|
الكاتب الإسرائيلي اليساري (المزيف) ا.ب يهوشوع!
توفيق أبو شومر
الحوار المتمدن-العدد: 7287 - 2022 / 6 / 22 - 07:35
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
هو، إبراهام بولي يهوشوع الكاتب والأديب والسياسي ذو الأصول الشرقية توفي يوم 14-6-2022م، وهو في سن الخامسة والثمانين، هو من أبرز رموز الأدب في إسرائيل، منحوه جائزة إسرائيل الأدبية، لأنه كتب عدة كتب ومسرحيات وقصصا للأطفال، (كان) رمزا يساريا بارزا في إسرائيل، حتى أنه صار عضوا بارزا في حركة، ميرتس وحركة السلام الآن، وكان مناديا بزوال الاحتلال، وتأسيس دولة مشتركة تكفل الحقوق الكاملة لكل مواطنيها. أعجب به يساريو العالم، ويساريو فلسطين، أسمته صحيفة، نيويورك تايمز (فولكنر إسرائيل) لشبهه بالروائي الأمريكي البارز، الحاصل على جائزة نوبل، وليم فولكنر المتوفى عام 1962م، أ.ب يهوشوع، أصبح بهذه اليسارية (المزيفة) محاضرا في جامعتي، إكسفورد وهارفارد، حضر توقيع اتفاقية (جنيف) لأنه كان يرفع شعارات السلام والمساواة والعدل. هذا اليساري تبرَّأ من يساريته في سنوات عمره الأخيرة، فعل بالضبط كما فعلت إسرائيل حين تبرَّأت من كل مظاهر يساريتها، أعلن براءته من يساريته وفق المراحل التالية: بدأ يهوشوع أولا بمهاجمة يهود أمريكا أسماهم (نصف يهود) لأنهم لم يهاجروا إلى إسرائيل، قال: "لا يمكن أن يكون اليهودي يهوديا إلا في إسرائيل، إن يهود الدياسبورا يغيرون يهوديتهم كما يغيرون معاطفهم، هم يلعبون باليهودية" وهو بهذا تحول إلى من كاتبٍ يساري تقدمي إلى حاخام ينتمي للتيار الديني الصهيوني، ممن لا يُجيزون حتى أداء شعائر الدين اليهودي إلا في أرض الميعاد، ويجيزون للزوج أن يطلق زوجته إذا رفضت الهجرة إلى إسرائيل، لم يكتفِ هذا (الحاخام) الأديب بارتداء ثوب الحاخام المستوطن، بل أصبح يُبرر الاحتلال والاستيطان، حين قال لصحيفة هارتس، 10-12-2016م: "زال إيماني بحل الدولتين، لم يعد هذا الحل ممكنا، لا يمكن اقتلاع نصف مليون مستوطن من منطقة سي، إن حل الدولتين غدا مستحيلا"! وفي مرحلة تالية أصبح يُطارد كل الأدباء والمفكرين الفلسطينيين أيضا، ويشكك في انتمائهم، كما ورد في حوارٍ بينه وبين الأديب الفلسطيني، محمود درويش، حين سأل يهوشوع المبدعَ محمود درويش سؤالا لئيما: "هل تشعر يا محمود أنك تعيش هنا في بيتك؟" ردَّ علية شاعرُنا المبدع بجواب قاطع: "أشعر يا يهوشوع أنني صاحبُ البيت"! طال انتقاده الجارح أيضا الأديب الفلسطيني، أنطوان شماس، عندما أصدر روايته، أرابيسك، أنكر عليه كتابتها باللغة العبرية المحكمة، وقال له يهوشوع بسخرية: هذه رواية عربية كُتبت بلغة عبرية. لم يكتفِ يهوشوع بنقد المبدعين الفلسطينيين، بل طال نقدُه الجارح الكاتب الحُر في صحيفة، هارتس، غدعون ليقي، حين وجه له رسالة خاصة صادمة بعنوان: رسالة مفتوحة إلى غدعون ليفي وهي رسالة تحذيرية (استخبارية) قال: "إن قراءة مقالاتك تُثقل ضمائرنا، قراءتها صعبة، أنا أهتم بسلامتك الجسدية، علمتُ أنك تُخاطر بحياتك! لماذا لا تذهب إلى المستشفيات الإسرائيلية، وتكتب عن ضحايا الإرهاب(الفلسطيني) فلأول مرة في التاريخ يحظى الفلسطينيون بقطعة أرض (غزة) عليهم أن يكتفوا ويقيموا فوقها حكما عادلا مستقلا!" هو ذاته، إبراهام بولي يهوشوع فهو يلخص مسيرة إسرائيل بالضبط، حينما ابتدعت إسرائيلُ في بداية تأسيسها الحركةَ (الكيبوتسية) وهي حركة ما بعد الشيوعية، لغرض جذب مهاجري الدول الشيوعية فقط لا غير، ثم بدأت بعد انهيار المنظومة الشيوعية تسير نحو دولة دينية حريدية متزمتة، ثم ها هي اليوم تصبح دولة أبارتهايد استيطانية، ودولة قمع استخبارية تغتال، وتُبعد، وتطارد كل ناقدي سياستها!
#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مخطط غلعاد إردان، نائب أمين عام الأمم المتحدة!
-
سارق شعار سيارة رابين(الكاديلاك)!
-
غضبهم من علم فلسطين!
-
حركة كاخ الإرهابية!
-
رعب في جثمان شيرين أبو عاقلة!
-
مستقبل إسرائيل!
-
طائفة السامريين في فلسطين
-
الثقب الأسود عند شلومو صاند
-
يائير لابيد علماني يلبس زي الحاخام!
-
شعوذة في عصر التكنلوجيا الرقمية!
-
سلاح القمح
-
إسرائيل وأزمة أوكرانيا
-
هل المرأة دُمية؟
-
بكى على معلمه بالبصل!
-
اعتذار للزوجة
-
شخصية عنصرية في الكنيست!
-
ماذا أعدوا لمنظمة العفو الدولية، أمنستي؟!
-
جامعة بير زيت
-
من هم غزاة النقب؟
-
زعفران هضبة الجولان!
المزيد.....
-
حزب الله يعلن قصف حيفا بالصواريخ.. والجيش الإسرائيلي يعلق
-
بزشكيان يكشف سبب امتناع إيران عن الرد فورا على إغتيال إسرائي
...
-
دون توضيح الأسباب.. إيران ترفع القيود عن رحلات الطيران
-
أمين عام -الجهاد الإسلامي- يتحدث في الذكرى السنوية الأولى لـ
...
-
اللواء المنصوري: مصر قطعت ذراع إسرائيل الطولى بطائرات سوفيتي
...
-
ليبيا.. محكمة جنايات طرابلس تقضي بسجن سفير سابق في إيطاليا ب
...
-
ناسا تعثر على تفاصيل كيميائية مفاجئة في القمر -شارون-
-
لبنانيون بلا مأوى جراء القصف الإسرائيلي
-
RT تسلط الضوء على عمل القناصة في دونيتسك
-
إيران تتأهب.. خيارات إسرائيل للرد كبيرة
المزيد.....
-
قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند
/ زهير الخويلدي
-
مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م
...
/ دلير زنكنة
-
عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب
...
/ اسحق قومي
-
الديمقراطية الغربية من الداخل
/ دلير زنكنة
-
يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال
...
/ رشيد غويلب
-
من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها
...
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
/ رشيد غويلب
المزيد.....
|