أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - ريتايَ تَبَغْدَدِي














المزيد.....

ريتايَ تَبَغْدَدِي


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 7417 - 2022 / 10 / 30 - 06:33
المحور: الادب والفن
    


((ريتايَ تَبَغْدَدِي))

فنخلةُ العراقِ
أنتِ...
بِرُطَبِكِ الشِّعريّ
المُعَتَّقِ
الشَّهيّ.

تَبَغْدَدِي...
تَبَغْدَدِي...
فلؤلؤةُ فلسطينْ
أنتِ
بقصيدِكِ العريقِ
البَهِيّ.

يا أنايَ
تَبَغْدَدِي...
تَبَغْدَدِي...
فأنتِ لفارسِكِ
ريتاهُ
وأنتِ قصيدتُهُ
الأخيرَةْ
كما للفراتِ
مَجْرَاَهُ.

تَبَغْدَدِي...
تَبَغْدَدِي...
فأنتِ سنونوةٌ
في نهرِ الأُردنِ
كالأنبياءِ
تعمَّدتِ،
فكنتِ الشَّاعرَةَ
الكَثِيرَةَ
وَكنْتِ بينَ النِّسَاءِ
الأنثَى
والأَثيِرَةْ.
*
*
*



((أنا ريتا))

حينَ عشقتني،
أكنتَ تظنُّني
أنثى
كالقصائدِ المألوفة،
أكررُ نفسي
وكالنّحلاتِ
أُدْمِنُ الطَّنينَ..؟!

ألَم تتوَقَّع
أَنَّني امرأةٌ
ثائرةٌ على ظلّي
منذُ
جوزفين بونبَرت
إلى غادة!

وأنّهُنَّ جميعًا
جميعًا
أجزاءٌ منِّي..!
*
*
*


((الفارس))

حَلمتُ بفارسٍ
يأتي:

للقلبِ جنونُهُ
ونبضُهُ..
للقمر اكتمالُهُ
ونورُهُ..
للبحرِ أمواجُهُ
ومحاراتُهُ...
للنّاي شجنُهُ
ونغماتُهُ...
للشجرِ سموُّه
واخضِرَارُهُ...
للمطرِ غيومُهُ
وقطراتُهُ...
للقصيدِ
صورُهُ الشعريَّةُ
ومفرداتُهُ...
للشوقِ مدُّه،
جزرُهُ،
واشتعالُهُ..
للَّيلِ نجومُهُ
وآهاتُهُ.

حَلمتُ...
فأتيتَ أكبرَ مِنْ كُلِّ أحلامي..!
*
*
*


إيَّاكَ أنْ تُغَادرَ قَبْلَ أنْ تَسْرقَ الكُحْلَ مِنْ عَيْنَيّ..!
*
*
*


منذُ عَشِقْتَنِي صَارَ قَلبِي مَرْكِبًا
أكْبَرُ مِنَ الكَوْنِ كُلِّهِ،
وأنْتَ..حبيبي.. صِرْتَ لَهُ
القُبْطَانَ.
*
*
*


كلُّ شَيءٍ يَبْدَأُ بِبِذْرَةٍ
ثُمَّ، يَكْبُرُ...
إلاَّ عِشْقَنا: بِحَجْمِ الشَّمْسِ جَاءَ.
*
*
*


أَيُّها الغريبُ
القريبُ مِنْ لُغتي،
وجهُكَ المُضِيءُ
يَعْبُرُ الآنَ ذَاكِرَتِي.
يَسْرقُني من ذاتي،
يُحَرِّرُ مِنْ شَرَانِقِها
مُفْرَدَاتي...
يُلْبِسُهَا بَعْضَ
الهَالاتِ،
يُسْكِنُهَا
غُيُومَ السَّمَاوَاتِ
*
*
*


تتنافسُ المفرداتُ فيما بينها أيّتها تكتبكَ ديوانَ عشقٍ.
*
*
*
أنتمي إليكَ كما تنتمي بذرةُ التّفاحِ للتُّربة، كما تنتمي قطرةُ المطرِ للغيمَة.
*
*
*


((توأمُ الشُّعٔلَة))

يُشْبِهُنِي:
كَأنَّنا وَجْهَانِ مُلْتَصِقَانِ
لِذَاتِ الرَّغِيف.
*
*
*


يَعْزِفُ الحُبُّ مُوسِيقَى لا يَسْمَعُهَا إلاَّ العُشَّاق.
*
*
*

أَخْرُجُ مِنْ مِرْآتِي لأُقَبِّلَ وَجْهِكَ الذي أَضَاءَ حُلْكَتَهَا.
*
*
*

قد أُوْحِيَ إلينا أَن نُقَشِّرَ حُزْنَنا كما يُقَشِّرُ طِفلٌ بُرْتُقَالَة، ونَدْخُلَ فُلْكَ الحُلُمَِ يَدًا بيَدٍ، قَلبًا في قَلْبٍ... لِنَحْيا
*
*
*


لماذا،
هذا الصباحُ،
في كلِّ المرايا
أرَاكَ؟
*
*
*


مُبَاركٌ
كُلُّ شَهيقٍ
يأتيني
بنفحةٍ مِنْ رُوحِكَ،
يا أَنَايَ.
*
*
*


في طريقِكَ إلى قَلبي
لا بُدَّ لكَ مِنْ واقٍ للشَّوقِ.!
*
*
*


حِينَ تَضَعُ تَضَاريسَ
وَجهي
بالرَّصَاصِ..
على الوَرَق،
إيَّاكَ مِنْ عَيْنَيَّ!

