرية.. بل وحتّى السياسية) التي جسّدتها، وعكستها بوضوح، الحرب الروسيّة الأوكرانيّة.
أتمنى مثلكم "سقوط" الإمبريالية الأمريكيّة، وحلفائها على امتداد العالم، وبأقربِ وأسرع وقتٍ ممكن..
ولكنّني أتمنى في الوقت ذاته أن تكون"حماوتكم" الثوريّة في حدود مُعدّلاتها المقبولة والمنطقيّة، لكي لا "ينفَجر"مُحرِّكَ" سيّارات "التغيير" لديكم، قبل أن تقطع هذه "السيّارات" متراً واحداً في طريقها الطويل، نحو "الفراديس" الإمبرياليّة البديلة.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناخنا المشروخ في شرم الشيخ !!
- التشغيل أهم من التجنيد والمشروعات أهم من الثكنات
- دولة السواد الكثيف
- عن جدل العراقيّين الذي لا ينتهي حول سعر الصرف
- أزمةُ الأملُ وأزمةُ الثقة و أزماتُ البرنامجِ الحكوميّ
- في الوقتِ غيرِ المناسب
- الفسادُ العراقيّ وصناديق باندورا التي لم تُفتَح بعد
- الدولة والشرعية وعار الإذلال في الشوارع
- لبنان وطنٌ نفطيّ.. لبنان دولةٌ ريعيّة
- أُمّي وزمانُ العارُ المحض.. العارُ الخالص
- الفساد في العراق 2003-2022: ثُنائيّة إلحاق العار، والتستُّر ...
- العراق والعالم في تقرير التنمية البشرية 2021-2022: ( زمنٍ بل ...
- عندما تفرَحينَ بعذوبة.. مثلَ حَبِّ الرُمّان
- القنوتُ والقانِت والفسادُ والفاسد في عراق القانِتين
- الويلُ لفقراء العراق من مكرمات خام برنت
- عندما تفِزُّ الدولةُ من النوم.. وتصبحُ دولة
- سينساكَ نوح.. وحدكَ في السفينة
- دعوة لتأسيس محكمة لتاريخ النفط في العراق الحديث
- إدارة الدولة والبرنامج الحكومي وبناء الدكتاتوريّة التنمويّة ...
- الويلُ لنا من قادماتِ الحوادث


المزيد.....




- الإعلام الروسي -في غاية البهجة- جراء استقبال أمريكا لبوتين ب ...
- ترامب وبوتين يغادران ألاسكا بعد قمة جمعتهما وترامب يؤكد عدم ...
- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...
- ترامب: لم نتفق بشأن -القضية الأهم- مع بوتين
- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - الإمبرياليّة الحاليّة والإمبرياليّات البديلة: مُقاربة الجحيم القديم والفراديس الجديدة