أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الخالق الفلاح - رياح العمر














المزيد.....

رياح العمر


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7428 - 2022 / 11 / 10 - 10:14
المحور: الادب والفن
    


ربما لم نختر نحن محطتنا الأولى .,ولا نعلم متى نصل الى آخرها.. ولم نحدد نحن موعد انطلاق قطار حياتنا. ونحن في غفلة، تمر السنون تلو السنين مثل طيف أحلام دون أن نشعر بذلك، ومراحل العمر أشبه ما تكون بالمحطات التي ننتقل بها من محطة إلى محطة حتى يصل بنا المطاف إلى أن يقف بنا القطار عند محطتنا الأخيرة. يلهث الناس، يتدافعون كما هي سُنّة الحياة، ويتحولّ التدافع الطبيعي إلى شرور لدى الكثيرين، ويتحكمّ الحسد في نفوس البعض، أو الحقد أو الغضب أو الشهوات أو الغرائزية المنفلتة، وقد يتحوّل التدافع لدى بعض القوى الكبرى وغيرها إلى شرور وحروب وقتل ودماء، و«الغاية تبررّ الوسيلة»! لضمان السيطرة أو الهيمنة، فيسهم الإنسان في قتل الإنسان بوحشية لا مثيل لها، حتى تحوّل العالم إلى عالم تحكمه الأنانية واللا أخلاقية والوحشية، فضاعت أعمار الملايين من البشر ضحية لقسوة وبطش بشر آخرين! ولا أحد يتوقف لحظة ليسأل: لماذا يحدث كل هذا ومن يُحدثه يعلم أنه زائل.
و يقول الشاعر:
بكيت على الشباب بدمع عيني
فلم يغن البكاء ولا النحيب
عريت من الشباب وكنت غضا
كما يعرى من الورق القضيب
فيا ليت الشباب يعود يوما
لأخبره بما فعل المشيب
لكن يمكننا ان اردنا أن نقود نحن القطار..وان نوجهه الى محطاتنا ..والى مستقبلنا..فلتكن حياتنا رحلة تمضي بنا من محطة الى محطة اخرى في طريق تحقيق أحلامنا..العمر يمضي مثل قطار لا يعرف التوقف ، يمر على محطات الحياة واحدة بعد الأخرى ، قد نود احيانا لو يعود بنا القطار الى محطة ما ... لكن قطارالحياة لا يعرف العودة ايضاً ، فهو يواصل رحلته الدائمة من محطة البداية..الى محطات المستقبل بكل ما تحمله من مفاجآت البعض منا يجلس في مقعده في القطار بصمت يتأمل الحياة من النافذة ...والبعض يحاول أن يتفاعل مع الحياة ... وأن يجعل لرحلته هدفا وغاية ...البعض ينتظر بشوق المحطة القادمة والبعض يحاول بجهد ان يوقف القطار ترى ... كم من الناس يعرفون إلى اين يسير قطار حياتهم؟..وكم منا على الاقل يعرف محطته القادمة ؟..أغلبنا للأسف ولد في القطار ... ولا يعرف إلى أين يمضي.. يحاول البعض جاهدا دفع السيئة بالحسنة، ويتمنى لو طال به العمر ليكثر من عمل الخير، وهو يعلم تمام العلم أن الجنة محفوفة بالمكاره، وأن أعمالنا في الخير لو بلغت عنان السماء لن نذوق طعم الجنة بها، رغم ذلك فنحن نقول ان رحمة الله وسعت كل شيء. (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً (8 آل عمران)
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية وحماية الوطن
- الغرب وعلامات الانهيار
- حكومة السوداني بين التشاؤم والامال
- العمليات الارهابية جزء من التحديات التي تواجه السلم العالمي
- بسم الوطن....نداء
- هل يستطيع السوداني تحقيق تعهداته
- نجاح التوافقية الطائفية وسقوط التعددية
- اكليل غار فوق ارواح شهداء الكورد الفيلية
- الشباب عنفوان الحياة وسمات النهوض
- السياسة ودور المثقف في إدارة الدولة
- إيران بين المطالبات الحقة والفوضى
- التعارض بين الهوية الوطنية والهوية الفرعية
- المثقف بين قمع الماضي وانفلات الحاضر
- صنمية السلطة في العراق
- الشعب العراقي تواق للأمن والاستقرار
- المشروع السياسي الغائب في العراق
- الوطنية وبديهية الهوية وتطلعات الجماهير
- أسباب العنف وربطه بالدين خطاءاً
- العراق.. حُلْكَةُ المواسم السياسية فيه
- الكرامة الانسانية والشعور بالمساواة


المزيد.....




- -صوت هند رجب- يمضي لمسافة أبعد في منافسات جوائز الأوسكار الـ ...
- -صوت هند رجب- و3 أفلام عربية أخرى تقتحم سباق الأوسكار
- الأوسكار في دورته الـ98.. قائمة بأبرز الأفلام المرشحة لنيل ا ...
- ضايل عنا عرض لمي سعد وأحمد الدنف: فيلم يروي يوميات سيرك غزة ...
- -صوت هند رجب- يتصدر ترشيحات الأوسكار بعد جائزة -الأسد الفضي- ...
- بالصور.. مهرّج مكلوم يرسم الابتسامة على وجوه أطفال غزة
- نجوم الغناء ضحايا الاصدارات الزائفة باستخدام الذكاء الاصطناع ...
- «كعكة الرئيس» يدخل القائمة القصيرة للأوسكار في إنجاز تاريخي ...
- فيلم وثائقي يكشف أسرار معركة حلب وتفاعل واسع على المنصات
- مصادر: سيمون كرم الممثل الوحيد للبنان في -الميكانيزم-


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الخالق الفلاح - رياح العمر