أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - توفيق أبو شومر - بكى على معلمه بالبصل!














المزيد.....

بكى على معلمه بالبصل!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7178 - 2022 / 3 / 2 - 08:56
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


ما الذي غيَّره من شخصٍ محتَقرٍ مُضطَهد، إلى عنصريٍّ يمارس الاضطهاد على مخالفيه في العرق والدين؟
هو مهاجرٌ من مدينة فاس المغربية، وصل مع عائلته إلى أرضنا عام 1969م وكان طالبا في الصف السادس الابتدائي، سكنت عائلته في كرفان صغير للمهاجرين، حاول أن يدخل المدرسة في (أرض ميعاده) قُبل في الصف الثالث فقط لأن أصوله شرقية، سفاردية، كانت هذه هي العنصرية الأولى في حياته! كان من الرعيل الأول المؤسِّس لحزب شاس الديني الحريدي، برئاسة أستاذه، عوفاديا يوسيف، المتوفى عام 2013م، حزب شاس السفاردي (الشرقي) أُ ُسس الحزبُ احتجاجا على عنصرية، طائفة الإشكنازيم ذات الأصول الأوروبية واحتقارهم للسفارديم الشرقيين، عَهِد إليه أستاذُهُ عوفاديا أن يكون معلمَ توراة لأبنائه، ثم أصبح عضو كنيست، ووزيرا مرموقا في عدة وزارات، وزيرَ داخلية، ووزيرَ اقتصاد، ووزير النقب والجليل، ووزير الشؤون الدينية!
وما إن غرَّد تغريداتٍ (شاذة) عن أعراف سياسيي إسرائيل وحاخاماتهم حتى أوقعوه في الفخ!
لأنه قال: "هرتسل لا يمثلني، فهو بعيد عن تقاليدنا الشرقية، السفاردية"
قال أيضا ما هو أخطر: " العرب إخوة وأولاد عم من أبناء إسماعيل، يجب منحهم الحقوق الكاملة، هم أقرب إلينا من هرتسل وأتباعه"
بعد تصريحاته السابقة، اجتمع به، رئيس الحكومة الأسبق، إسحاق شامير، ورئيس الشاباك، حذره الاثنان من دعوته الخطيرة على إسرائيل (المساواة الكاملة للعرب)!
حتى يكملوا تطويعه ويعيدوه إلى قطيع العنصرية سجنوه بتهمة الاختلاس والرشوة، سنتين كاملتين من عام 2000-2002م كذلك شنَّ عليه معلمُه وأستاذه، عوفاديا يوسيف حملة شعواء، قال عنه: إنه لصٌ ليمنعه من قيادة حزب شاس، واستنبت له منافسا حزبيا هو، إيلي يشاي!
إنه، أريه مخلوف درعي، زعيم حزب شاس الأصولي الحريدي، كان مسؤولا في وزارة الداخلية عن ملف منح الجنسيات والإقامات، وجوازات السفر، بعد أن تابَ عن تصريحاته السابقة وحتى يُكفِّر عن خطاياه في حق أساطير إسرائيل قام أريه درعي بأخطر الأدوار في القدس، في التضييق على الفلسطينيين، كما أنه أصبح من أنصار إلغاء جمع شمل العائلات الفلسطينية، بالإضافة لدوره الخطير في مصادرة الممتلكات الفلسطينية، والاستيلاء على المنازل والعقارات، تطبيقا لشعار: (إسرائيل دولة اليهود فقط). طالبَ حزبُ شاس في عهده بسحب الجنسيات من الفلسطينيين! هذا التائب عن قول الحق هو اليوم عنصريٌ يسعى لأن يتولى حقيبة، وزارة الهجرة والاستيعاب ليُطالب كل مهاجري الاتحاد السوفيتي السابق بأن يثبتوا بأنهم من سلالة يهودية، بواسطة فحص جيناتهم! وهو أيضا مايسترو تهجير وترحيل كل العمال المهاجرين الإفريقيين بالقوة، فقد طالتْ عنصريتُه كلَّ من ليسوا يهودا!
ومن طرائف ديماغوجيته التضليلية عام 2015 عندما أصبح خليفة الحاخام عوفاديا يوسيف، فإنه أراد شراء أصوات الناخبين الحارديم من أتباع حاخامه السابق، عوفاديا يوسيف، استلَّ من جيبه بخفةٍ حبة بصلٍ ليبكي على وقع غاز البصل في عينيه، وهو يردد اسم عوفاديا يوسيف، وكان لا يعلم أنَّ هذا الحدث الذي بثَّتْه القناة الثانية مصوٌر وموثق!
هو اليوم متهمٌ أيضا بالاختلاس والتهرب من الضرائب، خرج من الكنيست بصفقة، ولكنه سيظل لاعبا رئيسا في ساحة العنصريات الحزبية في إسرائيل!
أخيرا، هل سنظل غائبين عن هذا الملف الخطير الشاذ المُطبَّق في إسرائيل وحدها وهو (فحص الجينات العنصري) ففي كل دول العالم يُستخدم فحص الجينات للوصول إلى المجرمين والجناة، ولا يمكن أن يكون فحص الجينات تذكرةَ سفر مجانية، لاغتصاب حقوق مالكي الأرض الأصليين، وطرد الفلسطينيين من بيوتهم كما ورد في تقرير، أمنستي!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتذار للزوجة
- شخصية عنصرية في الكنيست!
- ماذا أعدوا لمنظمة العفو الدولية، أمنستي؟!
- جامعة بير زيت
- من هم غزاة النقب؟
- زعفران هضبة الجولان!
- الغاضب من احتفال الفلسطينيين بعيد الميلاد!
- خطط إسرائيلية في العام الجديد
- صحفيو الهواتف!
- حاخام غزة
- قصة من تراثنا الأدبي!
- قصتان من إسرائيل
- من الكنيست في إسرائيل
- جمعيات إسرائيلية عنصرية!
- ماكرون، والجزائر
- الملك ميداس، ونفتالي بينت!
- مساحة السعادة في فلسطين!
- الناصرة عاصمة فلسطين الثقافية!
- اعترفوا بزواجه!
- برنامج البيغاسيوس، قاتل بلا دلائل!


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون
- في مسعى لمعالجة أزمة الهجرة عبر المتوسط / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - توفيق أبو شومر - بكى على معلمه بالبصل!