أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - هل يستطيع السوداني تحقيق تعهداته














المزيد.....

هل يستطيع السوداني تحقيق تعهداته


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7404 - 2022 / 10 / 17 - 09:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنتظر الجماهير العراقية تشكيل الحكومة المقبلة براسة السيد محمد شياع السوداني الذي تعهد بتقديم تشكيلة حكومية قوية وقادرة على بناء البلد وهو في مهمة صعبة و تعهده للعراقيين أن يكون عند حسن ظنهم بتقديم التشكيلة الوزارية القادرة على تحمل المسؤولية بأقرب وقت، وخدمة المواطنين وحفظ الأمن والاستقرار وبناء علاقات دولية متوازنة ليست بالصعبة لو اريد لها و ترتبط بظاهرة الاستقرار السياسي بالابتعاد عن العنف السياسي و عندها يحظى النظام السياسي ومؤسساته بالرضا والقبول المجتمعي وإحساسهم بأن النظام يستجيب لمتطلباتهم واحتياجاتهم المشروعة ويحقق الاستقرار ، فهذا يعني غياب العنف ويسود الامان و العراق بحاجة للدولة العصرية المؤهلة دون غيرها لضبط حدود الحريات والحقوق وتوازن المصالح في مناخ يتسم بالأمن الجماعي والاستقرار السياسي. وليس بجديد القول أن حياتنا لا تستقيم بدون الأمن والتنمية ولا تحسن أحوالنا بدون الاستقرار الذي هو نتاج عمل دؤوب في المحافظة على الأمن والتنمية والاستقرار ، يعني توفير شروط إنسانية الإنسان العراقي كما يعني بالنسبة للدولة توفير شروط استمرار ونجاح الدولة العصرية ، وقد تميزت الدول الراسخة في التصنيع والتقدم والتمدن العريق بنعمة الاستقرار السياسي التي يفتقر إليها العراق ويكون انطباعاً غير متوازن لدى الاخرين.
لقد تأزمت الخلافات أكثر منذ يوليو 2022 مع نزول أطراف الخلاف الأبرز إلى الشارع واعتصامهم وسط بغداد ، ليبلغ أوجه لاحقا مع بدء المطالبة بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة من أجل السير بالبلاد على طريق " الإصلاحات "في ظل رفض الخصوم هذا التوجه، وإصرارهم على تشكيل حكومة بمرشحهم وانتخاب رئيس قبل أي انتخابات جديدة و كان العراق على مفترق طرق واقلها تذهب به الى الهاوية .
بعد مرور زهاء عقدين من الزمن على احتلال عام 2003 ،مازال البلد ً في واقع الهشاشة، ويواجه حالة متزايدة من انعدام الاستقرار السياسي، والاضطرابات الاجتماعية العالقة المتصاعدة، وفجوات متزايدة العمق مابين الدولة والمواطن. وفي خضم عدد من الأزمات والحاجات الضرورية للمواطن ، يضاف اليها تراكم تأثيرات السياسات الاقتصادية الضعيفة، وغياب الاصلاحات، والعجز عن معالجة الفساد، بعد عام 2020 في ظل أسوأ أداء للنمو في الناتج المحلي الإجمالي السنوي منذ سقوط نظام صدام حسين وفقدان الاستقرار، وعدم توفر فرص العمل، والفساد، وضعف تقديم الخدمات من بين المخاطر التي تعيق النمو الطويل الأمد في البلد، مع هشاشة المشهد السياسي وانعكاسه على أداء المؤسسات الرسمية ،تزداد خطورة التذمر الشعبي وفقدان الشعور بالأمن الضروري لحركة المواطنين وأداء الأعمال. واصلاح الفجوات الكبيرة في الاقتصاد التي تعتبر المشكلة الرئيسية بين السلطة والشعب و هو أخطر الملفات التي ستواجه الحكومة الجديدة والعراق يشهد زيادات سكانية كبيرة، لا تتناسب مع حجم الموارد، لاسيما مع اتساع رقعة شريحة الشباب بين شرائح السكان ، ويقترب تعداد السكان من ٤٠ مليون نسمة بمعدل زيادة مليون نسمة سنويا، مما يعني أن احتياجات الدولة لبناء المدارس والمستشفيات وإيجاد فرص العمل للشباب تتزايد كل عام في الوقت الذي لم يتم فيه تخصيص أي موارد تذكر في الموازنات الاتحادية لمواكبة هذا الانفجار السكاني،و مازال يعتمد النموذج الأسوء في استخدام النفط كمورد للدخل الوطني على عكس معظم الدول النفطية المتقدمة. فالعراق يستخرج النفط ويبيعه في الأسواق العالمية ويصرف الإيرادات على النفقات التشغيلية، وغالبا ما يتأثر الدخل المتحقق بهبوط وارتفاع أسعار النفط، برغم إنها في الغالب تتجه نحو الهبوط جراء توجه دول العالم المتقدمة والمستهلكة للنفط الى الطاقة المتجددة. وطريقة التعاطي مع هذا الملف الى تحديد قدرة الحكومة على اقناع الشارع بسهولة ،
يجب ان تكون اختيار الحكومة الأهداف القابلة للتحقيق اولاً والتي تتوافق مع أولويات المواطنين والممكنة لتحقيق من قبل الحكومة في خلال فترة زمنية مقبولة وهو أمرًا أساسيًا لاستعادة الثقة المفقودة.،ان مسؤولية رئيس الحكومة العراقية والحكومة الجديدة الاساسية هي استرداد هيبة الدولة وتعتمد على الإمكانات والقدرات الفعلية الكامنة في الاقتصاد والمجتمع وتفيد من العلاقات الاقتصادية والدولية إلى أقصى حد ممكن وفرض احترام القانون، وإيقاف نزيف التدهور والانفلات وبأن تعمل على تنفيذ تعهدها بشكل جاد لخلق بيئة آمنة للشركات الاستثمارية والعمل الدبلوماسي الذي يحقق الاستقلال الكامل وتقوية العلاقات مع المحيط المجاور و مع الدول الشقيقة والصديقة وان يكون العراق نقطة التقاء لهم، ولاشك فأن المدخل لتحقيق استقرار العراق يكمن في تحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية عن طريق عملية متعددة الأطراف وشفافية،إن دولة الاستقرار السياسي في العراق يمكن تحديدها بدولة الأمن الوطني أي... الدولة التي يتحقق فيها حالة غياب المخاطر عن حياة المجتمع وكيان الدولة واستمرار التنمية والاستقرار في سياق الشرعية



