أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - الثقب الأسود عند شلومو صاند














المزيد.....

الثقب الأسود عند شلومو صاند


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7217 - 2022 / 4 / 13 - 06:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


دائما تُجدِّدُ الأحداثُ الجارية في بلادنا رغبتي في إعادة قراءة ما كتبه الباحثون منذ سنوات عن أحداثٍ مشابهة لما يجري اليوم،
استقرأ المؤرخُ الجديد، أستاذ التاريخ في جامعة، تل أبيب، البرفسور، شلومو صاند، في كتابه، اختراع الشعب اليهودي الصادر عام 2008، الذي ترجمه سعيد عياش، وعلَّق عليه، أنطوان شلحت، استقرأ أحداث ما يجري اليوم في أرضنا من شلال الدم النازف في وطننا، تحدث شلومو صاند في كتابه السالف عن واقعنا الراهن بحاسته البحثية، وقراءته لتواريخ العالم في صفحة 391 حينما قال: "إن التفكير الإسرائيلي السخيف الذي يفترض أنَّ هذا الجمهور (الفلسطيني) النامي والمتعاظم سيقبل إلى الأبد إقصاءه من مركز القوة السياسية والثقافية، هو وهمٌ خطير"! أكَّد الكاتبُ نظريتَه السابقة باندلاع انتفاضتين فلسطينيتين عام 1987 وعام 2000 بسبب سياسة الفصل العنصري للاحتلال الإسرائيلي، وكأنه كان يؤشر على فقدان سيطرة إسرائيل على الفلسطينيين.
وضع، شلومو صاند إصبعه على مركز الضعف في إسرائيل، أشار إلى القانون العنصري الجائر وهو القانون نفسه الذي اعتمدته منظمة، أمنستي وصمة عنصرية في جبين إسرائيل، وهو قانون حق العودة لليهود فقط، قال: "بمقدار قرب يهود بروكلن في نيويورك من إسرائيل وهجرتهم إليها، يساوي بالضبط مقدار ابتعاد مدينة الناصرة عن إسرائيل! كما أن تحويل إسرائيل إلى جمهورية يهودية لليهود فقط هو أضغاث أحلام!" كما أنه أشار إلى صندوق أرض إسرائيل، الكيرن كييمت باعتباره صندوقا عنصريا، أسماه مؤسسة مركزية مُجحفة، طالب الباحثُ هذا الصندوق بإعادة مليون وثلاثمائة ألف دونم استولى عليها الصندوق، ونقلها إلى أملاك دولة، وهي ملك للغائبين الفلسطينيين!
كما أنه طالب الإسرائيليين أن يكفوا عن تضخيم الذات وإقصاء الآخر الفلسطيني بالادعاء بأنهم (الشعب المختار)!
نادى، شلومو صاند بمشروعه المثالي لحل النزاع المحتدم وذلك بحل الدولتين، وذلك بمنح الفلسطينيين والإسرائيليين إدارات ومؤسسات متساوية، هذه الدعوة لم يرفضها الإسرائيليون فقط، أو يتجاهلوها، ولكنهم حاربوا دعاتها واتهموهم بالخروج من يهوديتهم، وأصبحوا يهودا كارهين لأنفسهم، أو أغيارا يتحدثون العبرية، كما أن الحاخام الأسبق الراحل، عوفاديا يوسيف اعتبر مشروع شلومو صاند مشروعا انتحاريا خارجا عن تعاليم التوراة!
استعدتُ تعبير الباحث، شلومو صاند عندما شبَّه ممارسات إسرائيل العنصرية ضد الفلسطينيين بثقبٌ أسود سيظل ماثلا في تاريخ إسرائيل، لا يمكن إزالتُه أو التغلبُ عليه سيسبب الكوارث للصهيونية ولإسرائيل!
يؤكد الباحث والمؤرخ في صفحات كتابه السالف، صفحة 391-394 أن وقوع سيناريو كارثيٍّ بسبب الثقب الأسود، مثل تمرد الجماهير الفلسطينية، وما سيتبعه من قمع دموي لا يعتبر نسيجَ خيال جامح، لأن هذا السيناريو سيشكل تحولا حاسما في تاريخ الوجود الإسرائيلي في الشرق الأوسط، حينئذٍ لن تسعف إسرائيلَ قوتُها العسكرية العاتية، ولا سلاحُها النووي، ولا حتى السور الضخم الذي طوت به نفسَها، كلها لا تُنقذ دولة إسرائيل من الثقب الأسود الذي برز داخلها!
إن حجم استنباطات الباحث والمؤرخ من الحقائق التاريخية المليئة بالتزييف الصهيوني، ومحاولة طمس تاريخ المجتمع الفلسطيني والتي جمعها ووثقها دفعته لإصدار كتابه الذي أعلن في عنوانه براءتَه من يهوديته، عنوان الكتاب: (كيف لم أعد يهوديا؟)!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يائير لابيد علماني يلبس زي الحاخام!
- شعوذة في عصر التكنلوجيا الرقمية!
- سلاح القمح
- إسرائيل وأزمة أوكرانيا
- هل المرأة دُمية؟
- بكى على معلمه بالبصل!
- اعتذار للزوجة
- شخصية عنصرية في الكنيست!
- ماذا أعدوا لمنظمة العفو الدولية، أمنستي؟!
- جامعة بير زيت
- من هم غزاة النقب؟
- زعفران هضبة الجولان!
- الغاضب من احتفال الفلسطينيين بعيد الميلاد!
- خطط إسرائيلية في العام الجديد
- صحفيو الهواتف!
- حاخام غزة
- قصة من تراثنا الأدبي!
- قصتان من إسرائيل
- من الكنيست في إسرائيل
- جمعيات إسرائيلية عنصرية!


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - الثقب الأسود عند شلومو صاند