أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الاعتداءات المتكررة... والأطماع التركية














المزيد.....

الاعتداءات المتكررة... والأطماع التركية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7317 - 2022 / 7 / 22 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المفروض ان تكون الحكومة العراقية اكثر جدية وادراك في اتخاذ الخطوات الملزمة وبالوقوف مع الارادة الشعبية التي خرجت في تظاهرات تطالب بانهاء الاعتداءات التركية المستمرة ومستنكرة مثل هذه الاعمال المخلة بالعلاقات بين البلدين و التي نصت عليها المواثيق الدولية وحقوق الانسان وتجاوز البيانات الى اعمال واقعية مؤثرة وهي ليست وليدة اليوم اثر القصف العدواني سافر وانتهاك للسيادة الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتعرض لها منتجعاً سياحياً في إقليم كردستان بشمال العراق، يوم الأربعاء المصادف 22يوليو 2022 و أودى بحياة 9 مدنيين وفق ما اعلنت عنه السلطات المحلية، بينهم أطفال ونساء، والحكومة التركية تعلن في بيان لها وتؤكد فيه أن تركيا مستمرة في محاربة "التنظيمات الإرهابية"" التي تتهم بغداد بالتسامح مع وجود حزب العمال الكردستاني و الذي أدرجته تركيا ودول أخرى على قائمة المنظمات الإرهابية منذ عقود، والتي تستغل الجبال الشمالية في العراق نقطة انطلاق لعملياته في إطار التمرد المستمر منذ عقود ضد الدولة التركية وجيشها" تقول وزارة الخارجية التركية في بيان لها انها "حزينة" لضحايا الهجوم، وإنها "تولى أقصى درجات الحذر لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين أو إلحاق أضرار بالمواقع التاريخية أو الثقافية" وهي "مستعدة لاتخاذ أي خطوات ضرورية لكشف الحقيقة وراء الهجوم" ولكن على ما يبدو ان لن توقف مثل هذه الاعمال والغرض من التوغل التركي المستمر والتواجد العسكري في الاراضي العراقية منذ سنوات والتحول الى الاعتداءات المباشرة على محافظة نينوى، وأطراف محافظات أربيل ودهوك والسليمانية، هو ابعد من ان تكون بسبب تواجد حزب العمال الكردستاني ليتخذه ذريعه بل هنالك اطماع تركية كبيرة وكثيرة باتجاه الاراضي العراقية وخاصة الموصل وكركوك التي تعتبرها اجزاء من الدول العثمانية التي انقرضت في اوائل القرن الماضي ، من المؤسف ان مجلس النواب العراقي غائب عن وعي الوطن والمواطن بسبب الانشغال في الخلافات السياسية والاطماع السيادية بالمناصب ومن المهم في هذه المرحلة الخطيرة ان يكون في جلسة طارئة مفتوحة ودائمة بشأن هذه الاعتداءات الغاشمة والتي تستهدف السيادة الوطنية وقرى العشائر ومقرات القوات المسلحة من الحشد والدفاع والداخلية، والمؤسسات الصحية ،والمناطق السياحية والمنازل . ولكن لماذا تظهر الحكومة العراقية بمظهر الضعف والعجز أمام هذه الممارسات الفجة والمخالفة لكل القوانين الدولية التي تمنع التجاوز على البلدان وتحمي استقلالها و ميثاق الأمم المتحدة, الفصل السابع:لمادة 43
يتعهد جميع أعضاء "الأمم المتحدة" في سبيل المساهمة في حفظ السلم والأمن الدولي"، أن يضعوا تحت تصرف مجلس الأمن بناء على طلبه وطبقاً لاتفاق أو اتفاقات خاصة ما يلزم من القوات المسلحة والمساعدات والتسهيلات الضرورية لحفظ السلم والأمن الدولي ومن ذلك حق المرور. وتعد ملزمة من الناحية القانونية للدول التي تصادق عليها وتشدد لانماء العلاقات الودية بين الأمم على أساس احترام المبدأ الذي يقضي بالتسوية في الحقوق بين الشعوب وبأن يكون لكل منها تقرير مصيرها، وكذلك اتخاذ التدابير الأخرى الملائمة لتعزيز السلم العام. وتلتزم بان تقدم الى هيئة الامم المتحدة تقارير دورية عن الإجراءات التي اتخذتها الدولة لتطبيق تلك الاتفاقية ، ويمكن للحكومة العراقية ان تستخدم الكثير من الأدوات التي تستخدمها كأوراق للضغط على الجانب التركي من اجل الحد من هذه الاعتداءات المتكررة اهمها في ظل تحشيد سياسي واسع للتصعيد الشعبي والحكومي،غلق الحدود فوراً وإيقاف عمل الشركات التركية وواحدة من هذه الأدوات والتي تحتاج الى جدية في تنفيذها من الحكومة العراقية هي الورقة الاقتصادية الكبيرة و يمتلك العراق تبادلا تجاريا كبيرا جدا وقد تكون تركيا الدولة الاولى في التبادل التجاري مع العراق والذي يصل إلى اكثر من 16 مليار دولار وهي الورقة المهمة لان الاقتصاد التركي يمر بازمة حادة وقيمة العملة التركية هي في انحدار يكاد يكون يومي في هذه الظروف ، والتقدم بشكوى لمجلس الامن الدولي والتقليل من الامدادات النفطية باتجاه منفذ جيهان في البداية وإذا استمرت في غيها تقوم بقطع هذه الكمية. ويمكن للحكومة ان تستدعي السفير التركي وتقديم مذكرة شديد اللهجة او التقليل من مستوى الدبلوماسي ، واذا لم تنفع تقوم بطرده من الاراضي العراقية ، ان حب الوطن، والدفاع عنه في السراء والضراء، واجب على القيادة مناصرة قضاياه في الداخل والخارج، يجب أن تكون جميعها همّ كل انسان وصوته، وقلمه وضميره، وأن يبقى الوطن بعد الدين في أول أولوياته «فلا حياد مع الوطن»، وهو يواجه الاعتداء و تكالب الأعداء في حملات إعلامية وسياسية غير مسبوقة ومن حاول أن يلتزم جانب الحياد مع الوطن يعني انهم الى جانب رماح الغدر والخيانة كما شاهدناها لدى البعض من السياسيين " ضعيفي الأنفس "خلال السنوات التي تلت عام 2003 مع الاسف،



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انواع الثورات الارادة والاسباب والمعاني
- التحالفات وترسيخ بؤرة التوترات
- سقوط جونسون بعد الفشل المخزي
- المنظومة الغربية وبوادر الانهيار
- المخدرات والمخاوف من الانتشار الأوسع
- غاب جسده وبقى شعره يصدح
- الانسداد السياسي وتضوع المواطن
- قلوب لا تخفق للوطن
- نزيف الدم وجرح الوطن
- العراق ...التيه السياسي والمنعطف الخطير
- العراق والانسداد السياسي في أخطر مراحله
- اهمية العلاقات الدولية وتأثيرها!
- التخبطات الامريكية تزيد في كشف عورتها
- فشل السياسة تنتج الحروب والفوضى
- الاستقرارالسياسي والاجتماعي
- الثقافة الانسانية دون التجاذب والاهواء المركبة
- الازمة الحالية وعدم وجود بوادر للحل
- اخلاقية المبادئ في تطبيق الدستور
- أخطاء تدل على الفشل
- خيانة الدستور وحكم الجماهير


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الاعتداءات المتكررة... والأطماع التركية