أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معتصم الصالح - ما الذي جاء بك الى هنا















المزيد.....

ما الذي جاء بك الى هنا


معتصم الصالح

الحوار المتمدن-العدد: 7424 - 2022 / 11 / 6 - 10:00
المحور: الادب والفن
    


حسنا
ما الذي جاء بي الى هنا
المصائب لا تأتي فرادى ، بل تنهال كالمطر المنهمر دفعة واحدة، هناك شيء ما، خاطئ، السلبية تفوح في كل مكان وروح الكراهية تنبعث من كل الجهات مثل اسراب تتسرب واحدة تلو الأخرى ثم عاصفة من الجرادالمهاجر..

اشارات مورس تضيء من مكان بعيد يبدو ان هناك رسالة امل اخيرا..!!!
من هو المرسل ؟
انه تؤام الروح الساكن في بلاد بعيدة جدا، لا أنه في كون اخر وعالم اخر تماما نحن بعيدون كل البعد عن بعضنا افترقنا من سنوات ..لا أعرف ما السبب؟ لكنه حصل!

مرت سنوات على البعد، بائت كل المحاولات بالفشل، هناك اخطاء لكن الشيء الذي لا يؤتمن كونها لا تترك موقفا يمر دون انتقام وان كان انتقام ناعم ولطيف...

الان إشارات مورس الايجابية في ظل هذه الظروف العصيبة امر يحتمل اكثر من تاويل!!!

و يثير الرسائل و الاستغراب

ربما هو فخ ؟ الارض مليئة بالفخاخ والمصائد ؟
ولربما كانت ولي من أولياء الله الصالحين!!
لم يستغرق القرار مزيدا من شحذ مقاود التفكير..
حزمت الأمتعة وشددت الرحال..
وقبلها كان ماهو غير متوقع ولم يكن بالحسبان

رسالة هجومية انتقامية!! متوعدة ومهددة

تبدد كل امل بالنصر القريب!!!

أكان واجبا أن اقاتل في جميع الجهات؟

حتى تلك الجهة التي يستند عليها ظهري
المتاريس الواقية

العالم اصبح مخيف فعلا..

والناس تغولت كثيرا ..بمعنى تضخمت وأنها تحولت إلى كائن الغول

العالم المادي يترجم اي لغة حوار إلى لغة التهام على مأدبة طعام صرفة
ومنسف يؤكل بالاصابع بكلتا اليدين...

- خلف خطوط العدو

مر يوم جديد كنت احسبه عبور اخر حاجز من الاسلاك الشائكة

وانا هنا في امان نسبي او مؤقت

اطالع مقال محسوب على جهة الاعداء
الأعداء الناعمون الساعين الى التدمير الذاتي
كي لا تنسب الجرائم لهم

يقول هذا الأصفر المتمنطق ..
ان هناك من الحب ما يؤدي الى "الانتحار"

الانتحار !!!! مهلا أنا من أصول عائلية تشتهر بالموت المبكر

الموت امر مفروغ منه لكن التوقيت فيه مشكلة!!!

لكن نبؤة العراف

لم يحن اوانها بعد

تقول النبوءة

تحقق كل احلامك

وتدخل مجالات غير مجالك الاصلي

وتكون فيه علما بارزا

وتنال منصبا يحسدك على الأصدقاء قبل الأعداء ثم تنتهي نهاية ماسوية...
انتهت..

جاء الليل وفتحت خانة الرسائل

وتصفحت القادم

يا اللهي

شي لا يصدق ابدا

لغة الصراخ والشماته

وهناك المزيد من روائح الكراهية

يبدو أن الأمر فخا محكما...

