أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق.. حُلْكَةُ المواسم السياسية فيه














المزيد.....

العراق.. حُلْكَةُ المواسم السياسية فيه


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7361 - 2022 / 9 / 4 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الواقع الراهن تلعب عدة اسباب لتشكل التخبط و الجهل السياسي في بلورة سياسة الظلم والاضطهاد وتشدد فيه حلكة المواسم السياسية الذي له الدور الكبير في انضاج فكرة العداء بين السياسيين وهي المناصب والفساد المستشري ، وتبقى الأزمة السياسية العراقية في تراوح في مكانها منذ 20 عامًا مما يجعل من الدولة في دوامة الفشل والعجز الذي لا يسده شيء بسبب عجز النظام السياسي العراقي من إيجاد الحلول المناسبة والمعقولة في مواجهة المشاكل والهفوات التي أوقعت نفسها وشعبها بها وتتهم جميع الطبقة السياسية بالفشل باختلاف الانتماء والتوجهات لان الجميع كانوا متواطئين ومقصرين ومشاركين في الادارة وتقسيم الفواجع والاوجاع على ابناء الشعب، والتي كان من المفروض في اول خطواتها إعادة صياغة وكتابة الدستور الذي جاء به مجموعة من السياسيين الغير متخصصين وفي عجالة والتي لا يتناسب مع القيم المجتمعية العراقية و كتب من غير إرادة ومشاركة شعبية حقيقية كبيرة، وأعطى الامتيازات للسياسيين قبل رسم سياسة لادارة الدولة وهذا مغاير ومعاكس تمامًا لما تتطلبه التجارب الديمقراطية والوطنية في العالم، ويحتاج إلى مشاركة النخب الفاعلة في مجال القوانين الدستورية العامة لكتابته وصياغته من جديد، ويتم التصويت عليه عبر استفتاء شعبي من جميع العراقيين بعد مناقشته، ولعل ايجاد شرط تقليل نسبة مشاركة الاحزاب حسب التحقيق القضائي والامني في نسبة المنظمين اليها، إذ شارك حوالي 300 كياناً سياسياً في الانتخابات البرلمانية السابقة ولكن معظم تلك الكيانات كانت ليست لها قواعد شعبية حقيقية وتحالفت مع كيانات أخرى لتتنافس كقائمة انتخابية واحدة، ولاسيما تلك التي تتشارك في البرنامج المعينة نفسه. وعلى الرغم من التصديق على قانون الأحزاب السياسية، فقد اعترفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بما يقارب 230 كياناً سياسيا مسجلة منهم للتنافس في الدورة الانتخابية لعام 2018 وسرعان ما انتهت الى الاضمحلال وعدم الوجود ؛ لذا يتطلب وضع شروط أكثر صرامة لتسجيل الأحزاب وتقليل نسبتها من خلال زيادة رسوم التسجيل، وكذلك من خلال التركيز على جانب الطلب، أي: الحد من عدد المرشحين المتنافسين في كل دائرة انتخابية، ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال حصر عدد المرشحين لكل قائمة انتخابية بعدد المقاعد المتاحة في كل دائرة انتخابية، وتوسيع نطاق الانتشار الجغرافي للأحزاب، وحذف اشتراط عضوية تمثل التنوع الإثني والطائفي في العراق .
أصبح من الواضح جدًا أن الحياة السياسية والاجتماعية في العراق تزداد سوءًا، مع تراكم الكم الهائل من التصدعات والمشاكل والمطبات السياسية دون حلول، وهو الأمر الذي يقابله موجات من السخط والغضب الجماعي من الجماهير المطالبة بإصلاح النظام السياسي، حتى انعدمت ثقه الناس في المشاركة في الانتخابات يوماً بعد يوم حيث بلعت نسبة المشاركة فيها 20% من مجموع الذين يحق لهم المشاركة قانوناً.
