|
سارق شعار سيارة رابين(الكاديلاك)!
توفيق أبو شومر
الحوار المتمدن-العدد: 7273 - 2022 / 6 / 8 - 07:38
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
لم يجرؤ القضاء الإسرائيلي على اتهامه حتى اليوم بالتحريض على قتل إسحق رابين عام 1995م! هذا المحرض العنصري هو اليوم عضو في حكومة إسرائيل الرابعة والعشرين، وهو أيضا يملك حصانة عضو كنيست منتخبٍ حسب الأصول، وهو المحرض الأول على اغتصاب المسجد الأقصى وهو الذي طالب من على منصة الكنيست يوم 9-5-2022م بطرد عضوي القائمة المشتركة الفلسطينيين، سامي أبو شحادة، والسيدة عايدة توما، قال لهما: اذهبا إلى سوريا ليس لكم مكان بيننا، شتم النائب أحمد الطيبي يوم 1-6-2022م: أنت مخرب حقير! إنه أشهر تلميذ عنصري في مدرسة أستاذه، سموترتش، هو أحد مؤسسي، حزب (العظمة) اليهودي، وما أدراكم ما معنى العظمة، هي العنصرية بذاتها! هو تلميذٌ مائير كاهانا مؤسس تنظيم (كاخ) الإرهابي، غيَّر اسم (كاخ) ليصبح (لهبا)! هذا النائب العنصري المنتخب في الكنيست هو، إيتمار بن غفير، المولود 1976م، المحرض على طرد أهلنا في حي الشيخ جراح في القدس، مُوزع شعار (الموت للعرب) شعار حزب كاهانا! سمحَ له نتنياهو المشاركة في انتخابات الكنيست بشرط إزالة صورةَ الإرهابي، باروخ غولدشتاين المرفوعة في صالون منزله في مغتصبة، كريات أربع في مدينة الخليل، صورة غولدشتاين سفاح الحرم الإبراهيمي في الخليل الذي قتل 35 مصليا فلسطينيا وجرح عشرات آخرين، عام 1994م، أنزل بن غفير صورة السفاح غولدشتاين فترة قصيرة، ثم أعادها إلى مكانها بعد أن أصبح عضو كنيست، هو من سلالة تعود إلى يهود العراق، وأمه من يهود كردستان! اتُّهم، إيتمار بن غفير ستين تهمة قضائية في الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط! ولم يُحكم عليه بعدُ في أية قضية من تلك القضايا! حتى حين أشهر مسدسه في وجه عامل فلسطيني لأن العاملَ طالبه بعدم إيقاف سيارته في المكان المحظور، في شهر ديسمبر 2021م! هو نفسه سرق شعار سيارة (كاديلاك)رابين قبل اغتياله بأيام معدودة، وظهر أمام عدسات الكاميرات في فيلمٍ موثق، وهو يبعث رسالة تهديدية عنصرية إلى، رئيس وزراء إسرائيل، إسحق رابين، لأنه وقَّع اتفاقية أوسلو، قال وهو يرفع شعار الكاديلاك أمام الكاميرا: " كما وصلنا إلى سيارتك، سنصل إليك شخصيا"! بعد أيام قليلة أقدم الجندي، يغئال عامير، المغرر به على قتل رابين في الساحة العامة عام 1995م، أدين القاتل، وظلّ المحرض طليقا، رفعتْه عنصريتُه وإرهابُه درجاتٍ ومنزلةً ليصبح بعد سنوات عضو كنيست ورمزا مرموقا، وقائدا لمسيرة الأعلام في القدس! ذكَّرني العنصري بن غفير، بأكبر حاخامي السفارديم الشرقيين، عوفاديا يوسيف لأن جذور عائلتي الاثنين تعود إلى العراق، ولأن الاثنين من أبرز المحرضين والعنصريين، كنتُ أسائل نفسي دائما: لماذا يكرهُنا كثيرون من اليهود السفارديم الشرقيين ممن عاشوا بيننا زمنا طويلا، ووجدوا في أوطان العرب ملاذا من الهولوكوست؟! فقد ظل السفارديم محتقرين حتى أن سفير إسرائيل في أمريكا ومسؤول الوكالة اليهودية عن الهجرة قال عام 1949م: "خذ عشرة يهود من يهود بلاد العرب، وأعطني يهوديا أمريكيا واحدا بدلا منهم" وقال أحد الحاخامين يصف اليهود السفارديم: لا تُدخل (جَرَبا) إلى إسرائيل"! غير أن الصحفي الإسرائيلي، كوبي نيف، أجاب على سؤالي في صحيفة هارتس يوم 17-8-2017 قال: "كان المهاجرون السفارديم في بداية تأسيس إسرائيل محتقرين، فهم مواطنون في الدرجة الثانية