أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - شماتة المرتزقة وشيطنة الاعلام الحاقد














المزيد.....

شماتة المرتزقة وشيطنة الاعلام الحاقد


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7358 - 2022 / 9 / 1 - 18:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بشهيةٍ لا مثيل لها طبلت بعض وسائل الإعلام الشارع بالأنباء الملفقة والمثيرة للتفرقة وظهرت على شبكاتها مجموعة من الناقمين على العراق واهلة من قبل البعض من الاعلاميين الذين صبوا الزيت على النار(حاشا ان اتهم الشرفاء منهم) من شذاذ الافاق وبائعي الهوى وتلقيهم مبالغ مالية لتنفيذ مخططات لزعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفتنة واراقة الدماء الشريفة، قال الفيلسوف أرثر شوبنهاور ذات مرة(1): "أن تشعر بالغيرة، فذلك طبيعي، لكن حينما تشمت، فذلك شيطاني". وهذا ما كان لهم وسوف لان يتركهم الشعب من دون حساب وهم يبلون بطولاتهم اللئيمة والمثيرة للشارع على حساب ابناء العراق النجباء، لا يضاهيها سوى الغضب ورثاء على هؤلاء الذين تشمتو بما جرى من واقعٍ مؤلم خلال الأيام الماضية وهناك ثلاثة مكونات أساسية للشماتة (المتجردين من إقامة الأخلاق والعدل، وفي حالات التنافس، والعدوان ضد آخرين ) لكنها جميعا تدور حول مركز واحد، وهو تجريد الآخرين من بشريتهم،، قد لا يعجب إنسان ما بعد اختلافه مع إنسان فكرياً، لكن هذا لا يمنحك الحق بأن تتحول لمُتصيّد ابتلاءاته. وفي مرحلة ما رُبما تُنتزع الانسانية ويتم التعامل مع الاخرين وفق اطر الحيونة مع الاسف ، وليست هناك مشكلة في قتلهم او سلب ما عندهم أو اعتقالهم لمجرد أن يختلف معهم في الآراء السياسية، في تلك الحالة تنترك أعظم منجزات البشر ،
إن ابتُلي الإنسان بهذا المرض، فمن اللؤم أن يتحوَّل الى شامت، وأن يهمز ويلمز بأن هذا من عذابات الله له معاذ الله، لان الحياة قصيرة جداً ليس فيها متسع ولا تستحق أن يحيى الانسان لئيماً حقيراً مأجوراً، فيمارس الحقارة تجاه كل من لا طريق له عليه ؛ فقط لارضاءً النفس المريضة ، على هؤلاء التوقف عن تقديم الإغواءات بالموت ، وأن يتوقف عن تحقير الحياة وتسفيه الاخرين لمجدها، وأن يعمل الانسان ليكون وجيهاً في الدنيا والآخرة، وأن يعود إلى منطق الحق القراني الذي يحترم الدنيا والاخرة "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة" وأن يعمل وفق إطار الهدف .
لقد تلقف الكثيرون الأنباء الواردة من الداخل العراقي ومن احداث بشعة ومروعة في آنٍ واحد وطابت لها التباكي من اجل اراقة الدماء الشريفة مقابل دراهم معدودة لا قيمة لها سوى الذل والعار لهؤلاء الابواق وهم يبوقون لحرب داخلية في مرحلة الاعتصامات لابناء التيار الصدري و التي كان قد مر عليها قرابة الشهر من الخوف والرعب من انفلات في قتال بين الاخوة ، لذا لست أعلم يقيناً هل تسرب أم سُرِبَ في لعبةٍ من تصفية الحسابات التي تبدو دائرةً اليوم في ضوء فورة التسريبات العديدة لأسبابٍ بديهيةٍ مرسومة ( وانا لا ازكي احد في الدفاع عنه ولكن يجب ان يكون القانون هو الحاكم ) وتدار من قبل مخابرات دولية حاقد على العراق وارضه و اتختار الزمان والمكان في النبشها و التي قد كانت يسمح ان تكون فاجعة حمانا الله منها ويكتبها التاريخ بصفحات سوداء إلا بعد