أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - الفريق السياسي الإسرائيلي فريق رياضي














المزيد.....

الفريق السياسي الإسرائيلي فريق رياضي


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 7294 - 2022 / 6 / 29 - 07:32
المحور: كتابات ساخرة
    


إن ساحة إسرائيل السياسية والحزبية هي لعبة سياسية رياضية، مصنوعة في إسرائيل فقط تحظى بشعبية واسعة في العالم، لها فقهاؤها، ومحللوها، وقارئو طوالعها، هي ساحة رياضية مُغررِّة، تصيب متابعيها بالدهشة والإعجاب للوهلة الأولى، فهي في ظاهرها تبدو ديموقراطية، لأن اللاعبين يتراشقون بالتهم والسباب وحتى الاشتباك بالأيدي، بدون أن يتدخل (كوتش) الفريق، بل إنه ينظر إليهم بإعجاب، لأنهم حققوا مشاهدات حاشدة، تغذي الهدف، وهو القناعة بأن هذا الفريق ذا اللباس السياسي فريقٌ ديموقراطي، حتى وإن كان المتخاصمون عنصريين، ينكرون آدمية وبشرية كل من هو ليس على دينهم! مَن يواظب على مشاهدة فريق الأولمبياد السياسي في إسرائيل يُدمن المتابعة، يحفظ أسماء الفريق، وخطط كل فرقة منافسة، حتى أنَّ كثيرين صاروا يظنون أنهم صاروا (خبراء) في هذه الساحة!
قليلون هم مَن فكروا في استكناه خبايا هذا الفريق الرياضي السياسي، وعثروا على بعض الإجابات عن أسئلة كثيرة، أبرزها: لماذا لا يتأثر اقتصاد إسرائيل بالهزات الأرضية والبراكين الحزبية دائمة الفوران؟ ولماذا تظل قيمة عملة إسرائيل كما هي لا تتغير، بل تنتعش؟ وهذا نقيض الدول الأخرى، ففي الأزمات الحكومية تضطرب الأسواق، وتنهار العملات؟!
أما مخططو الفريق فهم يسخرون من كل المحللين والخبراء في كل ثورة بركان جديدة، يقولون "سنشغلكم طوال الوقت، سنبعدكم عن جوهر قضاياكم، بفريقنا الرياضي السياسي، فالحياة في إسرائيل تسير وفق المخطط المرسوم لها، لا تتأثر بالفريق الرياضي في إسرائيل، فهو فريقٌ عالمي نُسوِّق له في كل وسائل الإعلام العالمية، وندسُّ لكم في ثنايا أخبارنا أسرار حكوماتكم وخفايا زعمائكم، لنثير البلبلة بينكم، ونغذي الثورات، ونصرف انتباهكم عن جوهر قضاياكم! لن نسمح بتوقف الإثارة في فريقنا السياسي الرياضي، فعندما تغيب الإثارة تنتعش المطالب، وينشغل العالم بالاحتلال والاستيطان ومصادرة البيوت، لذا، فإننا ادَّخرنا لكم بعض المفاجآت، سنجعل الحزبين الكبيرين متعادلين في القوة، حتى تستمر الإثارة، وعندما تشعرون بأن فريقا قد أصبح منيعا، سنكسر طرفا من أطرافه لتجديد الإثارة والإدمان، وسندفع بعضهم إلى الانشقاق عن الفريق، وحين تهبط مستويات الاهتمام بالفريق سننظم أولمبياد الانتخابات الخامسة في إسرائيل، في أقل من أربع سنوات، وهو أولمبياد رياضي، ولعبة يانصيب سنفكك فريق الأحزاب الرياضي، وندمج حزب أبيض وأزرق مع حزب بيتنا، ونضم بني غانتس لغدعون ساعر، وسنرفع من مكانة، إيليت شاكيد ونعطيها مفاتيح حزب جديد، حتى تظلوا في حالة ترقُّب وانتظار، وسنخرج لكم من (جِراب الحاوي) لاعبينَ جُددا، مثل العسكري البارز، غادي إيزنكوت لتستمر حالة الإثارة!