جاء الصباح

اغلقت كل النوافذ

الواقعية والافتراضية

مهلا

هناك شي اخر غير ممكن سلبه ..انها حياتي يجب أن ادافع

نعم خسرت الكثير

خسرت كل شيء ربما

لكن مابقي بحوزتي يجب أن ادافع عنه

والآن تذكرت لماذا سألني أحدهم هل تفكر جديا بالانتحار

ولماذا يتوقع الكثيرين ذلك

طلبت كوب كبيرا من القهوه المرة

هل اصبح الموت تحديا

هل هو امتحان ام هروب من الواقع ام حيلة دفاعية لا تفشل ابدا

الانتقال من عالم إلى عالم آخر الأمر بسيط

لاتنقصني الشجاعة

البلد هنا كبير وواسع

لا أحد يابه باحد

لكن الاختفاء في ظروف قاهرة

غامضة

سيجلب العذاب لمن لي عنده بقية ود

حوادث من هذا النوع...اعرفها

جاء النادي بكوب القهوة الكبير

ماذا لو تم وضع قليلا من الزرنيخ

مغص معوي لدقائق

وينتهي الامر

داليدا

ومارلين مونرو

ليسوا اكثر شجاعة مني

لماذا لا اجرب رصاصة في الحلق

انا بارع في الرماية

سبق أن حاولت قتل نفسي بالخطا

ذات اليوم

لكن لماذا اشوه وجهي

الا توجد طريقة أفضل

على طريقة الموت الرحيم

لحظة

هناك شفرة سرية

يجب فكها بسرعة

بداية الإرسال قبل ساعتين من موعد اسقاطي الاول

انه يوم حافل بالفعل

رسالة جديدة

ماذا تحمل انه طبق فيه شي ما

انها طاردات للجسم من السموم اليومية

هل انا معني بها

انا بحاجة إلى مطهرات من السموم الفكرية

لقد اصبح التفكير عبا ثقيلا

والكلمات كذلك

لقد ارسلت رسائل ليلة البارحة غاية في السوء

رسالة جديدة عمرها ٢٢ دقيقه!!

هل انا مستلم جيد؟

ام اترك الرسائل تمر في الاثير

واحملها لاحقا

رسالة عمرها ٧ دقائق

فيها إجراءات

لو كنت انا مرسلها

كم تستغرق الإجراءات

اعتقد اكثر او اقل الساعة

لاداعي

للتفكير والتفسير وكثرة التاويل

ما سكون اهون من كوب زرنيخ او رصاصة مسدس

ماهذا أين أنا

العقل الباطن يسيطر على كل شيء

انا في الطريق

الطريق سالكة

والوقت مختصر

هل هو الحظ السعيد في الموت السريع

أين تنزل سيدي

بادر السائق

ها

هنا
لا هناك..
المنبه يقول

لست بمظهر جيد

تحتاج إلى بعض اعادة الترتيب

تحتاج إلى إزالة كمية من دهون الوجه

الزمن يسير بي ولست من أسير به

لدي الكثير لأقوله. لكن كل شيء ضخم جدا. تاهت

الكلمات لا استطيع التعبير عما بداخلي.

يبدو لي أحياناً أن العالم بأكمله، الحياة بأكملها، كل شيء في العالم قد استقر بداخلي ويطلب: كن صوتنا.

أشعر أنني لا أعرف كيف أشرح.. يمكنني أن أشعر كم هو ضخم وأبدأ في الحديث، تخرج ثرثرة الطفل.

يا لها من مهمة صعبة أن تنقل شعور، إحساس في مثل هذه الكلمات، على الورق أو بصوت عال، حتى يقرأ أو يسمع، تشعر أو يشعر بنفس ما تشعر به.
هنا

نعم أنه مكان الارسال

الغرباء يملئون المكان

قليلا إلى الامام

الى اليمين

يالهي

في أقصى الزاوية

انها هي

لكنها تشبه تلك الصغيرة التي تحملها بين وقت لاخر
تشببها تماما

انها اشبه بمشجع على مدرجات ملعب

تنتظر النتيجة

وتراقب بهدوء تام
انها لوحدها
تضع يدها تحت حنكها
وتطالع بشيء من النسبية في كل شيء

لا تدعها تنفرد بمشاعرها ...

صدقني ، هذا أسوأ شيء بالنسبة للمرأة.

إنها لا تعرف كيف تختبر دراما بمفردها ،

فالوحدة تؤدي فقط إلى تفاقم كل شيء.

يمكنها أن تصنع فيلًا من ذبابة ، ومن أدنى تافه - مأساة حياتها كلها.

