أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - سراب حل الدولتين!














المزيد.....

سراب حل الدولتين!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7406 - 2022 / 10 / 19 - 06:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب الباحث والصحفي الإسرائيلي البارز مقالا عن حل الدولتين يوم 8-10-2022م، أكَّد في مقاله على (سرابية) حل الدولتين لعدم وجود جذر تاريخي لهذا الحل حتى في قراري الأمم المتحدة، 242و 338 ولا في اتفاقية أوسلو!
أوصي هذا الباحث بأن يظل حل الدولتين غيرَ واقعيٍ، أي يبقى حلا سحريا وشعارا سياسيا على لسان كل رؤساء وزراء إسرائيل في المحافل الدولية، فدولة فلسطين عند هذا الباحث مُخترعٌ جديد ليس له أصلٌ في أحداث التاريخ!
قال؛ "في عام 1948 (غزت) الدول العربية إسرائيل، وكان لكل دولة عربية هدفٌ لا علاقة له بتأسيس دولة فلسطينية، فسوريا كانت تود تأسيس سوريا الكبرى وليس تأسيس دولة فلسطين، أما عمَّان فكانت تود ضم الأماكن المقدسة بعد أن فقد الهاشميون سلطتهم في السعودية، أما القاهرة الإفريقية كانت تود أن ترتبط بقارة آسيا"!
أكّد هذا الباحثُ أقواله بأن دول العرب كانوا قادرين أن يؤسسوا دولة فلسطينية في الضفة الغربية عندما كانت الضفة تحت حكم العرب، بين عام 1948-1967م، فلماذا لم يفعلوا؟!
أشار هذا الباحث كذلك إلى خطة تأسيس دولة فلسطين في قطاع غزة، وافقتْ جامعةُ الدول العربية، ما عدا الأردن يوم 22-9-1948م على تأسيس دولة فلسطينية في غزة، وهي حكومة عموم فلسطين، غير أن انضمام الحاج أمين الحسيني للنظام النازي أفسد الخطة!
حذر هذا الباحثُ كلَّ سياسيي إسرائيل من أن يصبح حل الدولتين مطلبا شعبيا حقيقيا، هناك اليوم شرق أوسط جديد، يتمثل في اتفاقية أبرهام يتجاوز حل الدولتين، وهو أيضا بديلٌ عن حل الدولتين!
أرجأتُ ذكر اسم الباحث، دوري غولد لأن آراءه وأفكاره ومقالاته تصبح قوانينَ وخططا يتبنى السياسيون تطبيقها، كان، دوري غولد المولود عام 1953 مستشارا سابقا لأرئيل شارون ثم نتنياهو، وكان أيضا مرشدا ومعلما لطاقم الرئيس الأمريكي السابق، ترامب، وبخاصة، جاريد كوشنر وديفيد فردمان، كان يحل ضيفا في البيت الأبيض ليشرح لهم كل قضايا فلسطين ودول العرب، وبخاصة عن المملكة العربية السعودية، وهو أحد أبرز عرابي اتفاقية أبراهام، وهو صاحب كتاب عن المملكة العربية السعودية، هو اليوم رئيس مركز القدس للدراسات والأبحاث، قال له، جاريد كوشنر، مستشار الرئيس ترامب السابق: "شكرا تعلمتُ الكثير منك يا دوري غولد"!
إنَّ وصية دوري غولد بأن يظل حل الدولتين، شعارا سياسيا سرابيا هو السائد اليوم في كل أوساط سياسيي إسرائيل، وقد نفَّذ، يائير لابيد وصيةَ دوري غولد في خطابه الأخير في الأمم المتحدة، وعلى الرغم من أن حل الدولتين شعارٌ دبلوماسي سرابي، إلا أن اللوبي الصهيوني الأمريكي اتهم لابيد بخيانة الدولة!
سأظل أذكر، نتنياهو وهو من أبرز تلاميذ دوري غولد حين قال في لقاءٍ له مع أعضاء حزبه ردا على اتهامه بأنه مبتكر شعار حل الدولتين في جامعة، بار إيلان، عام 2009 قال لهم: "لا تصدقوا ما أقوله باللغة الإنجليزية"!
