أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معتصم الصالح - ذنب حظنا














المزيد.....

ذنب حظنا


معتصم الصالح

الحوار المتمدن-العدد: 7314 - 2022 / 7 / 19 - 13:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الذنب ذنب حظنا ...
#الخوف_المقدس..

سال هنري كسينجر ايام الحرب الباردة: كيف يمكن لدولة مؤسسات وصناعة قرارات متعددة ان تغرق في المستنقع الفيتنامي ؟
ولا تنسحب رغم الخسائر الهائلة !!

أجاب بابتسامة باردة : انها "المكارثية"...!!

وهو يقصد المبدا السياسي المعروف في تلك الفترة نسبة إلى السيناتور جوزيف مكارثي..

المكارثية ...سلوك يقوم بتوجيه الاتهامات بالتآمر والخيانة دون الاهتمام بالأدلة...(( نفس ما يحصل عندنا عندما تخالفهم الراي .. التهم جاهزة ومعروفه))

المكارثية ازدهرت بحجة تغليب مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية العظمى..
ولا احد يجرا على المعارضة او الانتقاد حتى ..

ارتبط هذا السلوك السياسي ب اسلوب ساد العالم السياسي والتجارة والمال والسلاح عرف .. باسم character assassination
اغتيال الشخصية المعنوية ..,,وليس التصفية الجسدية ..

فاذا تعثر تصفية الخصم جسديا, يمكن تصفيته سياسيا او اخلاقيا, بالصاق فضيحة اخلاقية له, تنهي طموحاته السياسية الى الابد..

انتشرت وقتها التسجيلات والافلام والوثائق والشهادات ,,, التي تدين الكثير من السياسيين حول العالم بالفضائح الجنسية اكثرها..

اكثر ما تميزت به المكارثية .مناهضةالشيوعية المعروفة بالمكارثيةاو ما يعرف ب "الخوف الأحمر" ،

ثم تبعه مصطلح سياسي اخر اسمه" الخوف او الرهاب الارجواني"

..إذ اعتُبِر المثليون والمثليات خطرًا أمنيا ومجموعةً من المتعاطفين معهم ومع الشيوعية، مما حرّض الدعوة إلى إبعادهم عن العمل الحكومي.. وسرح المئات من العمل لهذه الاسباب؟؟

تطور هذا المصطلح للتعبير عن الإرهاب الثقافي الموجه ضد المثقفين...

مكارثي عاد وبين ان اعتبار المثلية خطرا امنيا حاله حاله الشيوعية
لانهم أكثر عرضة للابتزاز، وبالتالي يشكلون مخاطرًا أمنية..او مصائد سهلة!!

مكارثي غوغائي، يوزع الاتهامات يمينا ويسارا، بدون أدلة كافية...

ثانيا، فاشل فشل مكارثي في اثبات وجود «جيش من الشيوعيين والجواسيس» في الحكومة .

اخيرا، ظهر سياسيون وصحافيون (مثل علي فاضل ) وأكاديميون عندهم شجاعة كافية لينتقدوه، وهو في قمة شهرته. ..

كما ظهر إدوارد مارو، من أوائل نجوم اخبار ومقابلات التلفزيون كعدو لدود لمكارثي.

ومما قال مارو، ، إشارة إلى حوار بين القائدين الرومانيين كاسيوس وبروتس، قبيل اغتيال القيصر الروماني يوليوس قيصر: «يا عزيزي بروتس، الذنب ليس ذنب حظنا، الذنب ذنبنا.»..

وقد ايقظت تعليقات الصحافي" مارو" الراي العام الأميركي،

ودارت، فيما بعد، الدوائر على مكارثي،

خرج من الكونغرس بنفس الاسلوب الذي كان يستخدمه وهو رهاب الاخرين..

سجلوا له (فضيحة جنسية ) مدوية (المخابرات طبعا) ..انهت حياته السياسية ,, الى الابد..

ثم قدم إلى محكمة بتهمة الفساد والتزوير، وادانه الكونغرس، وأدمن المخدرات ومات بسببه..

ّ" روي كوهن" الذراع الايمن لمكارثي في تسريح المئات من الموظفين ..والذي سيموت لاحقًا بسبب الإيدز، والذي اتضح انه كان مثليًا جنسيًا مخبأً..
ويوزع التهم على الاخرين مجانا..!!
#راي

اعتقد ان اسلوب تسريب التسجيلات تم بنفس الطريقة التي اقصي بها مكارثي من عالم السياسة ...

وهي ذات الطريقة التي كان تستخدمها الاحزاب الحاكمه ..في "تقديس " المؤسسات التي يعلمون بها ...وحرمة المساس بها عملا ولفظا وحتى نوايا ...

ثم تاتي الفضيحة الكبرى "بالاغتيال السياسي" او التصفية الاخلاقية ...

بان هذا السياسي وهو الذي لم تستطع جهات وحركات ودول من ان تصفيه بل وخاضوا معه حروب طاحنة... رغم انه لم ينتصر بي منها ..
الا انه كان يعود في كل مرة ..بسبب القوى الداعمه له ..والمشروع الذي يتبناه... وايضا قوة المال الهائلة التي يملكها .. ويشتري بها كل شي ..

لعل سر نجاحه هو جلوسه في زاوية من حديقة قصره الذي ورثه عن النظام السابق ويراقب الطامحين ِ والموهوبين.. والطارئين ومن يحالفه الحظ السياسي .. فيرسل له ما يعادل قيمته عدا ونقدا.. ويطويه تحت جناحه الى النهاية..

الا انه نسي ان يدفع لذلك الشاب الهارب في الولايات المتحدة الامريكية .. ثمن سكوته عن تسجيل مجزءا الى جرعات صغيرة كل جرعه عبارة الم ذبحة صدرية تعادل تاريخا طويلا افناه في بناء مشروعه السياسي الذي يتحدث عنه وعن حلفاءه واعداؤه بطريقة غير اخلاقية و مخجلة جدا....

رفاقه من تخلصوا منه .. ومن سرب كل شي ..

لكنه هو من اطلق النار على نفسه بلحظة توتر وتشويش وعدم رؤية بعواقب الامور ...

وانتهى تاريخ ذلك الرجل ..مع السيسي الرابع ...

تمت



#معتصم_الصالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايميلات هيلاري
- اتموسفير
- كونياك
- بَنَدول
- سيروتونين
- الغرق مع الشيطان
- كورونا ..القصة الكاملة
- عطلة كوبالا
- تأملات في العدم
- وهم القطيع
- يوم التدوين العالمي
- وادي السيلكون
- المسموط
- الهَبّة
- العنف الاسري
- اياد راضي
- ام شاؤول
- كورونا وتكنولوجيا الحظ السعيد
- الظل
- الأرنب ينبش حفرته عميقاً


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معتصم الصالح - ذنب حظنا