في علم نفس العلاقة يقال ان خاب المسعى
فالنتائج كارثية

لازلت عند بداية المكان

الخدود احمرارها غير طبيعي تماما

وهي متفتحه كتفاحتين

خدود نادرة

لم أرى لها شييه

الان

بدأت المسالك الدودية بالعمل

فقدت الشعور تماما

ولا اعرف ان كنت أسير ام اطير

الى اين ذاهب

اخيرا

يالله

مقعد وفير

ازاح التعب كله

رميت الحقيبة

هي متبعة فعلا

لقد طارت الأفكار السامة حرفيا

انا في مكاني الطبيعي

الراحة الابدية

كل شيء تغيير تماما

لحظة حب

احساس جميل
استكشاف عميق
شعور غريب طاغي على كل المكان

كنت أود الاسترخاء لنصف يوم علاقل
كلا لعامين على الاقل..
قبل أن الملم شتات نفسي

واقول صباح الخير

المسالك الدورية تعمل بقوة

نعم انتقالنا

الى بيتها

جلسنا سوية

كانت شبه مستقليه

كنت انظر إلى الأعلى قليلا

أسفل قليلا

لااريد لها اللحظة أن تنتهي

تحدثنا كثيرا او قليلا

كانت تكسر حاجز ما وراء الواقع

لكن بلطف

حسنا ماذا أتى بك إلى هنا

وكيف استوليت على كل المكان

كلماتها

لم تكن سوى روتين نسائي

ليس لي

بل خشية أن يسالها

احد من خواصها

من الغريب

اول خططي فشلت

لم استطع التقدم خطوة في هذا الاتجاه

لكنها كانت تحمل الشيء الكثير
الأفضل ترك المبادرة الان

انها روبوت آلي مبرمج

على الرفض

حتى قبل أن انطق

تجيب.. لا ...اوووه ... كلا ..غير ممكن ...غير جائز

كانت تحب الاسهاب بالحديث

تعدل من جلستها

عندما تتكلم

صوتها مميز وواضح جدا وبطبقة جادة جدا

موسيقى لكنها موسيقى في التون الاعلى

الناس تتكلم هنا بالهمس

صوتها وواضح ومسموع وله إيقاع خاص

لم انتبه كثيرا لما كانت تقوله

هناك عرق ينبض تحت جفنها الايسر

يجوار خال مميز

بل مجموعة عروق دقيقة

يا اللهي

هل اخذ منها الارهاق

ام هي علامات الزمن

أين كانت كل هذه السنين

لماذا لم تنم مليء جفونها

وتبدد هذا الإرهاق الواضح

واين كنت عنها؟؟

سنوات طويلة نتحدث في العالم الافتتراضي

عن عزومة فنجان قهوة

وعن جولة في سيارة في المدينة

وعن القطط والأطفال ونعومتهم

لماذا استغرق الأمر كل هذا الوقت

حقا انها إمرأة صعبة التصديق

هناك خصلة متدلية من شعرها

غاية في التصفيف
:
وايضا تلمع بطريقة واضحة

وطلاء الأظافر ابيض اللون

كنا مستلقين جنب إلى جنب

حلقنا بين للنجوم

زرنا الحدائق

والمتاحف

اللوفر المتحف البابلي المصري الهندي

بانوراما البشرية مرت كلها من أمامنا

سبحنا في البحر سوية

قررنا السفر حول العالم

واخيرا استفقت بسؤال غريب

حسنا أخبرني

ما الذي جاء بك حقا إلى هنا

اجبت حقا لااعرف
لكن كل الذي اعرفه اني جئت عبر بوابة الزمن



#معتصم_الصالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العودة إلى شاوشانك
- مقعد عند النافذة
- تاكسي اخر الليل
- سوف ننجو
- صئبان
- مدن الخطيئة
- سايكولوجية الفستق
- برمجة البؤس
- العجز المكتسب
- كريم النسب
- بريمر عقاد العقد
- بقّ
- ذنب حظنا
- ايميلات هيلاري
- اتموسفير
- كونياك
- بَنَدول
- سيروتونين
- الغرق مع الشيطان
- كورونا ..القصة الكاملة


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معتصم الصالح - ما الذي جاء بك الى هنا