أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - لا أكتبُ ما تكتبون!














المزيد.....

لا أكتبُ ما تكتبون!


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 7394 - 2022 / 10 / 7 - 04:33
المحور: الادب والفن
    


-1-
((زيتونةٌ))

الأسِيرُ
الذي أوْقَفُوهُ
على قَدَمٍ وَاحِدةٍ
رافعًا يديهِ نحوَ
السَّماءِ
صَارَ معَ الفَجْرِ
شَجَرَةً مُّبَٰرَكَةً.
زَيْتُونَةً
لَّا شَرْقِيَّةً
وَلَا غَرْبِيَّةً
يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِىٓءُ
وَلَوْ لَمْ
تَمْسَسْهُ نَارٌ.
زيتونةٌ
تَأوي لأغْصَانِها
الطُيُورُ.



-2-
أكونُ
لكَ سنونوّةً
حينَ
لا تكونُ ليَ
القفص.



-3-
((لو أَنِّني..!))

لو أنّني
امْرَأةٌ مِنْ مَاءٍ
لكنتُ بأمْطَاري
أغْرَقْتُكَ.
أو أنّنِي
امْرَأةٌ مِنْ نَارٍ
لَكُنْتُ بأتُونِ
العِشْقِ
أحْرَقْتُكَ.
لكنَّنِي
.أيَا شَاعِر النِّساءِ.
امرأةٌ من مُفْرَدَاتٍ
باسْتِعَارَاتِي
وَمَجَازاتي
دَهرًا أحْيَيْتُكَ.



-4-
((إكرامُ الحزنِ..دفنُهُ))

بمزيدٍ مِنَ الألم ودّعتُ هذا الصّباح صديقا لدودًا كانَ مقيمًا كضيفٍ ثقيلٍ في منزلي.
فقد شيّعتُ السيّد ((حُزُن)) إلى مثواهُ الأخير عن عمر ناهزَ السِّتين عاما.
فورًا، استقبلتُ السّيّد ((فَرَح)) الذي أتاني مصحوبًا بالزغاريد مكلّلا بالتّهاليل ..مضمخا بالعبير...مثقلا بضحكات الأطفال..مزدحما بالفراشات والأغاني.

تُقبل ((التّهاني)) في بيت الفقيد بعد مراسيم الدَّفن مباشرة.



-5-
((أحتاجُكَ تشرين))

أحتاجك تشرين
لعلّك تنتزع من ذاكرتي
تلك القلوب الزائفة..
تلك التي..
كحلاً للعينِ ظننتُها..
بلسما للجرحِ صنَّفتُها..
فاذا بها..
سمومًا قاتلة
وإذا بها
تخلّفُ لي جراحا
نازفة.

أحتاجك تشرين
لتهبَّ رياحُكَ
فتقتلعَ عن أغصاني
تلكَ الورود
التي ظننتُها
شفاءً للرّوحِ
فإذا بها عقارب
راعفة.

أحتاجك تشرين
الآن..
وكلّ آن..
لتطردَ من بساتيني
تلك الفزّاعاتِ
الوارفة،
لتعيدَ لمحرابي
تلك القلوب
المُتَصَوِّفَة..
اللاهِفَة.



-6-
((ومضة عشق))

كلُّ تِكْرَارٍٍ مُثيرٌ للمَلَلْ.
إلاّ الصَّلاة ففيها ارتقاء وَوَجْهُ حَبيبي ففيهِ البعثُ والأمل.



-7-
أحيانًا، لا تحتاجُ أنْ ترى الشَّخصَ بعينيكَ لتعرفَهُ.
عطرُهُ يدلُّكَ عَلَيْهِ.



-8-
((ريتاي))
كوني ندًّا للعاصفة: إن ثارت ثوري. ما عهدناكِ واجفة.!
وإن هدأت اهدئي..تأتيكِ الأماني زاحفة.



-9-
هايكو/ ريتا عودة

شمسُ غزّة-
كُرةٌ ملتهبةٌ تسْحَبُنِي
نحوَ الأعلى



Haiku/ Rita Odeh

Gaza s sun-
a flaming ball
pulling me up




-10-
هايكو/ ريتا عودة

اشراقةُ الشَّمسِ-
بُرعمٌ آخر يكشفُ
سِرَّه



Haiku/ Rita Odeh


sunrise-
another bud exposes
it s secret


____________________
#ريتا_عودة/حيفا
7.10.2022



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انسلاخ الأقنعة
- رسائل من غزّة إلى حيفا
- مِنْ أوْرَاقِ امْرَأةٍ.... مُعَنَّفَة
- دراسة نقدية للناقد العراقي د. هاني عقيل
- رواية العاشرة عشقا-10-15
- العاشرة عشقا-6
- العاشرة عشقا - 5
- الرسالة الأخيرة
- العاشرة عشقا/4
- ((امرأة مُعنّفة))
- العاشرة عشقا/ 3
- العاشرة عشقا/ الفصل 2
- العاشرة عشقا/ قصة قصيرة
- من الشعر ما ومض-2
- إضاءة على رواية: إلى أن يُزهر الصّبّار
- منَ الشّعرِ مَا وَمَضَ
- إلى أن يُزهر الصّبّار-رواية
- ((أقفاصٌ))
- رحلتي مع الهايكو/دراسة
- منطق..ومضة قصصيّة


المزيد.....




- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - لا أكتبُ ما تكتبون!