أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - مرة اخرى مع حكومة تصريف الاعمال














المزيد.....

مرة اخرى مع حكومة تصريف الاعمال


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7226 - 2022 / 4 / 22 - 13:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنا قد نشرنا قبل شهور مقالة تعريفية للتنبيه حول امر حكومة تصريف الاعمال مع مادتها المذكورة في الدستور. وقد اوضحنا فيها حدود عمل اية حكومة من ضمن ما ذكر فيها. في هذه الايام نرى مع الاحداث القائمة ومع تعثر تشكيل حكومة جديدة، تعمد الحكومة الحالية التصرف وكانها حكومة كاملة الصلاحيات الدستورية.

ما دعانا لاعادة التذكير بحكومة تصريف الاعمال هو ما نرى قيامها من اعمال منذ استقالة مجلس النواب قبل الانتخابات الاخيرة. إذ علمنا من الاخبار منذ شهور باستمرار الحكومة بالتهيئة لانشاء مدينة الرفيل. وهو مشروع غير واضح قد كتبنا عنه سابقا. بنفس الوقت لا ندري ما الذي جرى من امر الربط السككي مع ايران. إذ اننا نسمع نتفا من اخبار بين فترة واخرى حول التقدم في العمل فيه دون ان تكون لدينا فكرة واضحة عما يجري على الارض حقيقة. وهذا مع ادعاء حكومة التصريف بانها لم توقع إلا على مذكرة تفاهم !! لاحقا قد طفت على السطح اخبار التهيئة لمد انبوب البصرة العقبة النفطي. وهو مشروع يجري العمل عليه منذ الحكومات السابقة. والآن هذه الايام قد عرفنا من الاعلام عن النية الحكومية للذهاب لاستكشاف نفط الصحراء الغربية مع نواياها الاخرى في ايكال امر العمل به الى شركات اجنبية، حيث افلت من فم وزير النفط شيئا عن الاستثمار. هنا نتساءل إن كان الوزير قد نسي بان الدستور قد حدد ملكية النفط والغاز بالشعب العراقي ؟ فإن لم ينسى فعن اي استثمار الذي قطعا سيكون اجنبيا يتحدث ؟ نحن لا نعتبر كلام الوزير إلا محاولة لجس نبض الشعب ونوابه حول ما يعتزم هو ورئيسه القيام به. وهو قطعا سيستمر لدى تأكده من الصمت التام. لذلك يكون السؤال هو إن كان الوزير واع بوضع الحكومة الذي حدده الدستور ام انه يتجاوز عليه مدعيا البلاهة ؟ وهو سيكون قد اثبت ويثبت بكلامه هذا بانه هو ورئيسه غير جديرين بالثقة. وانعدام الثقة هذه يعيدنا الى كل الاحداث الاخرى قبلها التي ذكرناها اعلاه والتي سيكون من حقنا التساؤل إن كانت حكومة تصريف الاعمال هذه تحاول التلاعب بنا من خلال التزامها الصمت على ما تقوم به ام لا.

نتساءل في هذا السياق عن نواب تشرين. إذ يبدو وكأنهم جميعا في كل ما يتعلق بامر التزام الحكومة بالدستور في غياب تام. إذ لم نرهم يخرجون ولا بتصريح واحد حول الامور التي ذكرناها اعلاه. وحتى لم نجد اشارة حول امر هذا الالتزام على صفحاتهم للتواصل الاجتماعي. اين هو نشاطهم في مساءلة حكومة تصريف الاعمال حول خروقاتها للدستور ؟ اين هو نشاطهم في اعلامنا نحن الباقين حول متابعتهم في ما يجري على الارض حقيقة من تجاوزات حكومية ؟ إذ ان من بين الوظائف الاساسية لاي نائب التأكد من التزام السلطات بالدستور. ونرى انه كان عليهم على الاقل ابداء الاعتراض على التجاوزات الحكومية في ما يتعلق بنص المادة الآنفة. فما بالنا نراهم وهم يعتصمون كالنواب الآخرين بحبل الصمت ؟

لقد كان يمكن لهؤلاء النواب المبادرة باستضافة الكاظمي لمعرفة مدى جدية اخلاصه في الالتزام بالدستور. وذلك بدلا من تركه يتصرف كما يشاء في الحكومة حسب مشيئة من اتى به. فاننا بهذا لا ندري إن كان يتصرف وفق برنامج وطني ام وفق ما يُملى عليه. وننتظر من النواب لاحقا طبعا قيامهم باعلان نتائج الاستضافة في الاعلام مع التأكيد الحكومي بالالتزام بالدستور. فهم بهذا النشاط كانوا سيستطيعون تسجيل النقاط لصالحهم وإثبات التزامهم الجدي امام ناخبيهم لمصالحهم ومصالح البلد.

ننتظر إذن رؤية جدية نواب تشرين في القيام بخدمة مصالح البلد ومتابعتهم التزام الحكومة بالدستور.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول تشريع قانون العلم العراقي
- ما يتوجب حذفه عند تعديل الدستور
- الركابي وتكتله النيابي على خطى رائد فهمي
- الضغوط على العراق للتخلي عن الدعم الحكومي..
- فشل وفساد مشاريع الخصخصة والاستثمار
- شركات التمويل الذاتي
- المؤامرة على الزراعة في العراق
- الفوضى والتخبط وانعدام التخطيط للحاضر والمستقبل
- بشأن الموقف من الارهابي خميس الخنجر وما نريد رؤية تحققه..
- بضعة ملاحظات حول جلسة رئيس السن
- نطالب باحالة مفوضية الانتخابات الى القضاء
- قانون الاستثمار في تصفية النفط الخام.. يخالف الدستور
- ازمات الكهرباء مفتعلة
- نظام الاستثمار بعقود البوت او البووت
- اوقفوا تنفيذ الربط السككي... اوقفوا هذا التفريط بمصالح العرا ...
- حماية الآثار التي ستغمرها مياه سد مكحول
- اتفاقية الربط السككي مع ايران خيانة لمصالح العراق العليا
- مصير مشاريع البتروكيماويات العراقية
- مشروع مصنع البتروكيماويات العراقي مع شركة شل في البصرة
- حول ضرورة تشريع قانون الاقليم


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - مرة اخرى مع حكومة تصريف الاعمال