معتصم الصالح
الحوار المتمدن-العدد: 7405 - 2022 / 10 / 18 - 09:06
المحور:
الادب والفن
تنساب نظراتك الخاطفة عبر السقف ،
كلانا ميت - وليس غير ذلك ؛ -
الجلوس أقرب ، عن قرب
جلسة قرب النافذة
دوامة لاتنتهي
فقط تحدث
تحدث معي ما دامت الكلمات تعني أي شيء.
طَلبَت، ثرثرة من على شفاه تبتسم..
كل شيء سيكون ممكنا
وكل شيء سيكون هنا ،- لكن ليس معنا ، -
وفرك الأصابع إلى ما لا نهاية
سوف تكذب مرة أخرى ، تقسم لي ماكرة ،
أنك ما زلت تعرف كيف تبتسم.
لم أفهم المعنى وكنت اظنها
فصيلة دم، نوعها "تبتسم"
مالنا نحن ومعان مبهمة ..
تكذب مرة أخرى قائلة إنك على قيد الحياة ،
للسنة الخامسة على التوالي
تقول أنه لم يفت الأوان لأن "نحترق ؛"
لكن القطارات منذ الطفولة تندفع إلى الجحيم ،
إلى حرائق بابل .. حرائق نمرود ونينوى
بلاد يقال لها حرائق لا تنطفئ
حرائق الجحيم المبرمج ..
لكني فكرت - تجاه النجوم البعيدة. و
وكنت اظنها تقول لم يفت الأوان لأن "نبتسم"
ولاني اعتقدت - في بلد جميل- ،
حيث لا اللامبالاة ولا الألم ؛
حيث لا يخاف الناس من الغرق
لا في أنهار من الدموع ، لا في احتراق الكحول.
لكن نظرة خاطفة تتسلل عبر السقف ،
مذكرا: لم نعد أطفالا.
أدركت بعد ضياع الأوان
انها تكره أن ترى شيئا ما يجعلنا نبتسم
ثرثرة متقطعة واخرى لا تنتهي ..
وعودة إلى الجلوس عند النافذة
وتسللت نظرة خاطفة إلى عيون المساء
تكاليف غير مباشرة
هدوء صاخب ، مع الوقت
الذي يقولون فيه وداعًا للعبة..
البراغيش المزدحمة مثل الناس
مخلوقات لها روح تعبت من العمل! ..
مائة مرة تقترب من سرج المساء
وهي ايضا بكل شغف السراج" تحترق"
شيء عظيم ، من خلق العالم! رائعة!
هذه المخلوقات الصغيرة صرخة خطيرة
تولد الحياة من ظلام غامض
في رقص مسعور تلتهب
لا يمجد الخالق احيانا
ما الذي حوّل قطعان البراغش إلى رماد؟
وقبل أن تقول وداعا - تحدث
معي عن الأبدية المهجورة
للريح.
#معتصم_الصالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