أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معتصم الصالح - تاكسي اخر الليل














المزيد.....

تاكسي اخر الليل


معتصم الصالح

الحوار المتمدن-العدد: 7395 - 2022 / 10 / 8 - 20:53
المحور: الادب والفن
    


هذه المدينة تمضغ الأسفلت ،
سحب متناثرة بالبخار.
تتخللها ضوضاء المساء ،
قعقعة السيارة ...
أنت تنظر فيه إلى الوجود
وهو ينظر إليك. بشيء سحيق
اسمه العدم
ينعكس في بؤبؤ العين من المصابيح الأمامية ،
في الجيوب حفيف الفواتير ،
يتكلم دائما ببراعة ، بفخر ،
تخدش السماء بأبراج خليفة.

تاكسي بطيء ...
انه بطيء ..
ومع ذلك ، فإن الوقت يتقلص بشكل لا رجوع فيه ،
مثل ورقة تجعد
يد شخص ما متوترة بشكل مزعج.
متحفزلقتال
لكن دخول الحلبة ممنوع
إحراج متعدد للتيارات الصغيرة ،
تتدفق هنا والآن.
تضغط يدعلى يد برفق
أنا أستمع بهدوء ، ولا كلمة واحدة
لا احد يتحدث.
صمت سخيف
لاول مرة يحدث كل هذا الغباء..

لكن كلانا يعرف
كل التواريخ والأصول
هذا بعيد المنال
الرجوع الى العدم، العلاقة الحميمة ،
مقدر أن تتلاشى
لا تدخر أحدا
لعبة الحياة..
حين تحضر الفناجيل
يغيب المساء..
على خديك وهج المدينة ...
تجاوز المنافذ والتجاويف ،
ضوء برتقالي دافئ
يملأ الصالون بالحيوية
دبس السكر اللزج ،
من العالم الخارجي
مثل اللعنة علينا
الحماية والأخذ.

ارجوك انظر الي
ما هذا الذي انت عليه الآن
تحدث إلي!

وبعد ذلك ، بالطبع ، يمكنني فعل كل شيء ، -
حتى الألم والخوف يتناثر عليه رماد ضعف الوجود.

16.09.22 *



#معتصم_الصالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوف ننجو
- صئبان
- مدن الخطيئة
- سايكولوجية الفستق
- برمجة البؤس
- العجز المكتسب
- كريم النسب
- بريمر عقاد العقد
- بقّ
- ذنب حظنا
- ايميلات هيلاري
- اتموسفير
- كونياك
- بَنَدول
- سيروتونين
- الغرق مع الشيطان
- كورونا ..القصة الكاملة
- عطلة كوبالا
- تأملات في العدم
- وهم القطيع


المزيد.....




- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام
- رسالة إلى ساعي البريد: سيف الدين وخرائط السودان الممزقة
- الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح وال ...
- تونس ضيفة شرف في مهرجان بغداد السينمائي
- المخرجة التونسية كوثر بن هنية.. من سيدي بوزيد إلى الأوسكار ب ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معتصم الصالح - تاكسي اخر الليل