أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - جيوش الكاظمي الالكترونية














المزيد.....

جيوش الكاظمي الالكترونية


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7427 - 2022 / 11 / 9 - 16:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظهر في الاعلام نهاية الشهر الماضي خبر اشار فيه قائله الذي هو احد المقربين من الاطار الى جيوش الكاظمي الالكترونية. فقد دعا هذا في تغريدة على تويتر الى ملاحقة الاخير وفريقه. إذ قال بان رئيس الوزراء المنتهية ولايته سوف يستخدم الجيوش الالكترونية والامكانيات المالية لتسميم الأجواء والتشويش على الحكومة الجديدة، او هكذا ادعي بانه يزعم.

نقول نحن بان هذا القائل قد لا يكون من مطلقي المزاعم عرضا. فإن من بين ما تقوم به الجيوش الالكترونية هو القيام باختراق الحواسيب. ولنا في هذا تجربة شخصية مصدرها رئيس الوزراء المنتهية ولايته هذا. وهو قطعا قد كررها بآخرين غيرنا. لذلك فنحن نطالب القضاء بالتحقيق مع هذا الاخير بشأن جيوشه الالكترونية وتدقيق ارصدته وصرفياته خصوصا وانه متهم بسرقة المال العام. من هذا سرقة الارشيف العراقي وتسليمه للامريكيين وهي جريمة يعاقب عليها القانون. وخلال فترة رئاسته للحكومة يتذكر القراء قيامه باعتقال شخص اسمه ناصر الكناني قام في احد البرامج بكشف سرقة كبرى. وهي بمنح الكاظمي نفسه ما مقداره 1.350 مليون دولار من المال العام يوميا فوق راتبه الشهري. وهذه جريمة تسمى اختلاسا ويعاقب عليها القانون. ولم يكتف الكاظمي بجريمة الاختلاس وإنما اضاف لها ارسال قواته لاعتقال الشخص الذي فضح الموضوع في الاعلام بشكل كيفي في تجاوز آخر على القانون. وقد خصصنا لهذه الحادثة مقالة في السابق. هذه الملايين من الاموال التي كان يسرقها الآنف كان قد خصص جزء منها كما يتكشف لنا الآن للصرف على الجيوش الالكترونية. بهذا يكون لنا الحق كشعب وكمالكي ثروات البلد بالمطالبة باسترجاع اموالنا المسروقة والتي هي مال عام يعود لنا. ورئيس الحكومة السابق كان مكلفا بادارته والحفاظ عليه لصالح مالكيه، لا اختلاسه والتصرف به. والتصرف بما ائتمن عليه هو حنث باليمين الدستورية يعاقب عليه القانون.

والجيوش الإلكترونية باختصار هي مجموعات مدربة تعمل وفق أجندة خاصة هدفها اختراق مواقع الخصوم والترويج لوجهة نظر معينة عبر منصات الإنترنت. وكذلك اسكات وتشويه سمعة المناوئين إلى جانب ترويج الإشاعات والأكاذيب وخلق البلبلة. وهي تتكون من مجموعة من الأشخاص وقراصنة الإنترنت (هاكرز) تعمل لصالح أجهزة المخابرات والأمن. وتقوم في الغالب بارسال فيروسات تعمل على السيطرة على الموقع المستهدف بطريقة لا يمكن معها الكشف بسهولة عمن يقف وراء العملية برمتها. وفي العراق قد لا تكون اجهزة البلد الامنية هي من يقف وراء هذه الجيوش، لكن قطعا جهات سياسية محلية.

وتسعى هذه الجيوش لاختراق المواقع الإلكترونية الخاصة بالشخصيات والمؤسسات والدول. وهي لا تترك منتديات أو نقاشات أو تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من المواقع الإلكترونية إلا وتدخل إليها للدفاع عن وجهة النظر الرسمية او من ارسلها ونشر الإشاعات والأكاذيب التي تربك رؤية الناس وتوجههم باتجاه معين.

إن من غير الممكن عدم تصور الكاظمي ذو التاريخ المخابراتي والعمالة للاجنبي والتصرفات المزاجية الخرقاء من دون هذه الجيوش مع توافرها لدى مناوئيه خصوصا. إذ ان مناخ منطقة الشرق الاوسط بفساده وغياب الالتزام فيه بالقانون هو تربة خصبة لنمو مثل هذه الجيوش فيه.

لكل هذه الاسباب نكرر المطالبة باحالة الكاظمي للتحقيق القضائي بشأن جيوشه الالكترونية غير جرائم اختلاسه للاموال العامة.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوداني ونظافة اليد
- لا بد من الاستفادة من قرار الاتحادية في سابقتها القانونية
- حميد الغزي رئيس الوزراء الصدري القادم
- لاستعادة نظافة بلدنا يجب ازالة صور هؤلاء
- التوازن الاقليمي الذي كان يؤمنه العراق
- تعديل النظام الداخلي للمحكمة الاتحادية تجاوز غير مشروع
- نطالب بسن قانون تشريع القوانين في مجلس النواب
- فاكت جَك او تدقيق سيرة المرشح الصدري لرئاسة الوزراء
- مقترح فكرة لحل مشكلة انتخاب رئيس الجمهورية
- عقوبة الحنث بالقسم الدستوري
- ننتظر من مجلس النواب قرارا بشأن السندات الامريكية
- دولة الريع النفطي
- برنامج عمل نواب تشرين
- مرة اخرى مع حكومة تصريف الاعمال
- حول تشريع قانون العلم العراقي
- ما يتوجب حذفه عند تعديل الدستور
- الركابي وتكتله النيابي على خطى رائد فهمي
- الضغوط على العراق للتخلي عن الدعم الحكومي..
- فشل وفساد مشاريع الخصخصة والاستثمار
- شركات التمويل الذاتي


المزيد.....




- القسام عقب عملية بيت حانون: سندكّ هيبة جيشكم
- -الصمت ليس خيارا-.. فرق غنائية أوروبية تواجه الحظر بسبب دعمه ...
- محللون: الصفقة ليست نهاية الحرب وخطاب نتنياهو يؤشر لتراجع عس ...
- -بدنا هدنة-..مباحثات الدوحة على وقع لقاء نتنياهو وترامب في و ...
- هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات ...
- وزير الطوارئ السوري للجزيرة نت: 80 فريقا تعمل لإطفاء حرائق ا ...
- هكذا خانت أوروبا نفسها لأجل إسرائيل
- عاشوراء في طهران.. من الشعائر إلى سرديات الهوية الوطنية
- مفاوضات النووي معلقة بين رفض طهران شروط ترامب وجهلها بما سيف ...
- احتفاء بالظهور الأحدث للـ -زعيم- وألبوم عمرو دياب الجديد.. ا ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - جيوش الكاظمي الالكترونية