أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - حَائِطُ سَارتر














المزيد.....

حَائِطُ سَارتر


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7408 - 2022 / 10 / 21 - 13:51
المحور: الادب والفن
    


_أولا..متون..

١_من حائط سارتر:

_«ربّما عشت عشرين مرّة متتالية مشهد إعدامي:كانوا يجرّونني نحو الجدار وأنا أتخبّط. هاجس الإعدام يستحيل هاجساً بجدار الإعدام. حتى «توم» لم يتصوّر «التصويب» إلاّ نفاذاً في الجدار :«البنادق مصوّبة نحوي،يقول، وأحسب أنّي سأودّ لو أدخل الجدار، سأدفع الجدار بظهري، بكلّ قوّتي،لكنّ الجدار سيصمد كما يحصل في الكوابيس».

_"لكنني الآن في هذه الليلة أرى السماء خالية من كل شيء وشعرت براحة لأن السماء لا توحي لي بشيء ”

_"نعمة كبرى أن تكون وألا تكون فأقصى درجات الحرية ألا تكون لافتاً للعين أو للأذن،تقول ما يعجبك ولا يحاسبك أحد، كأنك وحدك في الدنيا أو كأنك صنعت الدنيا على مزاجك"

٢_من حائطي:

الانسان في هذا الوجود الأرعن إِمَّـا قردٌ أو شيطانٌ.أما أنا فأحمق يمارس الجنونَ..هل أنا أحمق فعلاً؟..قطعاً لا.. وتلك هي المشكلة لَمْ أصلْ بعدُ تلك المرتبة..لكن هل أنا بعقلي؟نعم..لكن مَنْ يضمن لي أني أملكُ هذا العقل؟أو أنه موجود في رأسي هذا الذي فوق كتفي؟ومَنْ يقنعني بأني لستُ أحمقَ ؟
_مسكين.
_لا أريد شفقة
_إِنكَ تَتَرَدَّى في الهاوية.
_ما الهاوية؟
_انها متاهة كالموت.
_الموت ؟ ما معناه؟..
_إنه فراغ من لاشيء..من نقط متتابعة لا نهاية لجشعها..تزدردُ فينا ليل نهار..تُجَمِّدُ حَيواتِنا في صخور ناتئة وأتربة بلاَ قرار.....
_ سَ..تمــوت.
_ إِني أموت دائما..إِني ميت الآن هنا...
_ سَوْ..فَ..تغرق في الجحيم.
_سابحٌ في مهامه الأكيرونِ أنا بِلاَ روح بِلاَ بَدَنِ...
_ إِنه جحيم آخر.
_فليأتِ الصُّهَارُ..لقد ترشفتُ سُلافاتِه المُكَدَّرَةِ..أدْمَنَنِي حَسيسُها الفوار حتى انتشيتُ في البوار
_ إِنكَ تتردَّى..ستهلكُ عما قريب.
_ وماذا بعد؟
_الله يرحمنا!
_ نعم .. هو ذلك الله يرحمنا...


ثانيا..حاشية..

هذا الكتاب الموسوم ب"الجدار"(جون بول سارتر)عبارة عن مجموعة قصصية نعتها صاحبها ب "«خمسة انحرافات صغيرة مأسوية وهزلية"وهي خمس قصص :
_"الجدار".
_ "الغرفة" .
_"ايروسترات".
_ «حميمية».
_ "طفولة زعيم".
والجدار الذي تحمله القصة عنوانه هو ذاك الحائط الذي يُوَقَّفُ أمامه المحكومون بالإعدام لكي يجابهوا بالجنود الذين سيطلقون النار عليهم تنفيذاً للحكم.وتعرض إدارة السجن على الشخصية الرئيسة الهربَ انْ هو أفشى بالمكان الذي يختبئ فيه رفيق له.وبعد رفض وصبر قرر في نفسه أنْ يوهمهم بالمكان الخطا ليفلتَ بجلده من جهة ولكي لا يفشي سر صديقه من جهة أخرى"كل ما في الأمر انني سأكسبُ بعض الوقت،فربما تحصل معجزة، طالما أن المعلومة مخطئة.لكن عبث الأقدار تأبى الا أنْ تلعبَ لعبتها الأزلية التي تتقنها..فالصديق قد انتقل من المكان السري الذي كان يختبئ فيه الى المكان نفسه الذي أشارتْ اليه الشخصة الرئيسة وهي تحاول_دون جدوى _المناورةَ والخلاصَ من معيارية القواعد التي تسيرُ بها الأقدار.فالقصة في نهاية المطاف:«حكاية نجاة لم يكن منشوداً، وخيانة لم تكن مطلوبة أو مرغوبة».

ثالثا..إشارات:

١_على هامش الهامش تهشمت اقلام على بعضها دون تنبس قولا او تفقه صمتا ظلت مصلوبة في مسام تلابيب جدار

٢_تصلبتُ تحجرتُ غَدَوْتُ مُنْبَتًّا، وآلمُسماة عواطف ما عادت تعنيني، أنا آﻵن حِيطِيسْتْ

٣_مات الذي كان يجلس هناك، عَلَّقوه صورة للذكرى، أنا حزين أيتها آلجدران امكثي معي لا ترحلي

٤_في أعالي صافنات آلسماء، ستكون في عزلة تامة..وحيدا،لن تحتاج لجدار يعشي عنك نظرات آلآخرين.لديك آلوقت كله هناك لتقرأ تتأمل تصمت تمارس آلجنون وتفر من خوار الطفيلين..ستكون في حضرة متعالية أين يلتقي الموتُ آلحياةَ ومعًا ينتشيان ينصهران بلحظتهما آلسامية الثاوية في شغافك آلشفيفة.. فترقبْ التقط الإشارات علك تبصر ما لا يُسمعُ أو يُرَى



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اِنْدِثار
- مِثْلُ آلصَّخْرِ
- رِسَالَةٌ إِلَى آبْنَتِي
- سَأُسَافِرُ أَمْسِ
- أَلَيْسَ كَذَلِكَ يَا بُوجَنْدَار(مقاربة لهائية الشاعر المغر ...
- لَا أُرِيدُ
- حب الملوك
- لَا، لَمْ يَكُنْ حُلْمًا
- زُكَامُ آلْحُرُوفِ
- شَفيرُ آلْمَنَابعِ
- هَارَاكِيرِي
- وَتِلْكَ حِكَايَةٌ أُخْرَى(مقاربة عروضية لميمية الشاعر المغر ...
- الدّيناصور وآلطّيطار
- آآآيَمَّااااا
- رَيْثَمَا نَصْحُو آلصَّيْحَةَ التي لا نَوْمَ بَعْدَهَا
- وَصِيَّةُ كَافْكَا
- كُنْ أَنْتَ أَنْتَ لَا تَكُنْ أَنْتَ سِوَاك
- شَمَمْتُنِي
- وَطَفِقَ يَقْتَاتُ آلنُّجُومَ
- حَياةُ آلْمَطَالِعِ


المزيد.....




- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - حَائِطُ سَارتر