أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - لاستعادة نظافة بلدنا يجب ازالة صور هؤلاء














المزيد.....

لاستعادة نظافة بلدنا يجب ازالة صور هؤلاء


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7366 - 2022 / 9 / 9 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنتشر في معظم مناطق العراق صور اولياء الهيمنة الاجنبية الايرانية وتبعيتها من معممين وغيرهم. وحيث لا توجد منطقة او حي او طريق عام في البلد إلا وجرى تشويهه بهذه الصور. واسباب ظهور هذه الصور هو تراجع سلطة الدولة عن طريق تصرفات تعمدت القيام بها رؤوس نفس الدولة بطريق اذرعها المسلحة.

فاصحاب هذه الصور هم من اولياء نشر الطائفية ومعها التقسيم الطائفي في العراق. ويكونون هم المتسببين في الفساد والخراب الناتجين عن هذا النهج والذي من دونه لا يمكنهم السيطرة على البلد. ونعيد ذكر ما يعرفه كل العراقيين وهو إن اعتماد الايرانيين على التقسيم الطائفي في العراق هو ليس فقط لضمان سيطرتهم على البلد وإنما لتعطيله وتحويله الى منطقة نفوذ وهيمنة لانفسهم لكونه مفتاح السيطرة على اقليم الشرق الاوسط باكمله. لهذا نقول ومعنا كل العراقيين باننا لا نريد صور هؤلاء في بلدنا. فهو ليس دولة تابعة ولا حديقة خلفية وهو لا يعود إلا لاهله. وبما ان هذه الصور غير مرغوبة في شوارع وساحات بلدنا فليقم رئيس الوزراء بازالتها كونه هو المناط اليه ادارة الدولة والحفاظ على استقلالها وسيادتها. او ان يتكفل ابناء البلد بالازالة إن تعاجز هو او تقاعس.

من اصحاب الصور المعروفين هما اجنبيان ممن يحلو للبعض تسميتهم كذبا وتزلفا بقادة النصر على داعش. وهذان هما المسؤولان بشكل مباشر عن الفساد المنتشر في البلد لا سيما في الدولة والجيش. وهذا الفساد هو ما اوصل لنا قادة فاسدين على رأس فرق الجيش متسببا بانهياره ومعه استيلاء داعش على ثلث اراضي البلد. وهو مما افردنا له مقالة سابقة العام الماضي بنفس عنوان التسمية اعلاه. وادعاء هذان المشاركة الى جانبنا في الحرب على داعش لا يخفف ولا يقلل من مسؤوليتهم الرئيسية في نشر هذا الفساد. وهذا غير عن وقائع تدخلات في شؤون البلد كان يقوم به احدهما مما نشرناه في نفس المقالة الآنفة. وهو ما كان يحدث مع صمت وتواطؤ زميله الآخر. وقطعا لم تنتبه نسبة من مواطني بلدنا بان هذين الاجنبيين كانا يقومان في الحقيقة وتحت المسمى الآنف بتجيير كل الانتصار الذي تحقق على داعش والذي تحملنا نحن العراقيون كل اعبائه وخسائره في الارواح والبنى التحتية، لشيخهم المعمم القابع في طهران ولنموذج النظام السياسي الذي يمثلونه بالتالي. هذا النموذج الذي يحاولون هم وشيخهم هذا فرضه على بلدنا منذ 40 عاما. لهذا السبب ولما كانت هذه الالاعيب هي ليست مما ينطلي علينا نطالب بازالة صورهم من بلدنا. وهو الاجراء الاول في طريق ازالة اثر غيمتهم السوداء عن كاهله.

وكنا قد اشرنا في مقالة اخرى العام الماضي الى قيام اتباع هذين الاجنبيين من الميليشيات بمحاولة مصادرة نصب 14 تموز في بغداد بطريق تغطيته بصور وجوه هذين الكالحة. وقد ذكر المدون علي فاضل المقيم في امريكا في مقابلة على فضائية الحدث في تموز الماضي عن قيام هذه الميليشيات بتهديد شركات تجهيز محطات الطاقة الشمسية في العراق بضربهم هم ومشاريعهم وذلك لكي يستمر معتمدا على بلدهم الداعم للحصول على الكهرباء. فإن لم يكن هذا إلا تآمرا من قبل هؤلاء على مصالح بلدنا فلماذا ومع كل هذا التاريخ غير النظيف يراد رفع صور قادتهم فيه ؟