كذلك فإن التيار المسيحاني الصهيوني لا يعارض فقط حل الدولتين، بل يرفض أي كيان فلسطيني مستقل، هذا ما ردده المسيحاني الصهيوني، ديفيد فردمان، سفير ترامب السابق في القدس، حين قال: "لا لأي كيان فلسطيني مستقل، لأنه يتنافى مع عودة الماشيح"!
أما عن تيار الحارديم الديني فهو بكل تأكيد ينفي وجود كل ما هو غير يهودي، هذا التيار المدعوم من الملياردير المتوفى شلدون أدلسون، استهزأ بخطاب لابيد، وأسمى حل الدولتين (دولة لابيدستان)
أما عن (حل الدولتين) عند يساريي إسرائيل، فهم أيضا استعملوه في خطابهم باعتباره شعارا يؤكد إيمانهم بالعدالة والديموقراطية، وليس مبدأً قابلا للتنفيذ والتطبيق، وهم اليوم يرفضونه بعد أن أُصيبوا بالرعب من الحارديم المتزمتين فتبرأوا منه. ومن نماذج هؤلاء الأديب والكاتب المشهور، أبراهام يهوشوع، الذي افتخر قبل أيام في مقال له في صحيفة، يديعوت أحرونوت، قال: " أصبح حل الدولتين مستحيلا"!
أما نحن فسيظل كثيرون من محللينا ومفكرينا يرددون (حل الدولتين) على حدود ما قبل يوم الخامس من يونيو 1967 يستخدمونه كذلك شعارا سرابيا!
سألتُ سياسيا فلسطينيا بارزا: إذا طُبِّقَ حلُّ الدولتين، فما تعريف حدود الدولة الفلسطينية؟ وما مصير القدس وطريقة حل قضية اللاجئين؟! تردد قليلا وقال وكأنه وجد الجواب الصحيح: "وفق المبادرة العربية عام 2002"!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلب الطفل ريان في عيد الغفران!
- لماذا أغلقوا هنا لندن؟!
- حل الدولتين عند، لابيد!
- الأحزاب الوطنية والأحزاب القبلية!
- الإسرائيليون وملكة بريطانيا!
- إسرائيل رئيس الأمم المتحدة!
- تجليات القدس في الشعر المعاصر
- هرتسل عام 2022م
- جمعيات يجب إغلاقها!
- الصحافة وجفاف العواطف!
- فايروس (الضد)!
- حزب شهادة التوجيهي!
- حركة فتح بين العالمية والمحلية!
- ماذا تعني (صهيونية) جو بايدن؟!
- لا تخسروا الجزائر!
- هل إسرائيل أرض اللبن والعسل؟
- الفريق السياسي الإسرائيلي فريق رياضي
- الكاتب الإسرائيلي اليساري (المزيف) ا.ب يهوشوع!
- مخطط غلعاد إردان، نائب أمين عام الأمم المتحدة!
- سارق شعار سيارة رابين(الكاديلاك)!


المزيد.....




- ترامب: إيران لا تربح الحرب مع إسرائيل وعليها إبرام اتفاق قبل ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لتدميره مقاتلات إيرانية في مطار ...
- -إيرباص- تفتتح معرض باريس بصفقة ضخمة مع السعودية
- معدلات تخصيب اليورانيوم في إيران: من نسبة 3.67 في المئة إلى ...
- ترسانة إيران الصاروخية: أي منها لم يدخل بعد في المواجهة مع إ ...
- بينهم رضيع.. مقتل 48 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي جديد شمال غزة ...
- ترامب في تهديد مُبطّن: على إيران التفاوض قبل فوات الأوان
- العمل لساعات طويلة -يغير من بنية الدماغ-.. فما آثار ذلك؟
- بمسدسات مائية..إسبان يحتجون على -غزو- السياح!
- ألمانياـ فريق الأزمات الحكومي يناقش إجلاء الألمان من إسرائيل ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - سراب حل الدولتين!