آهٍ، كَمْ أَخْشَى عليكَ
مِنَ الغَرَقْ.
*
*
*


لو تشظَّى قلبي
مليون قلب،
لهتفَ كلُّ قلبٍ:

أحبُّك.
*
*
*

قضيتُ عُمري في انتظارِ أن أهتدي للجَمَالِ.
حِينَ عثرتُ عليكَ، حبيبي، توقفتُ عنِ البَحْثِ.
*
*
*


على رُقعةِ الحُلمِ الأخيرِ
نُوْلَدُ
كَما عَقْربَا ساعَة.
يُطِلُّ وَاحِدُنا على ظِلِّ الآخَرِ.
يَدُورُ..يَلهَثُ..ويَحْلُمُ
بلَحْظَةِ لقاءٍ
وَلَو بَدَتْ مُسْتَحِيلَة.
*
*
*


ذَهَبْتُ للبحرِ.. لَم أجِدْ حُوريَّةً.
ذَهَبْتُ للحَقْلِ.. لَمْ أَجِدْ قَمْحًا.
ذهبتُ للقصيدَة..وجدتُكَ أنتَ
بَحرًا وَحَقلا.
*
*
*

أشتهي أن تظلَّ حُلمًا
لكي لا أفقدك
ولا أدري لمَ
كلّما
رأيتُ علشِقَيْنِ
أفْتَقِدُكَ..!
*
*
*


آهٍ، حبيبي،
بعضٌ منَ المطرِ
قَدْ يَروي
حُقُولاً وَحُقُولاً
فكيفَ
وَقَد أتَيْتَني مَطَرًا
لكُلِّ الفُصُول.!
*
*
*


فَرَحي بكَ
حِزَامٌ نَاسِفٌ للحُزْنْ.
*
*
*


صَوْتُكَ...
خُبْزي اليَومِيّ.
*
*
*


وَجهُكَ مرآتي.
*
*
*


تُشْرقُ..
فأتشبَّثُ بحُضُوركَ
كما تتشبَّثُ طفلةٌ بِيَدِ وَالدِهَا
وسطَ الزِّحَام.

تَغْرُبُ
فَأَتَسَمَّرُ مَكَانَ غِيَابِكَ
كما مصباح
في الطَّريقِ العَام.
*
*
*


قدَرُكَ
أنْ أكونَ مُبتَدَأ،
وقدري
أن أكونَ لكَ خَبَرًا،
وقدرُنا
أن نكونَ معًا
في جُمْلَةٍ مُفيدَة.
*
*
*


أخافُ
على فَرْخِ حُبِّنا
منَ الجَوَارحِ،
حبيبي..!
*
*
*


كلّما ازْدَدْتُ عِشْقًا
كَبُرَتْ أحلامِي.
*
*
*


تعالَ نهرب من طوفان الحقد في هذه الأرض المجنونة.
تعال نبني، كما النُّسور، عشّا في أعالي شجرة نخيل.
تعال نهرب من زمن القبح هذا إلى الجبال العالية حيث لا أحد إلاّ أنا أنت ونبوءة.

*
*
*
ريتا عودة/حيفا
30.10.2022



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((في موتِهِ حياة))
- ((الرَجُل/ الوطن)) ومضات
- ((مزاميرُ العشقِ))...ومضات
- -الثانية عشر ليلا-..قصة قصيرة
- ((الصَّخْرَة))...قصة قصيرة
- الضوء الأحمر/ لمحة نقديّة
- ((لا تَسْأَل))
- تأويل ضفدع باشو
- نارٌ مقدّسة//ومضات عشقية
- الشعراء يتبعهم الغاوون
- العاشرة عشقا- الرواية كاملة
- ((وجهان لذاتِ الرَّغيف))
- ((رَيَّانُ والجُنُود))
- ((قواربُ الموتِ))
- ((لا بُدَّ أنْ..))
- لا أكتبُ ما تكتبون!
- انسلاخ الأقنعة
- رسائل من غزّة إلى حيفا
- مِنْ أوْرَاقِ امْرَأةٍ.... مُعَنَّفَة
- دراسة نقدية للناقد العراقي د. هاني عقيل


المزيد.....




- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...
- بغداد السينمائي يحتفي برائدات الفن السابع وتونس ضيف الشرف
- أبرز محطات حياة الفنان الأمريكي الراحل روبرت ريدفورد
- حوار
- ماري عجمي.. الأديبة السورية التي وصفت بأنها -مي وزيادة-
- مشاهدة الأفلام الأجنبية تُعاقب بالموت.. تقرير أممي يوثق إعدا ...
- وفاة الممثل والناشط البيئي روبرت ريدفورد عن عمر يناهز 89 عام ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - ريتايَ تَبَغْدَدِي