أما عن مخططي ومديري ومدربي الفريق الرياضي السياسي في إسرائيل، فهم بالتأكيد يعيشون في الظل، ولا يُسمح بكشفهم، غير أن بعض اللقطات تفضح بعضهم، ومنها ما كتبه رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، إيهود أولمرت، حين كشف اسما من أسماء مدربي الفريق، لأن هذا المدرب هو الذي أمر بسجن إيهود أولمرت، فسجن أولمرت تسعة شهور بتهمة الفساد عام 2012م!
قال أولمرت في مقال له في صحيفة جورسلم بوست يناير 2021 بعد أيام من وفاة شلدون أدلسون: "طلب، الملياردير الجمهوري، شلدون أدلسون أن يقابلني في مكتبي عام 2007، عندما كنت رئيس وزراء، وقال لي: احذر، لا تتنازل عن أية قطعة أرض في المفاوضات مع الفلسطينيين، ثم ذهب إلى واشنطن، وقال لأحد السياسيين الأمريكيين: يجب إقالة كوندليزا رايس، لأنها تكره إسرائيل، أما عن إيهود أولمرت؛ يجب التخلص منه، لأنه حاول مقايضة الأرض بالسلام!"
بعيدا عن نظرية المؤامرة، لا تنسوا أن تفتحوا ملف خليفة الملياردير الجمهوري السابق، شلدون أدلسون، هذا المدرب (المايسترو)هو الجمهوري الأمريكي اليهودي، رونالد لاودر، رئيس الوكالة اليهودية، يملك عدة قنوات إعلامية، وهو سفير سابق لأمريكا في النمسا، ومستشار لمعظم الرؤساء الجمهوريين، وبَّخ هذا المدربُ اللاعبَ، نتنياهو، عام 2012 عندما قُبلت فلسطين في الأمم المتحدة، دولة مراقبا، اتَّهمَ نتنياهو بالتقصير في المجال الدبلوماسي، هذا المدرب ضمن طاقم تدريب الفريق، له طائرة خاصة تجوب كل مطارات العالم، يلتقي بمعظم رؤساء الدول والسياسيين، بلا حواجز أو برتوكولات، وهو أيضا ممن يقررون مصير الفريق!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاتب الإسرائيلي اليساري (المزيف) ا.ب يهوشوع!
- مخطط غلعاد إردان، نائب أمين عام الأمم المتحدة!
- سارق شعار سيارة رابين(الكاديلاك)!
- غضبهم من علم فلسطين!
- حركة كاخ الإرهابية!
- رعب في جثمان شيرين أبو عاقلة!
- مستقبل إسرائيل!
- طائفة السامريين في فلسطين
- الثقب الأسود عند شلومو صاند
- يائير لابيد علماني يلبس زي الحاخام!
- شعوذة في عصر التكنلوجيا الرقمية!
- سلاح القمح
- إسرائيل وأزمة أوكرانيا
- هل المرأة دُمية؟
- بكى على معلمه بالبصل!
- اعتذار للزوجة
- شخصية عنصرية في الكنيست!
- ماذا أعدوا لمنظمة العفو الدولية، أمنستي؟!
- جامعة بير زيت
- من هم غزاة النقب؟


المزيد.....




- شاهد: معرض الرياض الدولي للكتاب 2024
- السفير الإيراني في دمشق: ثقافة سيد نصرالله هي ثقافة الجهاد و ...
- الجزائر.. قضية الفنانة جميلة وسلاح -المادة 87 مكرر-
- بمشاركة قطرية.. افتتاح منتدى BRICS+ Fashion Summit الدولي لل ...
- معرض الرياض للكتاب يناقش إشكالات المؤلفين وهمومهم
- الرئيس الايراني: نأمل ان نشهد تعزيز العلاقات الثقافية والسيا ...
- -الآداب المرتحلة- في الرباط بمشاركة 40 كاتبا من 16 دولة
- جوامع الجزائر.. فن معماري وإرث ديني خالد
- -قيامة ليّام تقترب-.. الصور الأولى من الفيلم السعودي -هوبال- ...
- الدوحة.. إسدال الستار على ملتقى السرد الخليجي الخامس وتكريم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - الفريق السياسي الإسرائيلي فريق رياضي