أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - إسرائيل رئيس الأمم المتحدة!














المزيد.....

إسرائيل رئيس الأمم المتحدة!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7364 - 2022 / 9 / 7 - 06:33
المحور: حقوق الانسان
    


ستحصل الإسرائيلية، سارة واس مودي، على منصب رفيع في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد انتخاب الرئيس الهنغاري الجديد، سابا كوري، لدورة الجمعية 77 في شهر سبتمبر الحالي 2022م، وستكون ضمن طاقم الرئاسة الجديد في الأمم المتحدة!
سارة، ولدت عام 1975م هي رئيسة قسم الشؤون القانونية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وفي وزارة (العدل)، وخبيرة في مكافحة الإرهاب في بعثة إسرائيل في الأمم المتحدة، وهي محامية ومحاضرة قانونية في الجامعات!
يجري اليوم تغيير صفة إسرائيل من دولة (ناشز) لا تعترف بحقوق الإنسان، ولا تطبق القوانين الدولية الصادرة من أعلى هيئة في الأمم المتحدة، مجلس الأمن، لتصبح إسرائيلُ دولة (القانون)!
إليكم شطرا يسيرا من انتهاكاتها القانونية وفي ملفٍ واحد هو ملف القدس فقط، أعلن بن غريون عام 1948: أن القدس (الغربية) عاصمة إسرائيل، وبعد عام واحد من إعلان الدولة بدأت عمليات اغتصاب القدس على نار هادئة، نُقلت الوزارات والمقرات إليها فأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا عام 1949م رقم 303 وهو "ترفض الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان بن غريون، بأن القدس الشرقية عاصمة إسرائيل"
بنتْ إسرائيلُ الكنيست في القدس عام 1966 على أراضٍ فلسطينية، وفي عام 1967م، احتلت القدس الشرقية، في عام 1980م نُفِّذتْ خطةُ اغتصاب القدس بشطريها بعد أن أصدر الكنيست قانون أساس مُلزم لتوحيد القدس، غربها وشرقها، فأصدر مجلس الأمن الدولي ثلاثة قرارات دولية ألقتْها إسرائيل في سلة القمامة، وإليكم هذه القرارات كنموذج فقط؛ قرار 467 عام 1980من أعلى سلطة أممية، مجلس الأمن الدولي، "يؤكد مجلسُ الأمن عدم اعترافه بقرار ضم القدس، ويطالب بإلغاء القرار فورا" وفي العام نفسه صدر قرارٌ سابق رقم 465 "ألزم إسرائيل بتفكيك المستوطنات في القدس، والتوقف عن البناء فيها". وفي قرار ثالث في العام نفسه أيضا رقم478 "طالب المجلسُ بحظر نقل السفارات الأجنبية إلى القدس"!
لم تكتفِ إسرائيل برفض تلك القوانين، بل طال عداؤها مجلسَ حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فإسرائيل تعتبر المجلس عدوا لدودا لإسرائيل، لأنه يشكل لجان التحقيق في جرائمها، يتهمها بارتكاب المجازر في فلسطين، أخيرا طالبتْ إسرائيل بإقالة عضو لجنة التحقيق في مجلس حقوق الإنسان، ميلون كوتاري، لأنه استغرب من قبولها عضوا في الأمم المتحدة، بسبب جرائمها، واستهانتها بالقوانين الدولية!
يُضاف إلى ذلك عداءُ إسرائيل لمحكمة الجنايات الدولية، وهي مؤسسة قانونية لمحاكمة جرائم الحرب، فقد حرَّضت إسرائيلُ أمريكا على قضاة المحكمة، ودفعت الرئيس ترامب إلى حجب الدعم الأمريكي لها، وإلغاء تأشيرات الدخول لأعضائها، وبخاصة رئيسة المحكمة السابقة، فاتو بن سودا.
تذكروا، أن تسلُّل إسرائيل إلى هيئات الأمم المتحدة، كان في السابق، عبر السفراء الأمريكيين والأوروبيين ممن يدعمون إسرائيل ويناصرون الصهيونية، كانوا يجلسون تحت علم أمريكا وغيرها من الدول، غير أنهم كانوا ينفذون خطط إسرائيل، وما أكثرهم! ولكن مع بداية الألفية الثالثة عمدت إلى الهجوم المباشر على هيئات الأمم المتحدة بموظفيها ودبلوماسييها الإسرائيليين، كان نجاح إسرائيل عام 2016 في هذه الخطة هو انتخابها في الجمعية العامة لرئاسة اللجنة (القانونية)! فقد نجحت بتفوق، حين وافقت مائة وتسع دول على انتخابها، وأصبح رئيس بعثة إسرائيل، داني دانون هو رئيس اللجنة، هذه اللجنة هي لجنة دائمة تشرف على قضايا (القانون الدولي)!
أخيرا، لا تنسَوْا الاختراق الإسرائيلي الأول والأكبر عام 1975 عندما تمكنت من إلغاء قرار الصهيونية حركة عنصرية رقم 3379 ونجحت في تحدي كل قرارات الأمم المتحدة ورفضت تطبيقها، ها هي اليوم تتسلل إلى مصدر القرار في هذه المنظمة الدولية، وليس صعبا عليها أن تحصل في السنوات القادمة على منصب الرئاسة للمنظمة الدولية إذا ظللنا في حالة السُّبات، الصيفي والشتوي!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجليات القدس في الشعر المعاصر
- هرتسل عام 2022م
- جمعيات يجب إغلاقها!
- الصحافة وجفاف العواطف!
- فايروس (الضد)!
- حزب شهادة التوجيهي!
- حركة فتح بين العالمية والمحلية!
- ماذا تعني (صهيونية) جو بايدن؟!
- لا تخسروا الجزائر!
- هل إسرائيل أرض اللبن والعسل؟
- الفريق السياسي الإسرائيلي فريق رياضي
- الكاتب الإسرائيلي اليساري (المزيف) ا.ب يهوشوع!
- مخطط غلعاد إردان، نائب أمين عام الأمم المتحدة!
- سارق شعار سيارة رابين(الكاديلاك)!
- غضبهم من علم فلسطين!
- حركة كاخ الإرهابية!
- رعب في جثمان شيرين أبو عاقلة!
- مستقبل إسرائيل!
- طائفة السامريين في فلسطين
- الثقب الأسود عند شلومو صاند


المزيد.....




- الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة بإعادة النظر في التعامل ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعي ...
- مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: نحاول إعادة تشغيل مستشفى الأ ...
- الأمم المتحدة: توزيع مساعدات على نحو 14 ألف نازح حديث في الي ...
- خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا: انتقادات حقوقية ولندن تصر
- حملة -تطهير اجتماعي-.. الشرطة الفرنسية تزيل مخيما لمهاجرين و ...
- الأمم المتحدة تطلب فتح تحقيق دولي في المقابر الجماعية في مست ...
- أرقام صادمة.. اليونيسيف تحذر من مخاطر -الأسلحة المتفجرة- على ...
- أهالي الأسرى الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب لإطلاق أبنائهم
- بدء أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمقر الجامعة الع ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - إسرائيل رئيس الأمم المتحدة!