أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العباءة السلطوية تحت راية الديمقراطية














المزيد.....

العباءة السلطوية تحت راية الديمقراطية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7355 - 2022 / 8 / 29 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عجيب امر العمل السياسي في العراق في ظل صراعات تقليدية ان انشأت حكماً مشبع بالأزمات والتوترات وعدم الاستقرار، وفرض القيود، والإجراءات القمعية، وتزوير الانتخابات، واستقطاب الدولة للأحزاب، والانقسامات الداخلية والشخصنة، وغياب الديمقراطية الداخلية، وعدم استيعاب الشباب، وعدم القدرة على تجنيد أعضاء جدد، وحشد المؤيدين، والتفتت والتنافس داخل كل تيار سياسي، والاستقطاب بين القوى والتيارات السياسية المختلفة ، فتسحق المجتمع بالغلاء والضنك، وتُعلي من شأن الأنانية، والأثراء،وكما يقول المثل الشعبي ( اشليلة وضايع راسها ) ومشت في ان توضع نماذج معينة دون السياقات التي يعمل بها في الكثير من البلدان لادارة العملية السياسية وفق شروط ما انزل الله بها من سلطان وليس لها مثال من حيث التعامل معها ، أن معظم الحكومات التي انبثقت من رحم العملية السياسية في العراق بعد عام 2003 أنشأتها مؤسساتٍ ترتدي عباءة الديمقراطية، كأحزاب سياسية وهيئات تشريعية وانتخابات تشارك فيها أحزاب، لكي تعينها على البقاء في السلطة، فظهرت "أنظمة سلطوية هجينة" أو "أنظمة المساحة الرمادية"، أو "أنظمة سلطوية انتخابية "او بُنيت على العصبيات الطائفية والعلاقات العائلية والعشائرية والمناطقية " وفي هذه الحالة هناك الحاجة الى استغلال واستثمار كل ألادوات الناعمة والذكية في تقديم محاور سياسي توعوي للمواطن بطرق متنوع تتناول الثوابت الوطنية والاتجاهات السياسية والحزبية لتصل الى جموع المواطنين لتشكيل وعي سياسي متطور يعبر عن المجتمع والشارع ويؤسس لممارسة سليمة للسياسة داخل الأحزاب بعيدا عن الممارسات الضغطية رغم الاحقية في اوقات كثيرة لها لان لا خيارغيرها بعد ان غلقت كل الابواب لكتساب الحقوق وما إلي ذلك من مظاهر سياسية علي الساحة الان ، وتقام علي نطاق واسع لكي يصل إلي كل المواطنين بطريقة بسيطة وسهلة لضبط الحياة السياسية . وهناك من يمتلك في ذهنه صورة نمطية عن النظام السلطوي، تتلخص بأنه قمعي ذو طبيعة وحشية، تتركز سلطاته في يد شخص واحد، ويتفرد بسلوكياتٍ غريبة، وهو وصف دقيق في بعض الحالات، حيث إن بعض الاحزاب السلطوية تتلائم مع هذه الصورة النمطية، لكن بعضها الآخر يناقضها ، ومن هنا تأتي ألاهمية في إضاءة السياقات السياسية التي تدور داخل الاحزاب والشخصيات السلطوية في السياسة الداخلية التي تحكم الأنظمة مخفيةٌ غالباً عن الناس في ظلّ فرض رقابة صارمة على وسائل الإعلام أيضاً، ويضعون سيناريوهات مختلفة اذا ما ترك الحكام السلطة ، لينعم اكثرهم بحياة مريحة بعد تركهم السلطة وفق صفقات عقدوها، في حين لاقى بعضهم الآخر مصيراً مشؤوماً، خصوصا وأن معظم الديكتاتوريين يتمسّكون بالسلطة، حتى وإن كان ذلك على حساب قتل الشعب وتخريب البلاد متى ما شعر بأن كرسي السلطة قد اهتزّ من تحته، بفضل الحراك الشعبية السلمية الحقة .