ولم يبقَ سياسي عراقي مسك بزمام الأمور في بغداد الا ومارس دور رجل السلطة والذي سبب استنزاف الامكانيات التي اتيحت والميزانيات الضخمة التي تبخرت دون تقديم اي خدمة للمواطن الذي هو المتضرر الاول في كل هذه الامور و دون ان تشهد اي محافظة من محافظات العراق تغييرا ملحوظا على مستوى الخدمات والأجواء العامة في مدنها ، وتقف محافظة البصرة من الخير و التي تمثل ينبوعاً للكرم والعطاء في العراق في الوقت في مقدمة المدن التي تعاني من قلة الخدمات وسوء المعيشة وشحة المياه رغم كونها المصب للنهرين العظيمين ( دجلة والفرات ) ويلتقيان على ارضها وتعيش على بحيرة من النفط وقريبة من مياه الخليج وهكذا بالنسبة لبقية المحافظات الاخرى ، اذا ابعدنا "اقليم كوردستان من هذه المعادلة " وما رافق ذلك من حرب طائفية اشتركت في إيقاد نيرانها بعض الدول الحاقد على تاريخ وحضارة العراق و لانتزاع مناطق كي تكون ثغرات نفوذ لها داخلياً بناءً على اعتبارات طائفية او قومية والتي كانت ما مرسومة لها ضمن خارطة الشرق الاوسط الجديد ( القليم الكوردي والاقليم السني والاقليم الشيعي ) و ترسخت و أفرزت إفرازاتها على العراق بسبب تكوين الحكومات المتعاقبة في بغداد بعد أحداث عام 2003 م ، مما اوجد البعض من اشباه السياسيين المتشبعين بتأجيج الصراعات الطائفية وإظهار الاختلافات الديموغرافية بشكل أكبر لإحداث فجوات مذهبية وتمييز مناطقي جيو- ديموغرافي سياسي مذهبي متصادم مع الواقع المجتمعي الرافض لمثل هذه الصفات النكرة والغاية في الفائدة من ذلك الصراع ، تشكيل حكومات ضعيفة لجني الفوائد المالية من السلطة والحصول على المكاسب الاقتصادية و لهم الدور الكبير في بلورة فكرة المحافظة على المناصب في السلطة قبل ترميم الدولة .
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرامة الانسانية والشعور بالمساواة
- شماتة المرتزقة وشيطنة الاعلام الحاقد
- العباءة السلطوية تحت راية الديمقراطية
- الاستبداد والطغيان
- المفهوم السياسي والدلالة العلمية
- الملف النووي في الامتار الاخيرة للانفراج
- غزل المغانم السياسية في العراق
- العراق وتصاعد الفتن
- الوطن والوصولية
- سكرات موت العملية السياسية
- تجارب الصبر..والسياسة المتهالكة
- الحوارات الوطنية ..الاهداف والمخرجات
- تعمّيق الجُرح..أقلية حاكمة وأكثرية محكومة
- العراق والدهاليز المظلمة وتكريس الفوضى
- القادم بعد انتخاب رئيس الوزراء العراقي
- الاعتداءات المتكررة... والأطماع التركية
- انواع الثورات الارادة والاسباب والمعاني
- التحالفات وترسيخ بؤرة التوترات
- سقوط جونسون بعد الفشل المخزي
- المنظومة الغربية وبوادر الانهيار


المزيد.....




- الانتخابات الأوروبية في مرمى نيران التدخل الأجنبي المستمر
- أمريكا كانت على علم بالمقترح الذي وافقت عليه حماس.. هل تم -ا ...
- اتحاد القبائل العربية في سيناء.. بيان الاتحاد حول رفح يثير ج ...
- لماذا تشترط واشنطن على الرياض التطبيع مع إسرائيل قبل توقيع م ...
- -الولايات المتحدة تفعل بالضبط ما تطلب من إسرائيل ألا تفعله-- ...
- بعد قرنين.. سيمفونية بيتهوفن التاسعة تعرض بصيغتها الأصلية في ...
- السفارة الروسية: قرار برلين بحظر رفع الأعلام الروسية يومي 8 ...
- قديروف: لا يوجد بديل لبوتين في روسيا
- وزير إسرائيلي يطالب باحتلال رفح والاستحواذ الكامل على محور ف ...
- مسؤول في حماس: محادثات القاهرة -فرصة أخيرة- لإسرائيل لاستعاد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق.. حُلْكَةُ المواسم السياسية فيه