كذلك فعدا هؤلاء الاجانب فقد رفع احد معممي البلد صوره هو ايضا في مناطق نفوذه. إذ قام هذا بتغيير اسماء مناطق سكنية وربما شوارع بلا مسوغ قانوني. وقد تصور هذا تلك المناطق اقطاعيات خاصة به ولعائلته وإن البلد ملكا صرفا له ولامثاله. إن تغيير اسماء الاماكن العامة يخضع للقانون لا لامزجة او رغبات هذا وذاك. ويحوز هذا المعمم هو ايضا على ميليشيات مسلحة خاصة به. وهو وميليشياته متهم من قبل جميع العراقيين بالتورط بجرائم تطهير طائفي في بغداد وغيرها من المدن. وهذا بجانب جرائم اخرى موثقة قام بها احد اتباعه ممن صدرت بحقه مذكرة القاء قبض وآخرين تورطوا بجرائم سرقة واحتيال واختلاس لم يقم بمحاسبتهم ولا بتسليمهم الى القضاء. لذلك فليتفضل هذا بازالة صوره وصور عائلته التي فرض رفعها في مناطق البلد كون هذه تعود لكل العراقيين لا لاية حفنة، او يتكفل اهل البلد بواجب الازالة والتنظيف. إن هذا المعمم وامثاله ومع توافره على ميليشيات مسلحة لا يجعل منه إلا رأس عصابة إجرامية حتى وإن تلحف بالدين.

إن صور هؤلاء تمثل توجه سياسي بحت يراد فرضه على البلد مع تعمد إضعاف الدولة وتراجع سلطتها. وهو ما جرى القيام به من قبل الدولة المجاورة الآنفة، مما استفاد منه اشباههم الباقين اعلاه. وهي اي الصور، لا تمثل إلا اختطافاً للبلد لصالح متدثرين بالدين، بدعم من قائدهم المعمم القابع في دولة مجاورة. إن دولتنا وبلدنا يعودان لنا لا لاية جهة لتتلاعب بهما كما تشاء. بهذا ففي حال تقاعس الحكومة عن القيام بواجبها، يتعين علينا نحن اهل البلد ازالة الصور في خطوة اولى لتنظيفه من هؤلاء.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوازن الاقليمي الذي كان يؤمنه العراق
- تعديل النظام الداخلي للمحكمة الاتحادية تجاوز غير مشروع
- نطالب بسن قانون تشريع القوانين في مجلس النواب
- فاكت جَك او تدقيق سيرة المرشح الصدري لرئاسة الوزراء
- مقترح فكرة لحل مشكلة انتخاب رئيس الجمهورية
- عقوبة الحنث بالقسم الدستوري
- ننتظر من مجلس النواب قرارا بشأن السندات الامريكية
- دولة الريع النفطي
- برنامج عمل نواب تشرين
- مرة اخرى مع حكومة تصريف الاعمال
- حول تشريع قانون العلم العراقي
- ما يتوجب حذفه عند تعديل الدستور
- الركابي وتكتله النيابي على خطى رائد فهمي
- الضغوط على العراق للتخلي عن الدعم الحكومي..
- فشل وفساد مشاريع الخصخصة والاستثمار
- شركات التمويل الذاتي
- المؤامرة على الزراعة في العراق
- الفوضى والتخبط وانعدام التخطيط للحاضر والمستقبل
- بشأن الموقف من الارهابي خميس الخنجر وما نريد رؤية تحققه..
- بضعة ملاحظات حول جلسة رئيس السن


المزيد.....




- ترامب يرد على سؤال حول إمكانية إرسال قوات برية في حالة التدخ ...
- قاضٍ أميركي يأمر بالإفراج عن الناشط المؤيد لفلسطين محمود خلي ...
- إيران تستهدف إسرائيل بصواريخ ثقيلة وتطلق مسيرة على خليج حيفا ...
- بوتين: روسيا تبني لإيران مفاعلين نوويين إضافيين في بوشهر
- من المسؤولة الأميركية التي كذبها ترامب وماذا قالت عن إيران؟ ...
- إسرائيل: أخّرنا إمكانية امتلاك إيران سلاحا نوويا سنتين أو 3 ...
- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - لاستعادة نظافة بلدنا يجب ازالة صور هؤلاء