أن يُقضى الأمر ويُبلغ الغرض، لكن كانت اشُبه بسحابة مرت بسلام ،بعد ان عادة العقول الى وجدها ولكن السؤال لماذا يطبل البعض لخلق الفتنة بين الشعب العراقي وتكن جزء من الصراعات الداخلية الخطيرة التي تحرق اليابس والاخضر ولا مناص منها إلأ الدم والخراب والتي كانت لها عوامل كثيرة ورائها منها آنية أو تاريخية ساعد الدخول الأجنبي الحديث على عزف وترها وعمل على تضخيمها خدمة لمصالحه. وقد يكون المشكل الطائفي والديني أحد أهم العوامل التي ساهمت في تأجيج الصراعات في هذا البلد بسبب غفلة البعض واستمرارها وخصوصاً مع وجود قوى خارجية تزيد من تفعيله، أن الالتزام الوطني هو سلسلة من القيم والأخلاقيات التي تنعكس إيجابياً في حياة الملتزم، ولكن لا بد من الاعتراف أيضاً أن هذا الالتزام حين يقوده التطرف فإنه يتحول إلى صدام مع الحياة وتحقير للحضارة وريبة بالإنسان، وسيغدو من الممكن أن يدفع الناقم على الحياة إلى ازدراء الحضارة الإنسانية ومن ثم إلى العمل العنيف.
وقد تكون هناك صراعات عنيفة بين عدة جماعات داخل الدولة بعد ان يُحدث بينهم نزاعات وصراعات متعددة وأعمال عديدة من الشغب، فيجعل من عوامل الخير أمر مهم في كشف مثل هؤلاء الأفراد و الحرب الأهلية تشمل العديد من الصراعات المتنوعة التي يتّبعها الخارجين على الدولة، لعل من أهم أسباب الخلافات حتى بين الأطياف السياسية هو التداخل العرقي والديني والطائفي في بعض الأحيان مع وجود امتدادات لهذه الكتل السكانية وقد صنع مزيجاً مميزاً قابلاً للانفجار خصوصاً إذا أضفنا إليه مشكلة الحدود وعدم استقرارها، مما أثر في حياة السكان وأدخلهم في دوامة مستمرة من الحروب والصراعات المباشرة أو غير المباشرة..فلا غرابة أن تحل اللعنة على من ينبش وعي الناس ويدعوهم إلى اليقظة والحذر مما يجري و الله لا يلعن أصحاب العقول النيرة الذين يحرصون على مصالح الناس ويحاربون الاستبداد والاستعباد والظلم، لكن اللعنة تأتي من قبل الذين لا يعرفون الله ولا يتقونه.
علينا ان نتخذ من النبي الاكرم (ص) لانه رمز العدالة والامانة والاخلاق والعناية الالهية التي تنقذ الإنسان من الجهالة والضلالة وحامل رسالة السلام والمحبة والاخوة، و وجود ذكره زاخر بالرحمة والبركة لكل البشرية وتلاقي المسلمين بكل مذاهبهم وقومياتهم وأعراقهم.
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العباءة السلطوية تحت راية الديمقراطية
- الاستبداد والطغيان
- المفهوم السياسي والدلالة العلمية
- الملف النووي في الامتار الاخيرة للانفراج
- غزل المغانم السياسية في العراق
- العراق وتصاعد الفتن
- الوطن والوصولية
- سكرات موت العملية السياسية
- تجارب الصبر..والسياسة المتهالكة
- الحوارات الوطنية ..الاهداف والمخرجات
- تعمّيق الجُرح..أقلية حاكمة وأكثرية محكومة
- العراق والدهاليز المظلمة وتكريس الفوضى
- القادم بعد انتخاب رئيس الوزراء العراقي
- الاعتداءات المتكررة... والأطماع التركية
- انواع الثورات الارادة والاسباب والمعاني
- التحالفات وترسيخ بؤرة التوترات
- سقوط جونسون بعد الفشل المخزي
- المنظومة الغربية وبوادر الانهيار
- المخدرات والمخاوف من الانتشار الأوسع
- غاب جسده وبقى شعره يصدح


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - شماتة المرتزقة وشيطنة الاعلام الحاقد