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجاح التوافقية الطائفية وسقوط التعددية
- اكليل غار فوق ارواح شهداء الكورد الفيلية
- الشباب عنفوان الحياة وسمات النهوض
- السياسة ودور المثقف في إدارة الدولة
- إيران بين المطالبات الحقة والفوضى
- التعارض بين الهوية الوطنية والهوية الفرعية
- المثقف بين قمع الماضي وانفلات الحاضر
- صنمية السلطة في العراق
- الشعب العراقي تواق للأمن والاستقرار
- المشروع السياسي الغائب في العراق
- الوطنية وبديهية الهوية وتطلعات الجماهير
- أسباب العنف وربطه بالدين خطاءاً
- العراق.. حُلْكَةُ المواسم السياسية فيه
- الكرامة الانسانية والشعور بالمساواة
- شماتة المرتزقة وشيطنة الاعلام الحاقد
- العباءة السلطوية تحت راية الديمقراطية
- الاستبداد والطغيان
- المفهوم السياسي والدلالة العلمية
- الملف النووي في الامتار الاخيرة للانفراج
- غزل المغانم السياسية في العراق


المزيد.....




- سمكة قرش تهاجم طفلة.. والجراحون يعيدون ترميم يدها الممزقة
- وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق لـCNN: الولايات المتحدة -تمتلك ...
- عُيّن خلفا لغلام علي رشيد.. الجيش الإسرائيلي: اغتيال قائد مق ...
- السفير الإسرائيلي: سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة ...
- تقرير: العالم يتجه نحو سباق تسليح نووي جديد
- تواصل التصعيد بين إسرائيل وإيران ـ ترامب يطالب بإخلاء طهران ...
- ‌‏الجيش الإسرائيلي: قتلنا رئيس أركان الحرب الجديد في إيران ع ...
- نتنياهو يزعم أن إيران حاولت اغتيال ترامب
- بقصف إسرائيلي.. مقتل 20 شخصا على الأقل من منتظري المساعدات ا ...
- السفير الإسرائيلي: سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - هل يستطيع السوداني تحقيق تعهداته