يعملون في المهن الصغيرة، لأن مؤسسي إسرائيل هم الصفوة والعلِية من اليهود الغربيين، الإشكنازيم، ولكن، بعد حرب عام 1967م حلَّ العمالُ الفلسطينيون محلَّ السفارديم، شغلوا المهن الصغيرة، فانتعش السفارديم، وأصبحوا مقاولين وأصحاب رؤوس أموال، ولكي يتمسك السفارديم بهذه المنزلة، فإنهم احتقروا الفلسطينيين، فهم اليوم يعارضون المفاوضات مع الفلسطينيين، وهم أيضا يُعارضون حل الدولتين"! انتهى الاقتباس. لا تنسَوْا، أنَّ ملفات العنصريين من أعضاء الكنيست وكبار الحاخامين، وأساتذة ومحاضرين في الجامعات، والجمعيات اليهودية المتطرفة، حتى الفرق الرياضية، تغصُّ بوثائق محفوظة عن أبشع ألوان العنصريات ضد البشرية جمعاء! يكفي ما ورد في كتاب، (توراة المَلِك) الذي علق عليه ونشره عددٌ من الحاخامين الحارديم البارزين، هو أسوأ كتب العنصرية في العالم أجمع، لا لأنه كتابٌ فقهي عنصري فقط، ولكن لأنه يُحرض على قتلِ أطفال كل من ليس يهوديا في الحرب، من المولود الجديد إلى الشيخ الكهل، ولا يُستثنى من ذلك الأبرياء غير المحاربين، بل يجب قتلهم أيضا، فهم وفق فصول الكتاب، ووفق قول أكبر حاخام سفاردي، عوفاديا يوسيف المتوفى عام 2013م: "غيرُ اليهودِ هم بهائم خُلقوا في صورةِ الجنس البشري، ليخدموا اليهود (الأفندية) "!
#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
غضبهم من علم فلسطين!
-
حركة كاخ الإرهابية!
-
رعب في جثمان شيرين أبو عاقلة!
-
مستقبل إسرائيل!
-
طائفة السامريين في فلسطين
-
الثقب الأسود عند شلومو صاند
-
يائير لابيد علماني يلبس زي الحاخام!
-
شعوذة في عصر التكنلوجيا الرقمية!
-
سلاح القمح
-
إسرائيل وأزمة أوكرانيا
-
هل المرأة دُمية؟
-
بكى على معلمه بالبصل!
-
اعتذار للزوجة
-
شخصية عنصرية في الكنيست!
-
ماذا أعدوا لمنظمة العفو الدولية، أمنستي؟!
-
جامعة بير زيت
-
من هم غزاة النقب؟
-
زعفران هضبة الجولان!
-
الغاضب من احتفال الفلسطينيين بعيد الميلاد!
-
خطط إسرائيلية في العام الجديد
المزيد.....
-
نبيلة عبيد تعلن من الرياض عن عودتها للدراما في مسلسل سعودي
-
-نتعب لأجل بكرة وربنا هيحاسبنا-.. السيسي يتحدث عن أهمية الإن
...
-
-هرب من الحرب ليموت في الحرب-، من هو الأستاذ الجامعي اليمني
...
-
بعد تفجيرات البيجر- إيران تحظر اللاسلكي في الرحلات الجوية
-
-اليونيفيل-: إصابة جندي بإطلاق نار بسبب نشاط عسكري في الجوا
...
-
الكويت.. ضبط مواطنَين أحدهما ضابط و4 آسيويين متورطين بترويج
...
-
إيران تبلغ واشنطن ودول الشرق الأوسط بأنها سترد على أي هجوم إ
...
-
غزة.. المجازر تتواصل بمدارس القطاع
-
تركيا تجلي رعاياها وجرحى من لبنان
-
تي 72.. صمام أمان للقوات الروسية بدونباس
المزيد.....
-
العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية
/ هاشم نعمة
-
من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية
/ مرزوق الحلالي
-
الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها
...
/ علي الجلولي
-
السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق
...
/ رشيد غويلب
-
المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور
...
/ كاظم حبيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟
/ هوازن خداج
-
حتما ستشرق الشمس
/ عيد الماجد
-
تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017
/ الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
-
كارل ماركس: حول الهجرة
/ ديفد إل. ويلسون
المزيد.....
|