ان أهمية المشاركة السياسية وهي " مجموعة واسعة من الأنشطة التي يمكن من خلالها أن يتطور الناس ويعبروا عن آرائهم حول العالم وكيفية حكمه، كما يمكنهم المشاركة في القرارات التي تؤثر على حياتهم، وتتراوح هذه الأنشطة من الأنشطة الاجتماعية، أو الحملات على المستويات الوطنية والإقليمية والمحلية، بالإضافة إلى المشاركة في العملية السياسية" يجب على الجميع التحدث عن إثراء وتنمية الحياة السياسية ومخاطبة وعي وثقافة الشعب السياسية والحزبية من أجل إصلاح وضبط الأفكار والمصطلحات ،مما يعزز أولا للممارسة الصحيحة للحياة السياسية من داخل القنوات الدستورية وهي المواطنة و ثانيا حرية الرأي والتعبير والفكر حيث إنها تحول دون الاستبداد بالسلطة وتمنع انحرافها، وتمكن الشعوب من اختيار من يحقق طموحاتها، ومن ثم مراقبته وتوجيهه، وتساهم في تعزيز مسؤولية المواطن تجاه المجتمع وانتمائه له، وتساعد المواطن في تعزيز قدرته على إيصال طلباته وتوصياته لصناع القرار ،باعتماد تشريعات قانونية حديثة على رأسها قوانين الانتخاب والاحزاب ينتج عنها قوائم حزبية تطرح برامج تنافسية، يغربل أعضاؤها على أساس الكفاءة والمقدرة، وتأتي الى السلطة كما تخرج منها عن طريق صناديق الاقتراع ،و لا مجال لتطوير اي مشروع إن لم يقم على أساس تشاركي بين كافة أفراد المجتمع رجالاً ونساءً، و إن يخضع لامتحان انتخابي شعبي وفق قانون انتخاب عصري يتيح للعقول السياسية الوطنية طرح مشاريعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، اما أن يرفضها أفراد الشعب، أو يضع أصحابها في سدة الحكم لتنفيذ تلك المشاريع.
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستبداد والطغيان
- المفهوم السياسي والدلالة العلمية
- الملف النووي في الامتار الاخيرة للانفراج
- غزل المغانم السياسية في العراق
- العراق وتصاعد الفتن
- الوطن والوصولية
- سكرات موت العملية السياسية
- تجارب الصبر..والسياسة المتهالكة
- الحوارات الوطنية ..الاهداف والمخرجات
- تعمّيق الجُرح..أقلية حاكمة وأكثرية محكومة
- العراق والدهاليز المظلمة وتكريس الفوضى
- القادم بعد انتخاب رئيس الوزراء العراقي
- الاعتداءات المتكررة... والأطماع التركية
- انواع الثورات الارادة والاسباب والمعاني
- التحالفات وترسيخ بؤرة التوترات
- سقوط جونسون بعد الفشل المخزي
- المنظومة الغربية وبوادر الانهيار
- المخدرات والمخاوف من الانتشار الأوسع
- غاب جسده وبقى شعره يصدح
- الانسداد السياسي وتضوع المواطن


المزيد.....




- ترامب يزعم: -سيطرتنا كاملة وشاملة- على أجواء إيران..طهران تط ...
- وزير دفاع إسرائيل الأسبق: الشعب الإيراني -لديه كل الأسباب لل ...
- سبعة جرحى وخسائر مادية جراء عاصفة قوية ضربت الساحل الغربي لك ...
- تواصل قصف طهران وتل أبيب وميرتس يتوقع مشاركة أمريكا في الحرب ...
- ألمانيا - العثور على جثة مصرية مختفية والشرطة تعتقل زوجها
- صحف ألمانية ودولية: كان على إسرائيل التريّث قبل ضربها إيران! ...
- -سي إن إن-: ترامب لا يريد جر الولايات المتحدة إلى الحرب الإس ...
- وزير الخارجية السوري يبحث مع نظيره الألماني مشاريع إعادة الإ ...
- بيان دولي بشأن التسوية الفلسطينية بعد التصعيد الإسرائيلي
- عضو في الكنيست الإسرائيلي يحرض ضد الأطفال الإيرانيين ويتهمهم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العباءة السلطوية تحت راية الديمقراطية